مدير المخابرات يعلن التزامات تجاه مكافحة الإرهاب
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
نيويورك – نبض السودان
أكد المدير العام لجهاز المخابرات العامة السوداني الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل إلتزام السودان بالتعاون الدولي والاقليمي والثنائي في مجال مكافحة الارهاب ، مشيراً الي أن الارهاب ليس له لون أو عرق أو دين محدد.
وقال مدير المخابرات العامة السوداني خلال مخاطبته الاجتماع الوزاري للدول الافريقية الأعضاء حول خطة 2024 ، الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ، بالتنسيق مع القمة الأفريقية لمكافحة الإرهاب تحت عنوان “تعزيز التعاون الإقليمي وبناء المؤسسات لمواجهة التطورات وخطر الإرهاب في أفريقيا” بقاعة مؤتمرات نيلسون مانديلا ، بمقر بعثة المراقبة الدائمة للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة وسط مشاركة أممية وأفريقية كبيرة ورفيعة المستوى.
قال إن ما تعرض له السودان منذ الخامس عشر من أبريل الماضي بواسطة مليشا الدعم السريع المتمردة هو عمل إرهابي ، ويجب أن يصنف كذلك .
وطالب الفريق مفضل بتضافر جهود العالم لمنع تمدد النشاط الارهابي في إفريقيا والتأكيد علي التعاون المشترك ،وحشد الموارد والتنمية المستدامة ، ومكافحة الفقر وبناءَ القدرات وتبادل الخبرات والاشارة الي تجربة السودان في مجال مكافحة الارهاب بما يتسق مع مطلوبات الأمم المتحدة ، كما أشار الي تجربة المعالجة الفكرية والتي برهنت فعاليتها في مكافحة ظاهرة الارهاب والتطرف العنيف .
وأكد الاجتماع على أهمية معرفة الهياكل التي سيتم العمل بها لمكافحة الارهاب للوصول لعالم أكثر أمنا وسلامة ، وحشد الموارد لمكافحة الارهاب ، ومزيد من الشراكات والتعاون الاقليمي والدولي ومضاعفة الجهود وتعزيز الالتزامات الموجودة لمكافحة الارهاب والتطرف العنيف بالاضافة الي تعزيز العدالة وحكم القانون وبناء الموسسات .
وشارك في هذا الاجتماع ممثلون علي مستوي عالي من دول (السودان ، أنغولا ، غانا ، المغرب ، الجزائر ، غامبيا ، ليبيا ، غينيا بيساو ، مصر ، إثيوبيا ، موزمبيق، كينيا ، المغرب ، السنغال ، جيبوتي وغينيا الاستوائية )بالاضافة للمنظمات الاقليمية مثل الإيقاد ، الايكواس ، السادك بإلاضافة لمكتب الامم المتحدة لمكافحة الارهاب حيث أكدت جميعها علي أهمية التعاون المشترك وتبادل الخبرات وبناء القدرات وتقوية الحكومات وعدالة التنمية وتوفير التمويل والمنظومات الحديثة بالإضافة الي تحسين آليات الإنذار المبكر.
وأوصي الاجتماع بالتركيز على إستراتيجيات واقعية وأهداف محددة يمكن أن تؤدي إلى تدابير ملموسة في جهود مكافحة الإرهاب في أفريقيا.
وأكد مكتب الامم المتحدة لمكافحة الارهاب إعتراف وثيقة السيد الامين العام للامم المتحدة بأن الارهاب يمس القارة الأفريقية بأكملها وسيتم التوسع في فتح مراكز لمكافحة الارهاب في الرباط و جنوب أفريقيا و إفريقيا الوسطى وذلك إستنادًا علي الفقرة (٧) من ميثاق الأمم المتحدة وأشار الي الدعوة لمشاركة جميع الاطراف في القمة القادمة في أبريل ٢٠٢٤م بابوجا نيجيريًا لضمان نجاحها.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: التزامات المخابرات مدير يعلن لمکافحة الارهاب مکافحة الارهاب مکافحة الإرهاب الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
جنوب السودان.. سالفا كير يعلن الطوارئ في ولايتين وتحذيرات من عسكرة الحياة المدنية
أعلن رئيس جنوب السودان، سالفا كير، يوم الجمعة، حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في مقاطعة ميوم بولاية الوحدة وولاية واراب، على خلفية تصاعد العنف القبلي، خصوصًا في منطقة تونج الشرقية، التي شهدت مواجهات دموية مرتبطة بسرقة الماشية وهجمات انتقامية.
وجاء الإعلان عبر مرسوم رئاسي بثه التلفزيون الحكومي، تضمن قيودًا على حركة المدنيين، فيما تحدثت تقارير عن تنفيذ غارات جوية في بعض المناطق في محاولة لردع الميليشيات المسلحة ووقف دوامة العنف.
وبموجب الدستور الانتقالي، يُفترض عرض حالة الطوارئ على الهيئة التشريعية خلال 15 يومًا من إعلانها، غير أن البرلمان في عطلة طويلة، مما يثير تساؤلات حول قانونية وتوقيت المصادقة، بحسب موقع “راديو تمازج”.
وعلّق الناشط الحقوقي تير منيانق قاتويج على القرار، واصفًا إياه بـ”غير الفعّال”، داعيًا الحكومة إلى تنفيذ الفصل الثاني من اتفاق السلام الموقع عام 2018، والذي ينص على تشكيل قوات موحدة لحفظ الأمن، محذرًا من “عسكرة الحياة المدنية”.
في المقابل، أيد الناشط المدني أدموند ياكاني حالة الطوارئ في ولاية واراب، معتبرًا أنها “خطوة وقائية”، لكنه شدد على ضرورة محاسبة النخب السياسية المتورطة في تأجيج الصراعات المحلية.
وتأتي هذه الإجراءات في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أن المئات لقوا مصرعهم منذ ديسمبر 2024، بسبب تفاقم الصراعات الطائفية في البلاد، وخاصة في منطقة تونج الشرقية، كما أشارت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) إلى أن العنف أدى إلى دمار واسع في الممتلكات ونزوح جماعي للسكان.
وفي السياق الإنساني، أعلنت السلطات السودانية وصول نحو 25 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى ولاية النيل الأبيض بالسودان خلال مايو الماضي، هربًا من العنف والانفلات الأمني، ما ينذر بتدهور إضافي في الوضع الإقليمي، في ظل أزمات إنسانية متراكمة تمتد على طول الحدود.
ووسط هذه التطورات، تتزايد الضغوط على حكومة جنوب السودان والمجتمع الدولي لتفعيل بنود اتفاق السلام، ووقف النزاعات المحلية قبل أن تتفاقم إلى مستوى يصعب احتواؤه.
يذكر أن جنوب السودان هو أحدث دولة مستقلة في العالم، نالت استقلالها عن السودان في يوليو 2011 بعد استفتاء شعبي. رغم الآمال الكبيرة التي صاحبت إعلان الدولة الجديدة، انزلقت البلاد سريعًا إلى حرب أهلية دامية في ديسمبر 2013، بسبب خلافات سياسية بين الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك مشار، ما أدى إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين، ورغم توقيع اتفاق سلام نهائي في 2018، لا تزال البلاد تعاني من هشاشة أمنية، وتفشي النزاعات القبلية، وضعف مؤسسات الدولة، وفشل في تنفيذ بنود الاتفاق، خصوصًا المتعلقة بتوحيد القوات ونزع سلاح الجماعات المسلحة. الأوضاع الإنسانية في البلاد شديدة التعقيد، مع تفشي الفقر وسوء التغذية وانتشار الأمراض، إلى جانب اعتماد ملايين المواطنين على المساعدات الدولية.
آخر تحديث: 6 يونيو 2025 - 18:19