يومان فى جامعة كامبردج: بين الجمال الطبيعى والمعرفة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
كانت جامعة كامبردج هى المضيفة لمؤتمر مهم عن مدينة عدن فى يومى 29 و 30 من الشهر الماضى، حيث اجتمعت ثلة من الأكاديميين والباحثين لمناقشة تاريخ هذه المدينة القديمة.
والذى يسترعى نظر الزائر فى هذه الجامعة الرائعة هو أنها مُقامة على أراضٍ تمزج بين جمال الطبيعة وعراقة التاريخ.
بدأ اليوم الأول بالمشاركين وهم يتوافدون على هذه الجامعة الرائعة، حيث فُتحت أمامهم بوابة نحو عالم مليء بالعلم والمعرفة.
بعد وصولنا إلى القاعة الرئيسية للمؤتمر، وجدنا أنفسنا فى قاعة تاريخية تزينها لوحات فنية رائعة وأثاث أنيق يعكس تراث الجامعة العريق، لكن الجمال لم يقتصر على الداخل فقط، بل استمر فى الحرم الجامعى الذى زُيِّن بحدائق خلابة وأشجار متنوعة تمنح الزوار شعورًا بالسكينة والسلام الداخلى.
أحد أبرز المبانى القديمة الرائعة فى الجامعة هو King’s College، الذى يعَدُّ تحفة معمارية بارزة ومكانًا يحتضن التاريخ والثقافة. إنها واحدة من الكليات الـ 31 التى تمثل جامعة كامبردج. أسس الملك هنرى السادس هذه الكلية فى عام 1441، ليجسِّد بها حبه «للتعليم والدين والعلم والبحث».
كانت غرفتى فى الطابق الثانى تطلّ على The Bridge of Sighs”» (قنطرة التنهدات)، وهى واحدة من المعالم الشهيرة والتى كتب عنها د. لويس عوض فى مذكرات طالب بعثة.. «دى قنطرة التنهدات بيسموها، وإن سألت بيسموها كده ليه يحكولك أسطورة جميلة عن لورد كان تلميذ فى سانت جون وحب واحدة متجوزة أو من العوام مش فاكر حب عنيف، من يأسهم كانوا يتقابلوا ع الكوبرى دا ويتنهدوا على غرامهم العقيم. الحكاية أصلها بكل بساطة إن قنطرة التنهدات بتاعت كامبردج اتبنت على نمط البونشى دى سوسبيرى، يعنى قنطرة التنهدات بتاعت (مدينة) البندقية» (ص 195)
والتجديف على ضفاف نهر الكام هو هواية كامبردج التقليدية، حيث يمكن للزائرين الاستمتاع بجولة رائعة تأخذهم عبر نهر الكام وتمر بمعالم مشهورة مثل «قنطرة التنهدات» وكنيسة King’s College، والعديد من المواقع التاريخية الأخرى.
ولا يقتصر تألق جامعة كامبردج على تاريخها العريق فقط، بل تتميز أيضًا بمتاحفها ومجموعاتها من المخطوطات التى تحمل كنوزًا عديدة تُمثِّل مصدرًا هامًا للأبحاث الأكاديمية. من بين هذه الكنوز، تأتى مجموعة تايلور-شيختر لمخطوطات «جنيزا القاهرة»، والتى تُعتَبَر أكبر وأهم مجموعة للمخطوطات اليهودية فى العالم، والتى تم جمعها على مدى ألف عام فى معبدبن عزرا بالفسطاط (مصر القديمة).
فى الختام، أتمنى أن أرى فى مصر جامعة عظيمة تشبه جامعة كامبردج، تُشجع على البحث والاستكشاف وتسهم فى بناء مستقبل أكثر إشراقًا وتقدمًا لبلادنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأكاديميين والباحثين
إقرأ أيضاً:
زيارة ميدانية لوفد من طلاب ذوي الإعاقة بجامعة بنها للعاصمة الإدارية الجديدة
نظّمت الجامعة زيارة ميدانية لوفد من طلابها من ذوي الإعاقة إلى العاصمة الإدارية الجديدة ، وذلك برعاية الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها ، والدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وجاءت الزيارة بإشراف وتنسيق الدكتور خالد عيسوي منسق عام الانشطة الطلابية بالجامعة، وإبراهيم عبد الله مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب ، وبحضور الدكتورة سمر عبدالحميد مدير مركز مصطفى صادق الرافعي بالجامعة.
وجاءت الزيارة بمشاركة وفد من طلاب جامعة بنها من ذوي الإعاقة ، وطلاب جامعات إقليم القاهرة الكبري جامعة القاهرة وعين شمس وحلوان.
وأكد الدكتور ناصر الجيزاوي أن تنظيم الزيارة الميدانية لوفد من طلاب الجامعة من ذوي الإعاقة إلي العاصمة الإدارية الجديدة يأتي في إطار حرص جامعة بنها على إدماج ذوي الهمم في المجتمع وتوفير كافة الدعم لهم باعتبارهم شركاء التنمية فى الوطن ، مؤكداً على إنهم لديهم طاقات إيجابية يجب استغلالها من أجل الاستمرار فى عطائهم.
من جانبها اشارت الدكتور جيهان عبد الهادى إلى أن الزيارة الميدانية تضمنت زيارة الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات وحي للوزارات وجامع مصر والمتحف والأوبرا ، مؤكدة حرص الجامعة على مشاركة الطلاب من ذوي الإعاقة في كافة الأنشطة الطلابية وتقديم كافة سبل الدعم والرعاية لهم في مختلف المجالات.