لبنان ٢٤:
2025-05-31@02:12:17 GMT

هل تكتفي القوات اللبنانية بدور المواجهة مع حزب الله؟

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

هل تكتفي القوات اللبنانية بدور المواجهة مع حزب الله؟

منذ ثورة ١٧ تشرين بدأت "القوات اللبنانية" مساراً جديدا وتوجها سياسياً مختلف نسبياً عما كانت قد اتخذته بعد التسوية الرئاسية عام ٢٠١٦، اذ ان معراب التي انفتحت على جميع القوى بمن فيها "حزب الله" عادت مجددا لتتخذ دور رأس الحربة في المواجهة ضد عهد الرئيس ميشال عون حينها وضد الحزب عموما، وهذا لم تسر فيها قوى حليفة كثيرة مثل الحزب التقدمي الإشتراكي.



رأت القوات في الراديكالية السياسية مدخلا جيدا للكسب الشعبي وهذا ما ظهرت صحته في الإنتخابات النيابية الأخيرة حيث تقدمت معراب نيابيا وشعبيا بشكل لافت، كما ان "القوات" اعتبرت أن إرضاء بعض القوى الاقليمية مثل المملكة العربية السعودية يحتاج الى الحزم السياسي في مواجهة حارة حريك بشكل أساسي.

لكن "القوات" لم تستطع بعد الإنتخابات النيابية العودة الى صفوف القوى السياسية التقليدية بل استمرت في مواقفها التصعيدية التي لا تترك مجالا لفتح باب الحوار، ولعل تعليق القوات على فكرة طاولة الحوار منذ أشهر حتى اليوم خير دليل على ذلك، على اعتبار أن معراب تريد بشكل أساسي مراجهة أصل المشكلة في لبنان، وهي من وجهة نظرها "حزب الله" وسلاحه، وعليه لا حوار مع هذا الحزب.

تلعب معراب دور الطرف الأكثر جرأة، ولعل شعارها الشهير "حيث لا يجرؤ الآخرون" يعبرّر عن كيفية عمل العقل السياسي والتسويقي ل"القوات"، اذ يحاول دائما أن يثبت في الوجدان العام، والمسيحي تحديدا أن ما فشلت به كل الاحزاب تستطيع القوات تحقيقه من خلال تصوير نفسها كندّ للحزب.

لكن هل هذا الدور الذي تستشعر معراب أنه مربح لها شعبيا، كاف لقوة سياسية ونيابية تقدمت الى الحدود القصوى في الإنتخابات الاخيرة؟ يجمع المطلعون على ان القوات غير قادرة على التقدم اكثر مما تقدمت، فالمساحات في الشارع والبيئة المسيحية باتت ضيقة نسبيا، ولا يمكن إحداث اختراقات شعبية كبيرة في المرحلة المقبلة.

لا بل الخطورة تكمن في أن القوات لن تستطيع تسويق عدم قدرتها على الانجاز بعد الشرعية الشعبية التي حصلت عليها، لذلك فهي غير قادرة على البقاء في المعارضة، لان الامر سيظهر من دون جدوى وستكون المواجهة لمجرد المواجهة امرا غير مستحب، وعليه فإن الدخول في التسوية هو الهدف الذي يجب ان تعمل عليه "القوات".

لكن في الاسابيع الاخيرة تظهر "القوات" انها تريد الاستمرار في سياسة التصعيد التي لا تشبه المرحلة الحالية، بل تشبه مراحل الاشتباك الكبرى الإقليمية، الامر الذي يجعلها بعيدة عن أي تسوية سياسية قد تفرض نفسها في لبنان، في مقابل قابلية كبرى لخصمها السياسي، رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل على الانخراط في اي تسوية بعيدا عن شكلها مع مكاسب غير محدودة، فهل تستمر القوات في سياساتها التصعيدية وما هو المكسب السياسي الذي تتوقع أن تحصل عليه جراء ذلك؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

دعوا هذه المكابرة وضعوا السلاح أرضاً وسلموا أنفسكم

حواضن المليشيا ينتابها الخوف والرعب كلما سمعت بتقدم قواتنا نحوها …..
سوف يستمر هذا النزوح والهروب طالما أن الخوف يسيطر عليهم …

القوات المسلحة ليست لديها مشكلة مع هذه الحواضن إلا من حمل منهم السلاح وقاتل وسرق ونهب وأرتكب كل الجرائم التى تدينها الشرائع السماوية والقوانين الدنيوية ، ولكنه الخوف الذي تملكهم وسيطر على حياتهم وحولها الى إحساس دائم بالرعب والخوف من القادم ….

القوات المسلحة ومن يقاتلون معها متقيدين بثوابت القانون الدولي الإنساني وقواعد الإشتباك ويعرفون جيداً أخلاقيات الحروب لأن قتالهم ينطلق من عقيدة عسكرية وقتالية ، وقبل كل ذلك عقيدة دينية مستمدة من الكتاب والسنة النبوية بالإضافة لأخلاق المجتمع السوداني وموروثه الثقافي والقيمي …
ولا يعني ذلك أن منطلقاتنا عاطفية …

مطلوب من الإدارات الأهلية لهذه الحواضن أن تعلم جيدا أن القوات المسلحة قادرة على بسط نفوذها وفرض هيبة الدولة مهما إمتدت أيام هذا التمرد وأن دولة القانون سوف تقتص من كل مجرم وخائن وعميل ومرتزق ، ومن الأفضل لهم أن يضعوا ذلك نصب أعينهم حتى لا يكونوا سبباً في دمار ونزوح أهليهم …

نقول لهولاء وأولئك جميعاً : ( مفيش مليشيا بتحكم دولة ومفيش مليشيا بتهزم ليها جيش) ..
دعوا هذه المكابرة وضعوا السلاح أرضاً وسلموا أنفسكم …
ثقتنا في مقاتلينا هى التى تدفعنا أن نقول لكم ذلك يقيناً بنصر الله لنا فهو حسبنا ..
#الله أكبر الله أكبر الله أكبر ..
#نصر من الله وفتح قريب …
????????????
عبد الباقي الحسن بكراوي عبد الباقي الحسن بكراوي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عرفة.. خطيب المسجد الحرام: يوم وفاء بالميثاق الذي أخذه الله على بني آدم
  • سلام يرفع السقف السياسي… وحزب الله يتحفّظ
  • الخبير الخوالدة يشيد بالتقدم الذي أحرزه الأردن بمجال الصناعات الدفاعية
  • حكم الحاج الذي يحلق شعره ناسياً.. اعرف التصرف الشرعي
  • عبدالله آل حامد: قيادتنا الرشيدة لا تكتفي بمواكبة المستقبل بل تصنعه بثقة واقتدار
  • المسيرات لا تحسم حروب بدأت من المسافه صفر
  • دعوا هذه المكابرة وضعوا السلاح أرضاً وسلموا أنفسكم
  • السيد القائد عبدالملك: جيل الأمة الإسلامية في أمس الحاجة إلى الرُشد الذي مصدره الله سبحانه وتعالى
  • السيد القائد الحوثي: القرآن الكريم النعمة الكبرى بكتاب الهداية الذي فيه البركة الواسعة في كل مجالات الحياة
  • البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر توضح الأعمال التي تعادل الحج والعمرة