بايتاس: رُبع الصحافيين الأجانب المواكبين للزلزال فرنسيون.. ولهذا السبب طُرد اثنان منهم
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن "فاجعة الحوز تطلبت تدخل الدولة"، مضيفا أن "جميع الأجهزة والمصالح التابعة لجميع القطاعات المعنية تجندت للتخفيف من هول الفاجعة والتقليل من تداعياتها".
وتابع بايتاس، خلال الندوة الصحافية التي تلت المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، أن "الحكومة جزء من هؤلاء الفاعلين، الذين تجندوا جميعهم لتقديم الخدمات للمتضررين من زلزال الحوز، والوقوف إلى جانبهم في هذه المحنة".
الناطق الرسمي باسم الحكومة أردف، في هذا الصدد، أن "الحكومة تدخلت وفق توجهات واضحة"، مشيرا إلى أنه "ليس هناك وقت للتسابق خلال الأزمات"، مشددا على أن "هناك وزراء زاروا المناطق المتضررة بفعل الزلزال للاطمئنان على الأوضاع".
كما أكد المسؤول الحكومي ذاته أن "المغرب نجح كدولة في مواجهة الفاجعة بقيادة الملك محمد السادس، وبفضل أيضا جميع الأجهزة والمصالح التي استنفرت إمكانياتها للدعم، علاوة على التدخل الواضح للمغاربة أجمعين وتكتلهم خلال هذه الأزمة".
ولو يفوت بايتاس الفرصة دون أن يقول إن "العمل الحكومي لم ينته بعد؛ بل بالكاد ابتدأ وأمامنا مهمة كبيرة يجب القيام بها، من قبل إعادة البناء بالسرعة الفعالية والنجاعة المطلوبة، من أجل إعادة الحياة في المناطق المتضررة إلى مجراها الطبيعي".
وفي سياق متصل؛ أفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن "حجم التغطية الإعلامية للفاجعة كبير، سواء تعلق الأمر بالصحافة الوطنية أو الأجنبية"، مستطردا أن "312 صحافيا أجنبيا شاركوا في تغطية زلزال الحوز".
وتابع المصدر عينه أن "78 صحافيا أجنبيا يحملون الجنسية الفرنسية، ويمثلون 16 منبرا إعلاميا"، مضيفا في هذا الإطار أن "ربع الصحافيين الذين تمكنوا من تغطية زلزال الحوز فرنسيون".
وهذا دليل، وفق بايتاس دوما، على أن "بلادنا تحترم حرية الصحافة والنشر، ولا تضيق على الإعلاميين كما يُزعم، في حين لمسنا ممارسات لا أخلاقية وغير موضوعية في منابر إعلامية لم تحترم أخلاقيات المهنة وما يتطلبه العمل الصحافي النزيه".
وبخصوص الصحافيين الفرنسيين اللذين طردتهما السلطات المغربية أمس الأربعاء؛ أفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة أنهما "دخلا المغرب لغرض سياحي لا لتغطية إعلامية. وبما أنهما لا يملكان التصاريح المعمول بها، فطبيعي أن يتم إبعادهما بقرار من السلطات الإدارية، عبر ترحيلهما إلى فرنسا".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الناطق الرسمی باسم الحکومة
إقرأ أيضاً:
عامل إقليم الحوز في خدمة رعايا جلالة الملك: ثقة متبادلة وإدارة قريبة من المواطن
تحرير :زكرياء عبد الله
في مشهد يعكس روح التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يواصل عامل إقليم الحوز تأدية مهامه بتفانٍ قل نظيره، مجسدًا بذلك مفهوم الإدارة المواطنة التي تضع مصلحة المواطن في صلب أولوياتها، وتعمل على تعزيز جسور الثقة بين الإدارة والسكان.
وقد أبدى عدد كبير من المرتفقين والوافدين على مختلف المصالح الإدارية بالإقليم ارتياحًا كبيرًا للتجاوب السريع والفعال مع طلباتهم وشكاياتهم، في ظل نهج القرب والتواصل المباشر الذي اختاره عامل الإقليم كأسلوب عمل يومي.
ويُعدّ تدبير أزمة الزلزال التي شهدها الإقليم خير دليل على هذا التفاعل الإيجابي، حيث أبان عامل الحوز عن حس عالٍ من المسؤولية، من خلال الحضور الميداني المستمر، والتنسيق الدقيق مع مختلف المتدخلين، وتعبئة الموارد والإمكانات لضمان تدخل فوري وفعال لفائدة المتضررين.
ولم تقتصر الاستجابة على الجانب الطارئ فقط، بل شملت أيضًا إطلاق برامج إعادة الإعمار والدعم النفسي والاجتماعي للأسر المتضررة، بتنسيق وثيق مع فعاليات المجتمع المدني وممثلي الساكنة، في انسجام تام مع الرؤية الملكية الرامية إلى بناء مغرب متضامن وقوي بمؤسساته.
هذا التفاعل السريع والنهج القائم على الإنصات والتجاوب يعكس تحولا إيجابيا في العلاقة بين الإدارة والمواطن، ويكرّس دور العامل كممثل فعلي لجلالة الملك في تتبع أوضاع رعاياه الأوفياء، وتجسيد مبدأ “المسؤولية بالمحاسبة” على أرض الواقع.
ويؤكد العديد من المواطنين في تصريحات متطابقة، أن مثل هذه المقاربة التشاركية ساهمت في إذكاء روح الثقة وتعزيز الانخراط في الأوراش التنموية التي يشهدها الإقليم، ما يجعل من إقليم الحوز نموذجًا حيًا للإدارة المواطنة، وفضاءً واعدًا للاستقرار والتنمية المستدامة.