«الصحة العالمية»: مركز دبي اللوجستى شريان الحياة للملايين
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أكدت منظمة الصحة العالمية، أن مركزها اللوجستي في دبي يوفر الأمل لملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الصحية، منوهة بقدرة المنشأة التي لا مثيل لها على توفير الإمدادات الصحية الأساسية بسرعة، مما يؤدي لإنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح.
وأشارت إلى أنه وبحسب التوقيت يمكن الوصول إلى ثلثي سكان العالم خلال 4 ساعات من دبي، حيث يقوم المركز بنشر الإمدادات بسرعة لحالات الطوارئ الأكثر حدة والواسعة النطاق، معتبرة أنه بمثابة شريان الحياة للملايين في جميع أنحاء العالم.
ونوّهت المنظمة في تقرير وزعته، أمس الخميس في جنيف، بقدرة المركز الرائعة على تقديم الدعم على نطاق غير مسبوق واستجابته السريعة والقابلة للتكيف للأزمات الإنسانية، بما يعزز الدور الحيوي لجهود المنظمة الدولية للاستجابة لحالات الطوارئ في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط وخارجه.
وتناول التقرير نظرة على عمليتها الواسعة والتأثير العالمي لمركزها اللوجستي في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة لشرق المتوسط، إن الإمدادات التي قدمها المركز كانت بمثابة شريان حياة للملايين في جميع أنحاء العالم.
وأعربت المنظمة عن شكرها للجهات المانحة وللمدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي وحكومة دبي وحكومة الإمارات ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى، على جهودها التعاونية في ضمان هذا العمل التنسيقي والتضامني.
ولفت التقرير إلى أن الفريق المتخصص في المركز يقوم في هذا الأسبوع وحده، بإعداد شحنات الإمداد الصحية لتسليمها إلى أفغانستان وتشاد والسودان واليمن، كما نقل منه في وقت سابق من هذا الأسبوع، جواً، الإمدادات إلى ليبيا للاستجابة للاحتياجات الصحية العاجلة في أعقاب الفيضانات الكارثية التي تلت العاصفة دانيال.
وأفاد التقرير بأن المركز يستجيب لحالات الطوارئ الصحية الناشئة عن جائحة «كوفيد-19» وغيره من فاشيات الأمراض المعدية وكذلك النزاعات والأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية والأحداث المتعلقة بتغير المناخ، وأنه دعم توصيل الإمدادات الصحية إلى141 دولة في جميع المناطق الجغرافية الست لمنظمة الصحة العالمية، منذ بداية الوباء، بدءاً من الاختبارات التشخيصية المتخصصة للغاية ومواد جمع العينات، وحتى لوازم ومعدات علاج الصدمات المعبأة مسبقاً والأدوية الأساسية وسيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة.
وأوضح التقرير، أن المركز اللوجستي بدبي قام منذ عام 2018 بتسليم أكثر من 2000 شحنة تتألف من 12 ألف طن متري بقيمة تزيد على 185 مليون دولار في الوقت الذي تستجيب منظمة الصحة العالمية الآن لمزيد من حالات الطوارئ وترسل شحنات أكثر من أي وقت مضى.
وذكر التقرير أنه من بين الأزمات الأخرى أرسلت المنشأة الإمدادات استجابةً لانفجار مرفأ لبنان (2020) والأزمة السياسية في أفغانستان (2021) وفيضانات باكستان (2022) والحرب في أوكرانيا (2022) وزلزال تركيا وسوريا (2023) وفيضانات ليبيا (2023).
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن العمليات في المركز تعمل على زيادة عائد الاستثمار للمنظمة الصحة العالمية، حيث يوفر المرفق في كل عام نحو 14 مليون دولار من خلال برامج مبتكرة لتدوير المخزون وتجنب انتهاء الصلاحية، بينما يتلقى دعماً تشغيلياً عينياً بقيمة تزيد على 40 مليون دولار.
وقالت المنظمة الدولية، إنه مع وجود ما يقدر بنحو 363 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية، فإن الاحتياجات تتزايد، كما تضع الأحداث المرتبطة بتغير المناخ المزيد من الضغوط على المجتمعات الضعيفة مع استمرار تزايد الكوارث من حيث الحجم والتعقيد، وبالتالي فإن الطلب على قدرة منظمة الصحة العالمية على الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية على مستوى العالم سوف يتزايد أيضاً. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات منظمة الصحة العالمية إمارة دبي منظمة الصحة العالمیة فی جمیع
إقرأ أيضاً:
تحذير خطير | الصحة العالمية: ارتفاع ملحوظ في نشاط الإنفلونزا الموسمية
أطلقت منظمة الصحة العالمية (WHO) تحذيراً حول ارتفاع ملحوظ ومبكر في نشاط الإنفلونزا الموسمية عالمياً، خاصة مع بداية فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وتؤكد المنظمة أن شدة العدوى التنفسية الحادة تتراوح من خفيفة إلى حادة، وقد تؤدي إلى مضاعفات تتطلب دخول المستشفى أو حتى الوفاة.
ارتفاع عالميأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن النشاط العالمي للإنفلونزا قد ازداد في الأشهر الأخيرة، مع ملاحظة ارتفاع كبير في نسبة الكشف عن فيروسات الإنفلونزا الموسمية من سلالةA(H3N2)
وتزامن الارتفاع مع بداية موسم البرد في نصف الكرة الشمالي، حيث أعلنت بعض الدول عن بداية مبكرة للموسم، بينما بدأت دول أخرى تشهد تزايداً في نشاط الفيروسات التنفسية الحادة.
ويأتي هذا النشاط في وقت تتطور فيه فيروسات الإنفلونزا باستمرار.
وقد لاحظت المنظمة منذ أغسطس 2025 ارتفاعاً سريعاً في حالات الإصابة بفيروسات الانفلوانزا من السلالة الفرعية.
وعلى الرغم من أن البيانات الوبائية الحالية لا تشير إلى زيادة في شدة المرض المرتبطة بهذه السلالة الفرعية، إلا أنها تمثل "تطوراً ملحوظاً" في الفيروس.
اللقاحات ضروريةورغم التحور، اتأكدت المنظمة أن اللقاحات الموسمية تظل "أحد أكثر تدابير الصحة العامة فعالية"، وضرورية بشكل خاص للأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن لقاح الإنفلونزا لا يزال يوفر الحماية ضد دخول المستشفى للأطفال والبالغين على حد سواء.وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات الجينية بين الفيروسات المنتشرة حالياً والسلالات المشمولة في اللقاح، إلا أن التطعيم لا يزال من المتوقع أن يوفر الحماية من الأمراض الشديدة.
وتواصل منظمة الصحة العالمية رصد نشاط الفيروسات عالمياً من خلال النظام العالمي للترصد والاستجابة للإنفلونزا، وهي شبكة تضم أكثر من 160 مؤسسة حول العالم، للتأكد من مواكبة الإرشادات الطبية لواقع انتشار الأوبئة التنفسية.