بعد التمثيل والإخراج.. سلاف فواخرجي تتجه للكتابة ودراسة الآثار
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
متابعة بتجــرد: كشفت النجمة السورية سلاف فواخرجي عن توجه جديد لها في الأيام المقبلة، مؤكدة أنها ستعمل في مجال التأليف، كما بدأت التحضير لنيل درجة الماجستير في تخصص الآثار، إضافة إلى عملها الأصلي كممثلة، ومخرجة، وقالت في ندوة تكريمها بمهرجان الغردقة لسينما الشباب، أن كل هذه الروافد تعزز من ثقافة الفنان وتمنحه قدرة أكبر على الاختيار الصحيح لخطواته في عالم الفن.
وتحدثت سلاف عن بداية اكتشاف موهبتها الفنية وقالت: منذ صغري أحببت الأفلام المصرية، خصوصًا أفلام نعيمة عاكف وأنا عندي 4 سنوات، وكنت دائمًا أحلم بالتمثيل، وكنت أحاول إشباع ذلك بالرسم، ثم شاركت في مسلسل وعمري 8 سنوات، وتوقفت بعدها، وبعد سنوات درست علم الآثار، وظل الشغف بالتمثيل داخلي، حتى جاءتني الفرصة لاحترافه.
وقالت سلاف فواخرجي إن اتجاهها إلى الإخراج في فيلم “رسائل الكرز” يأتي من منطلق حبها للإخراج وأيضًا حب المغامرة وخوض تجارب جديدة، وأنها تعلمت الكثير من هذه التجربة وخلقت لديها تجارب جديدة تريد أن تخوضها.
وأضافت سلاف فواخرجي أن دراسة الفنان وتجاربه الخاصة تؤثر بشكل كبير على اختياراته الفنية بشكل غير مقصود.
وحول عملها بالدراما المصرية قالت: كل الوطن العربي يعرف الأفلام والمسلسلات المصرية، وهناك علاقة قوية بين مصر وسوريا، وأنها منذ مجيئها إلى مصر لاقت قبولاً واستحساناً كبيرين من الجمهور وأيضا الفنانين المصريين، وانها تشعر بانتمائها الشديد إلى الفن والاستوديوهات المصرية، وأنها لم تواجه أي عوائق في عملها بمصر.
أما عن كواليس مشاركتها ببطولة فيلم “حليم” مع الراحل أحمد زكي، قالت إنها لم تقابل النجم المصري الراحل ضمن أحداث العمل، ومشاهدها كانت مع ابنه هيثم زكي، ولكن يكفيها أنه أشاد بها في إحدى المرات.
وعن تجسيدها شخصية اسمهان في مسلسل تليفزيوني، قالت إنها حرصت على تقديمها من كل جوانب شخصيتها، وأن مفتاح الشخصية هو إحساسها انها ستمَوت مبكراً، لذا أخذت الشخصية من هذا الجانب، وتقديمها من جانب إنساني، ودرستها و أحببتها دون أن أحكم عليها.
أضافت سلاف فواخرجي: إن الظروف الصعبة التي شهدتها سوريا أثرت بشكل كبير على الدراما التليفزيونية وقل عدد الإنتاج بشكل ملحوظ وأيضًا على المستوى الفني، لكن كان من المهم الاستمرار لإثبات أن سوريا ستظل باقية وأن الحياة ستستمر.
تابعت قائلة: كنا نصور الأعمال تحت القصف ووسط ظروف صعبة، ووسط تحديات كبيرة، لكننا كنا نقول للجميع أن سوريا باقية.
main 2023-09-24 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: سلاف فواخرجی
إقرأ أيضاً:
غزة في مفترق طرق صعب: الأنظار تتجه نحو القيادة في قطر… ما مصير الناس؟
مايو 30, 2025آخر تحديث: مايو 30, 2025
المستقلة/- أسامة الأطلسي/..”نريد أن نعيش بكرامة”. بهذه العبارة يختصر سكان قطاع غزة رسالتهم إلى العالم وإلى القيادة السياسية التي تتابع من بعيد. سنوات من الدماء والدمار والوعود المؤجلة دفعت الناس إلى حافة الإنهاك الكامل، وسط تساؤلات يومية: ما الذي يُفعل من أجل الناس؟ من أجل وقف الحرب؟ من أجل إعادة بناء ما دمره الاحتلال؟
في ظل هذا الواقع المعقد، تتجه الأنظار إلى القيادات السياسية المقيمة في الخارج، وتحديدًا إلى خليل الحية، أحد أبرز قادة حركة حماس.
خليل الحية: بين الدور السياسي وآلام الناس
يُعرف خليل الحية، القيادي البارز في حركة حماس، بدوره المحوري في المحادثات السياسية والوساطات الإقليمية، لا سيما تلك التي تُعقد في الدوحة، حيث يقيم منذ بداية الحرب الأخيرة. يشارك في مفاوضات رفيعة المستوى، ويتحدث باسم المقاومة، لكن في شوارع غزة، حيث تتراكم الأنقاض وتختلط رائحة الغبار بالدم، يتنامى شعور عميق بالفجوة بين القيادة والناس.
يقول أحد المواطنين من مدينة غزة: “نحترم كل من يعمل من أجل القضية، لكننا نريد من يسمع أنيننا قبل أن يفاوض باسمنا. نريد من يعيش بيننا، لا من يتحدث من خلف الزجاج العازل في الفنادق.”
في خان يونس، تقول أم لخمسة أطفال: “ليأتِ ويعيش يومًا هنا بين الأنقاض، ليرى كيف ننام، كيف نأكل، كيف نخاف على أولادنا كل لحظة. المقاومة لا تكون فقط بالشعارات، بل بحماية الحياة.”
معاناة يومية وصمت سياسي
الوضع الإنساني في القطاع يتدهور بشكل غير مسبوق. الجوع يطرق أبواب كل بيت، المساعدات لا تكفي، المشافي تئن، والمدارس لم تعد سوى ملاجئ. وفي مقابل هذه الصورة القاتمة، يتساءل السكان: أين القرارات الحاسمة؟ أين صوت القيادة الحقيقي الذي يتحدث بلسان الناس لا باسم تنظيم أو حسابات سياسية؟
العديد من الأصوات، حتى داخل صفوف مؤيدي حماس، بدأت تطالب بتغيير النهج السياسي، أو على الأقل بمراجعة الأولويات. “نريد وقفًا حقيقيًا لإطلاق النار، نريد حلاً سياسيًا لا يُؤجل، نريد أن نعيش كباقي البشر”، هكذا عبّر شاب عشريني من مخيم النصيرات.
قيادة بعيدة وشعب يدفع الثمن
يرى مراقبون أن المسافة الجغرافية بين القيادة في قطر والواقع الميداني في غزة باتت تمثل عائقًا حقيقيًا أمام فهم عمق المأساة. ويؤكد محللون سياسيون أن الاستمرار في إدارة الأزمة من الخارج، دون وجود فعلي داخل القطاع، يُفقد القيادة جزءًا من شرعيتها الأخلاقية والسياسية.
ففي الوقت الذي تتنقل فيه الوفود بين العواصم، يدفن الغزيون أبناءهم بأيديهم، ويقفون في طوابير طويلة من أجل ربطة خبز أو علبة دواء. وبينما تُدار الحسابات على طاولة المفاوضات، تُدار حياة الناس على حافة اليأس.
الحاجة إلى قرار شجاع
مع كل هذه الضغوط، تبقى الكرة في ملعب من بيده القرار. وتبقى غزة تنتظر من يسمع صرختها بصدق. فهل يُقدم خليل الحية والقيادة السياسية على اتخاذ خطوة حاسمة تُعيد الأولوية للناس؟ هل يكون هناك تحرك يُنهي النزيف، ويضع مستقبل غزة وسكانها فوق كل الاعتبارات الأخرى؟
التاريخ لا يرحم. والشعب لا ينسى من وقف معه، ومن أدار له ظهره في لحظة الخطر.