البلاد- ياسر خليل

رفع أمين عام اتحاد المستشفيات العربية البروفيسور توفيق أحمد خوجة ، التهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله، وللحكومة الرشيدة والشعب السعودي الكريم، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة 93.

وأضاف “خوجة “: نحتفي بما تحقق لهذه البلاد منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- من تنمية وطنية شاملة ومكانة دولية عالية حافظت فيها المملكة على مكانتها بين دول العشرين الأقوى اقتصاداً، وعززت من تقدمها في مسارها التنموي السليم في مقدمة الدول القوية والمؤثرة في العالم، وتمكنت باقتدار بالرغم من التحديات من الاستمرار في تفعيل رؤية السعودية 2030 وتحقيق أهدافها وتنفيذ مبادراتها وبرامجها ومشروعاتها التنموية الكبرى في مختلف مناطق المملكة حسب المخطط لها، والتي تؤكد على تنويع مصادر الدخل الوطني وغيرها من الأهداف التنموية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.

وأضاف: ما أثلج صدورنا أكثر مع هذه المناسبة العظيمة هو استقطاب الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” شركة “لقاح” للصناعة الوطنية، لإقامة مصنع لها في مدينة سدير للصناعة والأعمال بحجم استثمارات 500 مليون ريال تعزيزًا لمنظومة الأمن الدوائي وتوطين صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية في المملكة ، إذ يستهدف تحقيق نسبة صادرات تصل إلى 20 في المائة من منتجات لقاحات فيروسات الإنفلونزا الموسمية، وكوفيد – 19، والجدري المائي، والروتا إلى جانب لقاحات المكورات الرئوية، والسحائية في ظل ما تحظى به الصادرات السعودية من الصناعات الدوائية من طلب قوي على المستويين الخليجي والإقليمي.

وقال ” خوجة ” : إننا مع ذكرى يوم الوطن نتوقف مع هذا الحاضر الزاهر والمستقبل الواعد لبلادنا في ظل المنجزات التنموية التي تحققت في مختلف القطاعات وخصوصاً في الجانب الصحي والتي تستهدف تعزيز النمو وجودة الحياة، وريادة المملكة العالمية ، فذكرى اليوم الوطني تهل علينا ومسيرة الخير تشهد فصولاً جديدة من العطاء وبشائر من الإنجاز والنماء ونهضة تنموية شاملة في كافة المجالات، وبما يجري بعون الله وتوفيقه من عمل مبارك لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تهدف إلى أن تكون بلادنا الغالية نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة.

واختتم “خوجة ” تصريحاته بالدعاء بأن يحفظ الله مملكتنا الغالية أرض الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة، وأن يحفظ مليكها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يمدهما بعونه وتوفيقه.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الحرمین الشریفین

إقرأ أيضاً:

الرجل الذي يريد أن يصبح ملكا.. قراءة في التحولات السعودية تحت قيادة ابن سلمان

في توقيت لا يمكن اعتباره مصادفة، نشرت الصحفية الأمريكية المخضرمة كارين إليوت هاوس كتابها الجديد "الرجل الذي يريد أن يصبح ملكا: محمد بن سلمان وتحول السعودية"، في لحظة حرجة من تاريخ الشرق الأوسط، حيث تصاعد دور السعودية بقيادة ولي عهدها محمد بن سلمان في إعادة رسم توازنات الإقليم، على خلفية التحولات الدراماتيكية في الصراع بين إيران وإسرائيل، وتبدل التموضعات الجيوسياسية عقب الحرب على غزة، وانخراط المملكة في ملفات حاسمة تتعلق بالتطبيع ومفاوضات الأسرى والسلام.

الكتاب، الذي راجعه الكاتب الأمريكي البارز والتر راسل ميد في صحيفة "وول ستريت جورنال" بتاريخ 3 تموز/ يوليو 2025، يقدّم شهادة من الداخل الأميركي على تحول ولي العهد السعودي إلى "ملك غير متوّج فعليًا"، يباشر إعادة تشكيل الدولة والمجتمع في المملكة، ولكن ليس بالضرورة ضمن مسار ديمقراطي، بل عبر رؤية مركزية تُعلي من "التحكم الحداثي" على حساب الانفتاح السياسي.

سعودية جديدة.. لا تشبه القديمة

كارين هاوس ليست صحفية عابرة في الشأن السعودي؛ فقد بدأت تغطية المملكة منذ السبعينيات، ونالت جائزة "بوليتزر" في 1984 عن تغطياتها العميقة للشرق الأوسط. في كتابها الجديد، تنقل تحولاتها الشخصية من متابعة صحفية إلى "شاهدة على نهاية سعودية قديمة وصعود أخرى جديدة"، حيث أصبح محمد بن سلمان هو الدولة.

ترصد هاوس، من خلال مقابلاتها داخل السعودية، ملامح التغيير الذي أحدثه "MBS"، كما يُعرف دوليًا، من فتح المجال أمام النساء في الفضاء العام وسوق العمل، إلى إقصاء عدد كبير من أفراد العائلة المالكة، وإعادة ترتيب الاقتصاد والمجتمع والدين بما يتناسب مع رؤيته الصارمة لـ"رؤية 2030".

لكن الأهم من التغييرات الاجتماعية، حسبما تبرز هاوس، هو كسر بن سلمان للسلوك التقليدي لآل سعود؛ فهو لا يرى مشكلة في التزلج على الرمال في نيوم، أو الظهور بجاكيت "باربور" الإنجليزي ونظارات "توم فورد" وحذاء "Yeezy" الأمريكي، في سباقات الفورمولا E، في مشهد رمزي يُلخّص شكل الحكم الجديد: مزيج من الحداثة الغربية والهوية السعودية، تحت هيمنة الفرد الواحد.

تحديث بلا ديمقراطية

يؤكد الكاتب والتر ميد في مراجعته أن ولي العهد لا يسعى إلى ديمقراطية، بل إلى تحديث اقتصادي واجتماعي تحت سلطة مركزية صارمة. ويقول: "محمد بن سلمان لا يريد تقاسم الحكم، بل يريد النجاح فيه بمفرده". وهذا ما يجعل تجربته محل جدل؛ فبينما يتلقاها الغرب بعيون منبهرة لما فيها من "علمانية مقنّعة"، فإن الأصوات الحقوقية ترى في تلك التغييرات شكلاً من الاستبداد الجديد المغلف بالتكنولوجيا والانفتاح الاقتصادي.

وبينما يتحدث الكتاب عن إعجاب بعض السعوديين، خاصة النساء والشباب، بالانفتاح النسبي، إلا أن أسئلة كبرى تظل دون إجابة: ماذا عن الحريات السياسية؟ ماذا عن المعتقلين؟ وماذا عن المعارضة المقموعة في الداخل والخارج؟ وماذا عن ثمن التحالفات الخارجية، مثل ملف التطبيع مع إسرائيل، الذي بات يطبخ على نار هادئة بدعم أميركي واضح؟

رجل في قلب لعبة إقليمية كبرى

يتزامن صدور الكتاب مع عودة المملكة إلى قلب اللعبة السياسية في الشرق الأوسط. محمد بن سلمان لم يعد "قائدًا شابًا طموحًا" فقط، بل رقماً حاسماً في ملفات ساخنة: التفاوض على إنهاء حرب غزة، الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، بل وأيضًا "هندسة ما بعد إيران"، بعد التقهقر الإيراني الإقليمي عقب الضربات الإسرائيلية، كما يشير ميد.

وفي هذا السياق، فإن فهم شخصية بن سلمان ـ بحسب ميد ـ ليس ترفًا، بل ضرورة استراتيجية لصناع القرار في واشنطن وتل أبيب، الذين يجدون أنفسهم اليوم مضطرين للجلوس معه، بل الاعتماد عليه في مشاريع إعادة رسم خارطة المنطقة.

المعضلة: كيف نحكم على التغيير؟

يبقى السؤال الجوهري الذي يطرحه الكتاب، بذكاء غير مباشر: هل ما يحدث في السعودية ثورة تحديث فعلية، أم هندسة اجتماعية من فوق؟ وهل يمكن لعقود من المحافظة والسلطوية أن تُستبدل بتغيير سريع تحت سلطة فرد واحد؟ وأين يقف المواطن السعودي من هذه التحولات؟

الكتاب لا يجيب بشكل نهائي، لكنه يضع القارئ أمام حقيقة واحدة: محمد بن سلمان قد لا يكون ملكًا رسميًا بعد، لكنه يحكم كملك فعلي، ويعيد تشكيل السعودية على صورته.. وصورة المستقبل الذي يريده.

https://www.wsj.com/world/middle-east/the-man-who-would-be-king-review-a-very-modern-monarch-bd35aa6d

مقالات مشابهة

  • الشيخ السديس يعتمد جداول الأئمة والمؤذنين في الحرمين الشريفين
  • “الوطني للامتحانات”: إلغاء امتحانات 186 طالباً
  • تفعيل دور الإمام الاحتياطي.. "السديس": يعزز رسالة الحرمين الشريفين
  • خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس جمهورية كابو فيردي بذكرى استقلال بلاده
  • خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يهنئان رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية بمناسبة ذكرى استقلال بلاده.
  • خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بذكرى استقلال بلاده
  • الرجل الذي يريد أن يصبح ملكا.. قراءة في التحولات السعودية تحت قيادة ابن سلمان
  • خطب الجمعة من الحرمين: “السلام” عنوان موحّد بـ35 لغة
  • بث مباشر.. خطبة الجمعة من الحرمين الشريفين
  • خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بذكرى استقلال بلاده