حسين خوجلي: ويح نفسي على السودان فحتى حكاياته وأمثاله ما عادت تصلح للتدبر والنصيحة والاعتبار
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
وأخيراً سقط عرش الحكايات
قبل أشهر داهمت رسوم المدارس الرجل الريفي الفقير فشد الرحال للبندر للاستعانة بأشقائه أحدهم كان صاحب دكة (خضروات) بالملجة والآخر كان صاحب بقالة (خردوات) عامرة بالسوق الكبير.
بائع الخضار فيه الكثير من الطيبة واللطف ورقة الحال، وصاحب الخردوات عنده الكثير من المال والقسوة والبخل المطبوع.
وذهب إلى شقيقه صاحب المال واستقبله بوجهٍ عبوس وقال له متوعداً: ألم تسمع بكساد السوق وقلة العرض والطلب؟ وبعد جدال أعطاه ما لا يكفي مشوار العودة وكسوة طفلٍ واحد.
ظن المسكين أنه سيعود كثيفا فعاد كسيفاً سأله شيخ الطريقة تقريراً عن الرحلة فأجاب بصوت خفيض واختصارٍ بليغ:
الفيهو شي ما عنده شي .. والعنده شي ما فيهو شي
بعد أن أكملتُ الحكاية كدت أن ألغيها فقد اكتشفت أنها من الأدب الذي لا يفيد لأن دراسة الحالة لأبطالها أفادت الآتي:
طالب النجدة الريفي أصبح بلا حقل وأصبح أبناؤه بلا مدرسة، أما تاجر الخردوات فقد تم نهب محله حتى المِّشاش حتى أضطر لتسجيل اسمه في مضابط الزكاة، وبائع الخضروات الطيب أصبح (شحاداً) على أعتاب مسجد السوق الكبير، أما شيخ الطريقة (طلع غواصة)
ويح نفسي على السودان فحتى حكاياته وأمثاله ما عادت تصلح للتدبر والنصيحة والاعتبار.
حسين خوجلي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
استشاري نفسي يوضح كيفية التعامل مع الأطفال المتعرضين للتحرش
كشف الدكتور وائل خفاجي، الاستشاري النفسي والتربوي، كيفية التعامل مع الأطفال اللي اتعرضوا للتحرش، مشيرا إلى أن التعامل النفسي الصحيح مع الأطفال الذين يتعرضون لأي نوع من الأذى أو التحرش يضمن عودتهم إلى المجتمع بشكل طبيعي وتفادي أي تأثيرات نفسية سلبية مستقبلية.
مؤرخ فني: فيلم الست عظيم ومختلف ويركز على الجانب الإنساني لأم كلثوم خبير يوضح طرق الوقاية من الحوداث أثناء سقوط الأمطاروأوضح الدكتور وائل خلال لقائه مع أحمد دياب، ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أن الاعتقاد السائد بأن مناقشة هذه المواضيع مع الطفل، حتى على سبيل الوقاية، قد يفتح ذهنه على أمور خاطئة هو اعتقاد غير حقيقي، مؤكدًا ضرورة إيصال المعلومات ببساطة.
وأكد الاستشاري النفسي أن رد الفعل الأولي للوالدين حاسم في مساعدة الطفل على التعافي والذي يعتمد على الهدوء والاحتواء ودعم الأمان وتفريغ الطاقة السلبية.
وحذر من الإفراط في الخوف بعد الواقعة، موضحًا أن ردود الفعل المبالغ فيها قد تؤدي إلى نتائج عكسية، تجعل الطفل خائفًا أكثر من اللازم أو يتجنب التعامل مع البشر.