بلغاريا تطرد رجال دين من روسيا وبيلاروسيا
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
طردت بلغاريا رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في صوفيا مع رجلي دين بيلاروسيين، حسب ما قال رئيس الوزراء البلغاري نيكولاي دينكوف في العاصمة الجمعة، في الفعاليات التي أقيمت بمناسبة عيد استقلال بلاده.
وأفاد دينكوف بأن الثلاثة اتهموا بالعمل ضد مصالح بلغاريا، وأدرجوا على قوائم الطرد من الوكالة البلغارية للأمن القومي، دانس، بعد تورطهم في تقرير سري.بريطانيا تتهم 5 بلغار بالتجسس لصالح #روسيا https://t.co/xBsQz9FJ0S
— 24.ae (@20fourMedia) September 22, 2023 وقالت سفيرة موسكو في بلغاريا، إليونورا ميتروفانوفا، لقناة روسيا 24 ، إن الكنيسة في صوفيا ستوقف أنشطتها بينما تقرر الكنيسة الأرثوذكسية الروسية مستقبلها.وأضافت في تصريحات على موقع للسفارة الروسية في صوفيا، إنه لم توجه أي اتهامات ضد رجال الدين الثلاثة.
يشار إلى أن العلاقات المتوترة بين روسيا وبلغاريا وصلت إلى أدنى مستوياتها في 2022 بعد طرد 70 دبلوماسياً روسياً وموظفاً من سفارتها للاشتباه في تجسسهم.
يشار أن بلغاريا، وهي عضو سابق في التكتل الشرقي، وهي اليوم عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ناتو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا بلغاريا بيلاروسا
إقرأ أيضاً:
تل أبيب وواشنطن تطالبان بيروت بتسيلم ياباني نفذ هجوما قبل 53 عاما
في الذكرى الثالثة والخمسين للهجوم المسلح الذي استهدف مطار اللد الفلسطيني (بن غوريون حالياً) قرب تل أبيب عام 1972، لا يزال اسم كوزو أوكاموتو، أحد منفذي الهجوم الثلاثة، حاضراً في سجلات "المطلوبين" لدى الولايات المتحدة، التي رصدت مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.
وجاء في منشور رسمي عبر حساب "برنامج مكافآت العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية: "لم ننسَ. ساعدونا في تحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم".
ويُقيم أوكاموتو في لبنان منذ عام 1985 بصفته لاجئاً سياسياً، ويعيش في منطقة البقاع وسط حماية لبنانية ورفض رسمي لتسليمه، رغم المطالبات الأمريكية واليابانية المتكررة.
عملية بين الجيش الأحمر والجبهة الشعبية
في 30 أيار/مايو 1972، حطت طائرة قادمة من العاصمة الإيطالية روما في مطار اللد بالداخل المحتل٬ وعلى متنها ثلاثة يابانيين يحملون جوازات سفر مزورة: تسويوشي أوكودايرا، وياسويوكي ياسودا، وكوزو أوكاموتو. ينتمون جميعهم إلى "الجيش الأحمر الياباني"، وهي منظمة ماركسية ثورية مسلحة، وكان الهجوم بالتنسيق الكامل مع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، التي كانت تتبنى آنذاك تكتيكات الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الدولية.
ما إن وصل الثلاثة إلى صالة استلام الأمتعة حتى أخرجوا أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وفتحوا النار على المسافرين في هجوم استمر دقائق، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، بينهم 17 أمريكياً، وإصابة أكثر من 71 آخرين بجروح متفاوتة.
صور أبطال عملية مطار اللد | الجيش الأحمر الياباني
الشهيدان "باسم" تسويوشي أوكودايرا و"صلاح" ياسوكي ياسودا، والأسير المحرر "أحمد" كوزو أوكاموتو - تم تحريره عام ١٩٨٥.
والذين نفذوا عمليتهم الفدائية في ٣٠ أيار ١٩٧٢ بالتعاون مع خمسة فدائيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
1⃣ pic.twitter.com/KgKwIePnhB — The Palestinian Archive الأرشيف الفلسطيني (@palestinian_the) May 30, 2022
نهايات منفذي العملية الثلاثة
قُتل ياسودا خلال الاشتباك المسلح، فيما فجر أوكودايرا نفسه بقنبلة يدوية. أما أوكاموتو، فنجا من الموت رغم إصابته بجروح بالغة، وألقي القبض عليه وهو في حالة إنهاك جسدي.
وكان يحمل حينها جواز سفر باسم مزيف هو "ديسوكي نامبا"، نسبة إلى الشاب الياباني الذي حاول اغتيال ولي العهد هيروهيتو عام 1923، بينما أطلقت عليه "الجبهة الشعبية" الاسم الحركي "أحمد".
13 عاماً في سجون الاحتلال
وأصدرت محكمة إسرائيلية حكماً بسجن أوكاموتو ثلاث مؤبدات، قضى منها 13 عاماً في الأسر، معظمها في العزل الانفرادي، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية.
وفي 20 أيار/مايو 1985، أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شملت مئات المعتقلين الفلسطينيين والعرب.
وبعد الإفراج عنه، انتقل أوكاموتو إلى لبنان، حيث منحته السلطات صفة "لاجئ سياسي"، ويعيش في منطقة البقاع منذ ذلك الحين، محاطاً برعاية صحية ومراقبة أمنية مشددة.
خلفية شخصية وأبعاد سياسية
ينحدر كوزو أوكاموتو من عائلة متوسطة الحال في جنوب اليابان، وهو الأصغر بين ستة إخوة وأخوات.
وقد انخرط مبكراً في صفوف الجيش الأحمر الياباني، الذي كانت تتزعمه فوساكو شيغينوبو، وهي بدورها قضت 20 عاماً في السجون اليابانية قبل أن يفرج عنها لاحقاً.
وعلقت ابنتها، مي شيغينوبو، التي نشأت في لبنان على الوضع قائلة: "لا أظن أن أوكاموتو يشكل تهديداً لأي أحد اليوم، لا لإسرائيل ولا لليابان، لكنه ما يزال تحت المتابعة الدولية، بينما حالته الجسدية والنفسية هشة للغاية".
وأضافت: "طالما هناك تركيز على اسمه، لا يمكننا استبعاد احتمال أن حياته لا تزال مهددة".
مطالبات متكررة وموقف لبناني ثابت
لا تزال اليابان تطالب لبنان سنوياً بتسليم أوكاموتو، في وقت تصر بيروت على رفض تلك المطالب، نظراً لوضعه كلاجئ سياسي، ولحالته الصحية التي لا تسمح له بمواجهة محاكمة جديدة، إضافة إلى ما يعتبره البعض "رمزية نضالية" لا تزال مرتبطة به لدى فصائل سياسية فلسطينية ويسارية في لبنان والمنطقة.
بهذا، يبقى كوزو أوكاموتو، بعد أكثر من نصف قرن على العملية التي هزت الاحتلال الإسرائيلي وأربكت حسابات الأمن العالمي، اسماً يتأرجح بين ذاكرة الكفاح المسلح، وملاحقات أجهزة الاستخبارات، وملف سياسي مؤجل على طاولة العلاقات اليابانية اللبنانية.
???? ظهور نادر لكوزو أوكاموتو، الناجي الوحيد بين المنفذين الثلاثة لعملية مطار اللد الإسرائيلي قبل خمسين عاماً، وذلك خلال إحياء الفلسطينيين للذكرى في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت. #فرانس_برس pic.twitter.com/ZQSRvI7gls — فرانس برس بالعربية (@AFPar) May 31, 2022