منتدى الدقم الاقتصادي يسلط الضوء على التوجهات الجديدة في قطاع الصناعات الخضراء
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
العُمانية- أثير
يعقد في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم يومي 16 و17 أكتوبر المقبل منتدى الدقم الاقتصادي الذي تنظمه الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وبمشاركة مجموعة من شركات القطاع الخاص.
ويبحث المنتدى على مدى يومين التوجهات الجديدة في قطاع الصناعات الخضراء وأبرز المشروعات التي تم استقطابها إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والدور المحوري للدقم بشكل خاص وسلطنة عُمان بشكل عام في تهيئة سبل النجاح لهذا القطاع الحيوي في ظل التوجه المحلي والعالمي بالصناعات الخضراء والطاقة المتجددة.
كما يسلط المنتدى الضوء على قطاع الهيدروجين الأخضر، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكفاءة انتقال الطاقة، وتخزين الطاقة، والطلب على الطاقة الخضراء في الأسواق العالمية، والدور المنتظر للشراكة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق النجاح لمشروعات الطاقة المتجددة.
ويتناول المنتدى أيضًا مشروعات الشق السفلي للطاقة المتجددة في الدقم، والاستفادة من إمكانات الطاقة الطبيعية المتجددة في الدقم، وتوريد الطاقة المتجددة، وإزالة الكربون، وتلبية الطلب الصناعي على المواد الخضراء، وإنترنت الأشياء والتصنيع الذكي، والفرص المتوفرة لتصدير الطاقة المتجددة.
وفي ظل التكامل بين مختلف المشروعات في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، سيبحث المنتدى الفرص المتوفرة في سلسلة التوريد، والدور المهم لميناء الدقم باعتباره ميناء أخضر في تحفيز الاستثمار في قطاع الصناعات الخضراء، ويعد ميناء الدقم أحد الممكنات الرئيسة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ويمثل مركزًا لوجستيًّا عالميًّا متعدد الوسائط وبوابة ذات موقع استراتيجي للأسواق الإقليمية والعالمية، كما يعد الميناء مركزًا استثنائيًّا اقتصاديًّا وتجاريًّا وصناعيًّا متعدد الأغراض، كما أنه يضم الحوض الجاف بمختلف مرافقه الخاصة بأعمال الصيانة والإصلاح المتميزة وعمليات التصنيع المزدهرة.
وضمن هذا المحور، سيتم استعراض الفرص المواتية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وسيتم كذلك مناقشة الآفاق المتميزة للاستثمار في هذا المركز الرئيسي لتدفقات التجارة العالمية والرائد في توزيع الطاقة المتجددة، كما سيتناول المنتدى شبكة العوامل التي تقود ميناء الدقم للنجاح وتمنحه ميزة تنافسية متميزة.
وسيستعرض المنتدى الاستثمارات الكبيرة في مصفاة الدقم ومحطة تخزين النفط الخام؛ أكبر مشروع لتخزين وتصدير النفط في الشرق الأوسط، والفرص التي يوفرها هذا لمصنعي البتروكيماويات الذين يستهدفون الأسواق المتنامية المرتبطة بالتحول إلى الطاقة الخضراء والتكنولوجيا النظيفة.
ويشارك في المنتدى مجموعة من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية التي تستثمر في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ومن المتوقع أن يحظى المنتدى بمناقشات مستفيضة من العديد من الخبراء والمتخصصين والمستثمرين المحتَملين في قطاع الصناعات الخضراء والقطاعات الأخرى من سلطنة عُمان والخارج والذين ستتاح لهم الفرصة للتعرف على المشروعات القائمة في المنطقة وما تتميز به من مناخ استثماري والطقس المثالي للدقم ودوره في نجاح الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية بالمنطقة.
ويأتي إقامة المنتدى ضمن إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الهيئة بالصناعات الخضراء وتعزيز الاستثمار في هذا القطاع تنفيذًا للتوجيهات السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- باعتماد عام 2050 موعدًا لتحقيق الحياد الصفري الكربوني، حيث استقطبت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم استثمارات استراتيجية في قطاع الصناعات الخضراء من بينها مشروع مجموعة جندال شديد لإنتاج الحديد الأخضر، ومجمع شركة فالي لإنتاج الحديد الأخضر، بالإضافة إلى مصنع الحديد المختزل الذي سيتم تنفيذه من قبل شركتي “كوبي ستيل” و”ميتسوي وشركائها المحدودة” اليابانيتين، وذلك للأهمية الاستراتيجية لمثل هذه المشروعات في تحقيق تطلعات سلطنة عُمان في خفض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى المكاسب الاقتصادية الأخرى كتعزيز القيمة المحلية المضافة، وتوفير فرص أعمال للشركات المحلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: فی المنطقة الاقتصادیة الخاصة بالدقم الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
تقرير جديد للأمم المتحدة و الأمين العام يؤكد: «التمويل الأخضر» ضرورة لتسريع الاستثمار في البلدان النامية
في كلمة ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حول الفرصة السانحة للتعجيل بحصر الطاقة النظيفة أكد الأمين العام أن الجيل الذى يمثله فشل في الحفاظ على فرص حماية الأرض ولكن مازال الامل قائما في الجيل الجديد
كلمة الأمين العام جاءت بمناسبة صدور احدث تقرير للأمم المتحدة حول مستقبل الطاقة النظيفة في ظل عالم يضج بالصراعات والفوضى المناخية
التقرير أكد أن العالم يشهد تحولًا جذريًا في مشهد الطاقة، مدفوعًا بالاقتصاديات الجذابة والأرقام المبهرة: فحجم الإنفاق العالمي على الطاقة النظيفة العام الماضي، بلغ 2 تريليون دولار متجاوزًا الوقود الأحفوري بـ 800 مليار دولار. وهناك
70% زيادة: في استثمارات الطاقة النظيفة خلال عشر سنوات.
41% أرخص: تكلفة الطاقة الشمسية الآن، بعد أن كانت أغلى بأربعة أضعاف من الوقود الأحفوري.
53% أرخص: انخفضت تكلفة طاقة الرياح البحرية.
90% من المصادر الجديدة: توفر الكهرباء بتكلفة أقل من أرخص بديل من الوقود الأحفوري. معادل لانبعاثات الاتحاد الأوروبي
التقرير أكد أن الطاقة النظيفة خفضت بالفعل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار يعادل ما ينتجه الاتحاد الأوروبي بأكمله في عام واحد، وأن هناك 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي: في 2023، كانت في قطاعات الطاقة النظيفة القوة المحركة لـ 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ورصد التقرير عدد الوظائف في قطاعات الطاقة النظيفة، والتي بلغت، 35 مليون شخص متجاوزًا عددها في قطاعات الوقود الأحفوري.
التقرير ذكر أن 60% من أفضل موار الطاقة الشمسية توجد فى أفريقيا لكنها لم تتلقَ سوى 2% من استثمارات الطاقة النظيفة العالمية العام الماضي. وطالب الأمين العام بضرورة أن يرتفع الاستثمار السنوي في الطاقة النظيفة بالبلدان النامية بخمسة أضعاف بحلول 2030.
وأكد الأمين العام أن التحول نحو الطاقة النظيفة قد تجاوز نقطة اللا عودة بثلاثة أسباب رئيسية:
أولًا: اقتصاديات السوق المتغيرة، فالنمو الاقتصادي لم يعد مرتبطًا بزيادة الانبعاثات. قطاعات الطاقة النظيفة هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل هائلة، حتى في معاقل الوقود الأحفوري. التشبث بالوقود الأحفوري يضر بالاقتصادات ويفوت أكبر فرصة اقتصادية في القرن الحادي والعشرين، خاصة مع استمرار دعمه الذي يشوه السوق.
ثانيًا: أمن الطاقة والسيادة الوطنية، فالوقود الأحفوري يهدد أمن الطاقة ويعرض الاقتصادات لتقلبات الأسعار والاضطرابات الجيوسياسية. الطاقة المتجددة توفر طاقة مستقرة وبأسعار معقولة، وتحقق استقلالية حقيقية لكل دولة من تقلبات سوق الوقود الأحفوري.
ثالثًا: سهولة الوصول والتوزيع، حيث يمكن توصيل الطاقة الشمسية إلى أبعد القرى، مما يغير قواعد اللعبة لملايين الناس الذين يعيشون بدون كهرباء، خاصة في أفريقيا. سرعة انتشار الطاقة المتجددة ومرونتها تفوق الوقود الأحفوري، والمستهلكون يقودون هذا التحول نحو الطاقة النظيفة.
ورسم التقرير خارطة طريق للتحول العادل من خلال ستة مجالات للعمل، منها:
خطط وطنية جريئة للمناخ: على الحكومات، خاصة دول مجموعة العشرين (التي تنتج 80% من الانبعاثات)، تقديم خطط مناخ وطنية جديدة وواضحة، تتوافق مع هدف 1.5 درجة مئوية، وتضاعف كفاءة استخدام الطاقة وتزيد القدرات المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، وتضع حدًا لدعم الوقود الأحفوري.
بناء نظم طاقة القرن الحادي والعشرين: يجب زيادة الاستثمار في الشبكات الحديثة وتخزين الطاقة وشبكات الشحن الكهربائي لفك الاختناقات الحالية وإطلاق الإمكانات الكاملة للطاقة المتجددة.
تلبية الطلب العالمي بشكل مستدام: مع تزايد الطلب على الكهرباء من الذكاء الاصطناعي والتبريد، يجب على الحكومات وشركات التكنولوجيا الكبرى تلبية جميع الطلبات الجديدة من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول 2030.
تحقيق التحول العادل: يجب أن يكفل عصر الطاقة النظيفة الإنصاف للجميع من خلال الدعم والتدريب للعاملين المتأثرين، وضمان الحماية الاجتماعية، ومعالجة قضايا المعادن الحرجة بإنصاف وحقوق إنسان.
التجارة والاستثمار لتسريع التحول: يجب أن تدعم السياسات التجارية التحول بإنشاء سلاسل توريد متنوعة، وخفض الرسوم الجمركية على سلع الطاقة النظيفة، وتحديث اتفاقيات التجارة لإزالة العوائق.
إطلاق القوة الكاملة للتمويل: يجب إصلاح الهيكل المالي العالمي، وزيادة قدرة مصارف التنمية على الإقراض، ومعالجة أعباء الديون، وتغيير نماذج المخاطر التي تستبعد البلدان النامية من الاستثمار في الطاقة النظيفة.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بأبشع صورها في قطاع غزة
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
الأمم المتحدة: المدنيون في غزة يُستهدفون أثناء اقترابهم من شاحنات الغذاء