الطالبة هيفاء عدواني تشارك في نهائيات تحدي القراءة على المستوى العربي ضمن فئة ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
حلب-سانا
شاركت الطالبة هيفاء عدواني الفائزة بالمركز الأول بفئة ذوي الإعاقة في مسابقة تحدي القراءة العربي على مستوى سورية، في التصفيات النهائية للمبادرة التي تقام على مستوى الوطن العربي افتراضياً.
وأوضح مدير التربية في حلب المهندس مصطفى عبد الغني في تصريح لمراسلة سانا أن مشاركة الطالبة هيفاء في المسابقة عززت ثقتها بنفسها لخوض التحدي، وشجعتها لتؤكد للجميع أن الإعاقة لا تمنع الإنسان من تحقيق حلمه وطموحه.
وأشار إلى أهمية مسابقة تحدي القراءة العربي في تنمية مهارات التفكير والإبداع لدى المشاركين، وتحفيزهم على القراءة والكتابة والارتقاء بإبداعاتهم الأدبية.
بدورها بينت منسقة تحدي القراءة العربي في حلب لينا ديبو، أن مدينة الشهباء التي تميزت العام الماضي بفوز شام البكور، تخوض هذا التحدي بمشاركة الطالبة هيفاء عدواني والمشاركة أيضاً كأفضل مدرسة متميزة، معتبرة أن الفائز هو الرابح بالثقافة وبناء الشخصية والعلم، لأن الهدف من المسابقة تنمية حب القراءة لدى جيل المستقبل.
وتحدثت مدرسة مادة اللغة العربية في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين بحلب أمل شبيب عن تشجيعها لهيفاء على المشاركة في المبادرة، من خلال مساعدتها في انتقاء الكتب وتحويلها إلى ملفات صوتية مسجلة بالتعاون مع المشرفين والقائمين في المعهد وذوي الطلاب، وتمكينهم من الاستماع والقراءة الناقدة وتعريفهم بمضمون الكتاب.
وأشارت الطالبة هيفاء عدواني إلى أن حبها للغة العربية وكتابة الشعر وقراءته بصوتها عالياً منذ الصغر ومطالعة الكتب بمختلف عناوينها دفعتها للمشاركة في التحدي، لافتة إلى إصرارها على الفوز لرفع علم سورية عالياً والتأكيد أن مدينة حلب متميزة بأبنائها المبدعين.
بريوان محمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: تحدی القراءة
إقرأ أيضاً:
ورم دماغ عدواني يصيب الأطفال تتعاون خلاياه لتنمو وتبقى
كشفت دراسة جديدة عن اعتماد خلايا الورم الجنيني ذي الزهيرات المتعددة الطبقات (embryonal tumor with multilayered rosettes) على تغيير جيني يُبقي خلايا الورم في حالة غير ناضجة وعدوانية. والورم الجنيني ذو الزهيرات المتعددة الطبقات هو ورم دماغي نادر وعدواني يصيب الأطفال الصغار.
وأجرى الدراسة باحثون في مركز دانا فاربر/بوسطن لسرطان الأطفال واضطرابات الدم، ومعهد برود التابع لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة "نيتشر كانسر" (Nature Cancer) يوم 26 مايو/أيار الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ومن خلال الفحوص، اكتشف فريق البحث أن خلايا الورم الجنيني ذي الزهيرات المتعددة الطبقات تُحاكي النمو المُبكر للدماغ، وتشكل تسلسلا هرميا من الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية (خلايا متجددة ذاتيا وأكثر مقاومة للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي من الخلايا السرطانية المحيطة الأخرى) والخلايا الشبيهة بالعصبونات (خلايا شبيهة بالخلايا العصبية يمكنها الحفاظ على استثارة كهربائية طويلة الأمد).
هذا التعاون الخلوي ضروري لنمو الورم، حيث توفّر الخلايا الأكثر نضجا إشارات تساعد الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية على البقاء والازدهار. وتُقدم هذه النتائج آفاقا واعدة لعلاجات مُستهدفة يُمكن أن تُحسّن نتائج المرضى المُصابين بهذا المرض العدواني.
إعلانوقالت الدكتورة مارييلا فيلبين، المديرة المشاركة لمركز أورام الدماغ في مركز دانا فاربر/بوسطن للأطفال للسرطان واضطرابات الدم، إن "هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من دراسة هذا الورم الشديد الفتك من خلال هذه العدسة الجديدة لتسلسل الخلية الواحدة".
ومن المثير للاهتمام كيف أن جميع خلايا الورم، على الرغم من اختلافها، تساعد بعضها بعضا على البقاء والنمو. وسيكون تعلم كيفية تعطيل تعاونها، عن طريق حجب أحد خطوط الاتصال بينها على سبيل المثال، ضروريا لعلاج هذا السرطان في المستقبل.
كيف تتعاون الخلايا؟
تظهر على غشاء الخلية مستقبلات تسمى مستقبلات عامل نمو الأرومة الليفية (إف جي إف آر) [fibroblast growth factor receptor (FGFR)]، وتلعب أدوارا حاسمة في الخلايا خلال مراحل النمو وكذلك في الخلايا البالغة. وقد ارتبط اختلال تنظيم مستقبلات "إف جي إف آر" بمجموعة واسعة من أنواع السرطان.
وتظهر مستقبلات أخرى اسمها مستقبلات "إن أو تي سي إتش" (NOTCH) على سطح الخلية، وتنقل الإشارات القصيرة المدى من خلال التفاعل مع لواقط عابرة للغشاء. ويؤثر هذا التفاعل على انقسام الخلية ومصيرها وموتها.
وأوضح الدكتور فولكر هوفستاد، المؤلف المشارك للدراسة من مركز دانا فاربر/بوسطن لسرطان الأطفال واضطرابات الدم، ومعهد برود التابع لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، قائلا "اكتشفنا أن مستقبلات إف جي إف آر ومستقبلات إن أو تي سي إتش تظهر على خلايا داخل الورم تشبه الخلايا الجذعية العصبية، في حين تزوِّد الخلايا الخبيثة الأكثر تمايزا داخل الورم نفسه باللواقط المقابلة، مما يشير إلى دور مُنسَّق في دعم نمو الورم. قد يُمثِّل استهداف هذه التفاعلات نقطة ضعف حرجة في الورم الجنيني ذو الزهيرات المتعددة الطبقات".
وتسلط الدراسة الضوء على إمكانية إعادة استخدام مثبطات "إف جي إف آر" الحالية المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، والتي أظهرت علامات نجاح مبكرة لدى مريض واحد عولج تحت إشراف طبي.
إعلانتدعو الدراسة إلى إجراء المزيد من الدراسات لاختبار مثبطات "إف جي إف آر" و"إن أو تي سي إتش" لدى مرضى الورم الجنيني ذي الزهيرات المتعددة الطبقات، وتقدم هذه النتائج أساسا منطقيا قويا لعلاجات مستهدفة أكثر فعالية، مما قد يحدث نقلة نوعية في علاج الأطفال المصابين بالورم.