بسبب سعرها الرخيص.. سيارات الصين الكهربائية تثير ذعر الأوروبيين.. تفاصيل
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
اثارت سيارات الصين الكهربائية ذعر الأوروبيين بعد مخاوف من تدخل الحكومة الصينية في دعم انتاج السيارات الكهربائية بشكل يؤثر على القدرة التنافسية للمنتجين الاخرين خارج الصين.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفتشوفيتش: “نحن بعيدون جدًا عن فرض رسوم استيراد على السيارات الصينية، لأنني أعني أنه لكي تكون هذه التحقيقات عادلة، يجب أن تتم بشكل صحيح”.
وفاجأت المؤسسة الكثيرين الأسبوع الماضي بإعلانها عن تحقيق لمكافحة الدعم يركز على سوق السيارات الكهربائية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتعتقد المفوضية الأوروبية أن السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة تدخل السوق الأوروبية بقوة مع بقاء الأسعار منخفضة بسبب الدعم الحكومي الكبير، وفقا لتقرير نشرته شبكة “CNBC” الأميركية.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في أعقاب الإعلان: “إن الصين تعرب عن قلقها البالغ واستيائها الشديد من هذا الأمر”، بحسب تصريحات مترجمة، وأضاف المتحدث: “ستولي الصين اهتماما وثيقا للتوجهات الحمائية للاتحاد الأوروبي وإجراءات المتابعة، وستحمي بقوة الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية”.
وقالت اللجنة إن التحقيق في مكافحة الدعم قد يستمر لمدة تصل إلى 13 شهرًا من بدايته، كما نصت على وجوب فرض التدابير المؤقتة في موعد لا يتجاوز تسعة أشهر، تليها أربعة أشهر لفرض تدابير نهائية، إذا كان ذلك مبررا قانونيا.
وتابع: لكن في هذه الأثناء، من الواضح أنه يتعين علينا مضاعفة جهودنا للتأكد من أن صناعة السيارات لدينا تظل تنافسية للغاية.وقال سيفتشوفيتش أيضًا: “لقد كنا دائمًا فخورين جدًا بأن أفضل وأنظف السيارات أمانًا يتم تصنيعها في أوروبا”.
بالإضافة إلى ذلك، لاحظ المسؤولون الأوروبيون أن أسعار السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين أقل بحوالي 20% من تلك المصنوعة في الاتحاد الأوروبي.
ويفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل رسوما بنسبة 10% على جميع السيارات المستوردة، ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لديها رسوم أعلى تبلغ 27.5%.
وأعلنت الشركات الأوروبية، بحسب تقرير لـ”فاينانشل تايمز” أنه يتعين على الصين بذل المزيد من الجهد لتحفيز الاستهلاك المحلي، قائلة إن الاستثمار الضخم في قدرة السيارات الكهربائية أثار قلقًا “مفهومًا” في الاتحاد الأوروبي.
وقد أكد صناع السياسات في الصين على تعزيز التصنيع والصادرات، وخاصة السيارات الكهربائية، بدلا من دعم المستهلكين كوسيلة لتعزيز اقتصادها المتضرر من الوباء.
وفي تصريحات لـ”فاينانشل تايمز”، قال رئيس غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين ينس إسكيلوند: “بسبب الفائض خارج أوروبا، تم طمس سوق المنتجات الأوروبية المتعلقة بالطاقة المتجددة بشكل أو بآخر”.
ودعت الغرفة إلى “سياسات متعلقة بالطلب” وإلى “مشهد سياسي أكثر قابلية للتنبؤ” من شأنه أن يدعم الاستهلاك المحلي من خلال ضمان عدم حاجة المستهلكين إلى ادخار الكثير للحماية من التغييرات المفاجئة في توجه الحكومة.
ومن المتوقع أن تؤدي خبرة الصين المتزايدة في مجال السيارات الكهربائية إلى “تحول قوي” في الصناعة، وفقا لمحللين في بنك “يو بي إس”.ويتوقعون أن تمثل العلامات التجارية الصينية واحدة من كل خمس سيارات تباع في أوروبا بحلول عام 2030، مقارنة بنسبة 3% فقط في العام الماضي.
دعم تصنيع بطاريات الليثيوم والسيارات الكهربائية
تتبع شركات تصنيع البطاريات والمركبات الكهربائية في الصين نهجا يزعم المسؤولون التنفيذيون الأجانب أنها ألحقت الضرر بصناعات أخرى في الخارج، مثل الإفراط في الاستثمار الذي تغذيه الإعانات والدعم الحكومي المحلي الذي يؤدي إلى زيادة القدرة الفائضة ثم إطلاق العنان في الأسواق العالمية.
وبلغ متوسط معدل الاستخدام في مصانع بطاريات الليثيوم أيون الصينية 45% في العام الماضي، وانخفض أكثر في النصف الأول من هذا العام، وفقا للمجموعة البحثية “سي آر يو”.
ومن المتوقع أن تؤدي المشاريع الجديدة المرتقبة بحلول عام 2030 إلى زيادة القدرة السنوية بشكل كبير على تلك المطلوبة لتحويل أسطول السيارات بالكامل إلى طاقة كهربائية من البطاريات.ويقدر المحللون أن صناعة السيارات في البلاد تعاني بالفعل من إنتاج يفوق الطلب بكثير.
ومن المقرر أن يصل المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس إلى الصين يوم الجمعة لإجراء محادثات كانت تبدو صعبة حتى قبل الإعلان عن التحقيق في مكافحة الدعم.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: السيارات الكهربائية الصين اوروبا صناعة السيارات الكهربائية السیارات الکهربائیة الاتحاد الأوروبی فی الصین
إقرأ أيضاً:
من سائق سباقات سيارات إلى مؤسس شركة فيراري.. تفاصيل
ولد إنزو انسيلمو فيراري عام 1898 في مدينة مودينا الإيطالية، وعمل سائق سيارات سباق وبعدها عمل كـ مستثمر إيطالي، وهو مؤسس فريق فيراري لسباق السيارات الذي أصبح مالك العلامة التجارية للسيارات الإيطالية الرياضية فيراري.
وتعرف مدينة مودينا بإيطاليا التي ولد بها إنزو انسيلمو فيراري بلقب مدينة المحركات، وورث إنزو هذا الشغف بالسيارات وسباقات السيارات، خاصة "الفورمولا 1"، عن والده الذي كان عاشق لهذا المجال، وفي عام 10 سنوات قام إنزو فيراري بمخالفة أمر والده وذهب لحضور سباق أقيم بالقرب من مدينتهم، رغم حظر والده بسبب صغر سنه.
ومنذ ذلك الحين، أثرت أصوات المحركات ومشاهد السباقات وتسارع السيارات على إحساس إنزو بالدهشة والشغف، مما زاد من رغبته وفضوله ليصبح متسابق في عالم السيارات الرياضية.
انضمام إنزو انسيلمو فيراري لفريق سباقاتقام إنزو بزيارة أماكن السباقات وقام بالتعرف على السائقين ومديري الفرق، ونجح في الانضمام إلى فريق سباقات شركة cmn في عام 1919، ولكنة لم يحقق النجاح المطلوب وتم طرده من الفريق في عام 1920 بسبب عدم تحقيق الانتصارات.
وبعدها انضم إلى فريق ألفا روميو الإيطالي ونجح انسيلمو في بناء مسيرة ناجحة في عالم سباقات السيارات، واستطاع أن يصبح واحدً من أبرز سائقي الفريق، وحقق سلسلة من الانتصارات والتفوقات.
الاتجاه نحو تصنيع السياراتتم فصل انزو فيرارى من ألفا روميو، وبعدها اتجه نحو تصميم وصناعة السيارات الرياضية خاصة به للمشاركة في سباقات السيارات، وومن هنا تم إطلاق أول طراز رياضي باسم "فيرارى 125 اس" الذي سجل كأول سيارة سباق معتمدة للسير على الطرقات العامة بشكل قانوني في التاريخ عام 1947، وتعتبر هذه السيارة بمثابة بداية رحلة شركة فيرارى في عالم صناعة السيارات الرياضية، وتمثل انطلاقة هامة في تاريخها.
والجدير بالذكر ان إنزو انسيلمو فيراري بعد تأسيس شركته، اختار فيراري شعار يتمثل في حصان أسود واثب على خلفية صفراء، مع علم إيطاليا يعلوه، وذلك لتعزيز أصالة الماركة الإيطالية وارتباطها بمدينة مودينا التي تأسست فيها الشركة .