اطلاق برنامج متحف الشندغة العائلي
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
البوابة - أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" عن إطلاق برنامج " متحف الشندغة العائلي " الهادف إلى منح زوار متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، فرصة استكشاف تفاصيل التراث البحري المحلي، والتعرف على الحرف التقليدية، وتأثير البحر على الحياة المجتمعية، وذلك عبر مجموعة من الفعاليات والتجارب التراثية المتنوعة التي تجسد قيم الثقافة المحلية، وتُبرز أصالة المجتمع وتاريخ الحرف اليدوية التقليدية، وهو ما يتناغم مع التزامات "دبي للثقافة" بتعزيز حضور التراث الإماراتي على الخريطة الدولية.
وتضم أجندة "البرنامج العائلي" الذي يقام في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من كل شهر، تشكيلة من ورش العمل التفاعلية، مثل عرض "صناعة الحبال" باستخدام ألياف شجرة النخيل، وتحدي تصميم القوارب باستعمال المواد التقليدية، والتي يستضيفها جناح "الحياة البحرية" يومي 23 و24 سبتمبر الجاري، ويشرف عليها مجموعة من الخبراء والمختصين في التراث.
وتسعى "دبي للثقافة" عبر "البرنامج العائلي" الذي يرفع شعار "الحياة على الساحل" ويستمر حتى ديسمبر المقبل، إلى التركيز على تفاصيل التراث البحري والبيئة الساحلية في دبي، حيث سيكون زوار متحف الشندغة، على موعد مع تشكيلة متنوعة من الأنشطة، ومن بينها ورشة "صناعة القوارب التقليدية" التي ستقام في مركز الزوار، وفيها سيتمكن المشاركون من استكشاف تاريخ المهنة، كما يفتح "بيت المجوهرات" أبوابه أمام المشاركين في ورشة "تصميم المجوهرات"، حيث يتعرفون فيها على طرق تصميم المجوهرات واستلهامها من القطع التراثية.
في حين، تمثل "المسارات العائلية" رحلة ثرية بالمعرفة بفضل ما تتضمنه من تجارب استثنائية تتيح للزوار فرصة التجوال بين أروقة "بيت خور دبي: نشأة مدينة" الذي يروي قصة الخور منذ نشأته والأهمية التاريخية لهذا المكان، كما يستكشفون في "بيت العطور" أساليب صناعة الزيوت العطرية والعطور التقليدية، ويتعرفون في "بيت دبي المعاصرة" على تاريخ المدينة وما حققته من قفزات نوعية اقتصادياً وتجارياً.
وفي هذا الصدد، لفت عبد الله العبيدلي، مدير متحف الشندغة بالإنابة، إلى أهمية التعريف بالحياة المجتمعية المحلية القديمة، وتاريخ الحرف اليدوية التقليدية، مؤكداً حرص "دبي للثقافة" على حفظها وحمايتها ونقلها إلى الأجيال القادمة، ومشيراً إلى أن الحرف اليدوية تشكل جزءاً مهماً من التراث وتجسّد عبق التاريخ العريق للدولة، وتعكس أصالة المجتمع الإماراتي وقيمه. وقال: "نحرص في "دبي للثقافة" على نقل الموروث الفكري والثقافي للإمارات، عبر التعريف بمنظومة الحرف اليدوية وإبراز تنوعها وجوانيها التاريخية والفنية وحضورها على الساحة، إلى جانب رفع مستوى الوعي بها وبأهميتها"، لافتاً إلى أن البرنامج العائلي يأتي ضمن جهود الهيئة في التعريف بتفاصيل التراث البحري، وتعزيز حضور الثقافة الإماراتية على الساحة الدولية، ما يعكس تطلعات دبي الحضارية والثقافية، إلى جانب ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة.
المصدر: البيان
اقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الدورة 24 لمعرض بغداد الدولي للكتاب
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ دبي الحرف الیدویة دبی للثقافة
إقرأ أيضاً:
«جمعية الإمارات للمتقاعدين».. جودة حياة وبداية عطاء
خولة علي (أبوظبي)
في إطار سعي جمعية الإمارات للمتقاعدين إلى تعزيز جودة حياة أعضائها، وإبراز دورهم الفاعل في خدمة المجتمع، قدمت الجمعية مبادرة تعليم الحرف التراثية والمهنية، التي تهدف إلى تمكين المتقاعدين من استثمار مهاراتهم ومواهبهم بما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وتوفير مصادر دخل مستدامة، وتعزيز روح المشاركة المجتمعية، بما يجعلهم جزءاً فاعلاً في مسيرة التنمية الوطنية، ويعزز الترابط والتواصل.
جودة الحياة وقالت لطيفة خلفان الحافري الكتبي، عضو مجلس الإدارة ورئيس قسم التمكين بالجمعية، إن الجمعية عملت منذ تأسيسها على إطلاق مبادرات نوعية تسهم في تحقيق الرفاه للمتقاعدين وتمكنهم من المساهمة الإيجابية في المجتمع. وأوضحت أن مبادرة تعليم الحرف جاءت استجابة لرغبات الأعضاء واهتماماتهم، حيث تم توزيع استبيان لتحديد أكثر الحرف اليدوية المطلوبة، ومن خلاله تم تنفيذ عدد من الورش التدريبية المميزة مثل ورشة صناعة النسيج والقبعات، وورشة صناعة الدخون والعطور العربية، وورشة فن الكونكريت التي تتضمن تصميم قطع فنية وديكورات منزلية مثل الفازات والمباخر، بالإضافة إلى دورة صناعة الطاولات.
هذه الورش لم تكن مجرد تدريب على مهارة، بل مساحة للإبداع، وبوابة لإحياء الموروث الإماراتي بطريقة معاصرة. وأضافت: هذه الورش تركت أثراً إيجابياً واضحاً في نفوس المتقاعدين، إذ ساهمت في تعزيز التواصل الاجتماعي بينهم، ووفرت بيئة محفزة على الإبداع والعطاء، كما أتاحت لهم فرصة تبادل الخبرات وتنشيط الذهن واستعادة الثقة بالنفس. وأشارت إلى أن الإقبال المتزايد على المشاركة في هذه الدورات يعكس مدى نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها، حيث وجد المتقاعدون فيها فرصة للتعبير عن أنفسهم، ومواصلة العطاء بروح جديدة. وكشفت الكتبي عن توجه الجمعية لتوسيع نطاق المبادرة خلال المرحلة المقبلة، مؤكدة أن هناك خططاً للاستعانة بالخبرات الوطنية والمؤسسات الحكومية المتخصصة لتطوير الحرف اليدوية بما يواكب متطلبات العصر.
كما سيتم إدخال حرف جديدة تناسب الرجال والنساء، ونقل هذه الورش إلى الجمهور وطلاب المدارس من خلال فريق الحرفيين في الجمعية، إضافة إلى المشاركة في المعارض المحلية والعالمية لإبراز إبداعات المتقاعدين، وتعزيز حضورهم المجتمعي، بما يترجم قيم العطاء والاستدامة. تجارب إيجابية وتحدثت فاطمة سعيد عبدالله السلامي، وهي إحدى المشاركات في المبادرة، عن تجربتها قائلة: إن انضمامي جاء بدافع رغبتي في استثمار عضويتي في الجمعية التي تتيح لأعضائها المشاركة المجانية في أنشطتها وورشها المختلفة. وأشارت إلى أن ورشة الكروشيه كانت من أكثر الأنشطة قرباً إلى قلبها، حيث أتاحت لها فرصة التعرف إلى مجموعة من الصديقات اللواتي تشاركهن الشغف نفسه.
وأضافت أن هذه التجربة كان لها أثر إيجابي كبير في حياتها بعد التقاعد، إذ ساعدتها على استعادة الشعور بالعطاء والإنتاج، كما تعلمت من خلالها صناعة القبعات والأغطية بطريقة بسيطة، مؤكدة أن الاستمرار في التدريب يسهم في تطوير مهاراتها للوصول إلى مستوى احترافي. تحقيق الاستدامة وأوضحت العضوة والمنتسبة للمبادرة الدكتورة فاطمة عيسى أن انضمامها إلى المبادرة جاء انطلاقاً من إيمانها بأن جمعيات النفع العام لم تعد تقتصر على تقديم الخدمات لأعضائها، بل أصبحت تركز على تنمية القدرات وتحقيق الاستدامة في العطاء.
ووصفت تجربتها في تعلم الحرف التراثية بأنها تجربة ثرية وممتعة أضافت إلى ثقافتها مهارات جديدة تنعكس إيجاباً على حياتها الشخصية والأسرية. وقالت: المبادرة أحدثت تحولاً إيجابياً في حياتي بعد التقاعد، إذ غيرتها نحو الأفضل، وجعلتني أستثمر وقتي فيما ينفع، مما ساعدني على تجاوز تحديات هذه المرحلة واستعادة الثقة بالنفس. وأضافت أن تعلم المهارات الجديدة حفز ذاكرتها ونشط تفكيرها، وفتح أمامها المجال لتبادل الخبرات وبناء شبكة اجتماعية جديدة من الزملاء المتقاعدين. وذكرت أن التدريب على الحرف اليدوية كان بمثابة بذرة لتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، حيث تعلمت حياكة الكروشيه والسدو وصناعة الدخون والعطور، وتخطط للاستفادة من هذه المهارات في تنفيذ مشروع صغير للأسر المنتجة يهدف إلى تحقيق دخل إضافي، والمساهمة في تنمية المجتمع من خلال العطاء والعمل التطوعي.