تتواصل التعبئة في المحور الرابط بين شيشاوة وجماعة أداسيل للتخفيف من تداعيات الزلزال
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تتواصل التعبئة في المحور الرابط بين شيشاوة وجماعة أداسيل، التي تقع على بعد حوالي 200 كلم من مركز الزلزال الذي ضرب عدة مناطق بالمغرب يوم 8 شتنبر الجاري، من أجل إعادة تأهيل البنية التحتية والتكفل بالسكان المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية.
فمن شيشاوة عاصمة الإقليم، مرورا بجماعة مجاط، إلى جماعة أداسيل ودواويرها النائية المنتشرة بين جبال الأطلس، تتكثف المبادرات الهادفة إلى مساعدة الأشخاص المتضررين وفك العزلة عن جميع المناطق المتضررة من الزلزال.
وتبذل فرق المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بشيشاوة مجهودات كبيرة لفتح وإصلاح الطرق لفك العزلة عن السكان في المناطق المتضررة من الزلزال وتسهيل إيصال المساعدات وجعل المسارات الطرقية تعرف انسيابية في حركتها.
وقد مكنت هذه المجهودات من إعادة فتح 14 طريقا مصنفة وغير مصنفة، وتسجيل انسيابية في مرور قوافل المساعدات وفرق الإنقاذ للمناطق المتضررة.
وتأوي الخيام ذات الأشكال والألوان المختلفة، التي تم نصبها على طول الطريق الرابط بين شيشاوة وأداسيل، الأسر المتضررة. ويستمر وصول المواد الغذائية والأفرشة وغيرها من المساعدات التضامنية، إلى الدواوير المتضررة، بمبادرة، على الخصوص، من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تجوب منذ أيام قوافلها الطبية المتنقلة هذه المنطقة لتوفير المساعدة والرعاية الصحية وتقديم الدعم النفسي للضحايا.
وقال عبد الرحمان صابر، مسؤول قطب تنمية المشاريع بالمؤسسة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المؤسسة قامت بتعبئة قافلة طبية متنقلة بجماعة أداسيل، المنطقة الأكثر تضررا من الزلزال بإقليم شيشاوة، مضيفا أن القافلة تستهدف ساكنة هذه الجماعة والدواوير المجاورة لها.
وأضاف أنه، بالإضافة إلى هذه القافلة المحدثة بأداسيل، تجوب وحدات متنقلة الدواوير الأكثر تضررا، مؤكدا أن عدد الدواوير التي تغطيتها من خلال هذه المبادرة وصل إلى ثلاثين دوارا.
وأشار إلى أن هذه المبادرات ساهمت في التخفيف من معاناة السكان الذين بدأوا في تجاوز هذه المحنة المؤلمة، لاسيما على المستوى النفسي.
وعلى مسافة غير بعيدة عن موقع هذه القافلة الطبية، تقوم السلطات المحلية بمجهودات كبيرة لمساعدة السكان المتضررين من حيث السكن والغذاء وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية.
وفي هذا السياق، تحولت دار الطالبة في جماعة أداسيل إلى مستودع للمواد الغذائية والخيم والأغطية والأفرشة وغيرها.
من جهة أخرى، يقوم العاملون في مختلف الوكالات المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، المكلفة من قبل السلطات الإقليمية لشيشاوة، بكل من جماعة أداسيل والدواوير التابعة لها، بتأمين تزويد المنازل والإدارات بالكهرباء والماء الصالح للشرب بعد الأضرار التي سببها الزلزال.
وقال عبد النبي، وهو من العاملين في إحدى الوكالات المستقلة لتوزيع الماء الكهرباء، في تصريح مماثل، “لقد تم تكليفنا من قبل السلطات الإقليمية بتأمين تزويد سكان هذه الجماعة ومختلف الدواوير التابعة لها بالماء الصالح للشرب من خلال إصلاح الأنابيب المتضررة جراء الزلزال”.
وعند مدخل هذه الجماعة، يقوم العاملون في إحدى المقاولات الخاصة بنصب خيم كبيرة خاصة بالإيواء والتكفل بالسكان المتضررين المنحدرين من الدواوير المجاورة والذين فقدوا منازلهم بسبب الزلزال، أثناء سقوط الأمطار والطقس السيء، حيث سيشكل هذا المرفق الذي يتم إحداثه بناء على طلب من السلطات الإقليمية، مأوى لسكان هذه الدواوير إذا لزم الأمر.
كما يتواصل عمل اللجان المحلية المكلفة بإحصاء قاطني البنايات المتضررة كليا أو جزئيا من الزلزال، وذلك في إطار تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز.
ويشيد السكان المحليون بهذه العملية الهامة، معبرين عن الأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية وتجاوز هذه الظرفية الصعبة.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: من الزلزال
إقرأ أيضاً:
رحلة الإنشاد تتواصل على مسرح الجمهورية
في إطار خطط وزارة الثقافة لنشر الإرث الإبداعي الروحاني، تقيم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام حفلاً لفرقة الإنشاد الديني بقيادة المايسترو عمر فرحات، وذلك في الثامنة مساء يوم الجمعة 12 ديسمبر على مسرح الجمهورية.
يتضمن البرنامج باقة مختارة من الأناشيد والإبتهالات الشهيرة، منها: كل الناس بيقولوا يارب، ماشي في نور الله، يا نبي مدد، يا مواكب النور، في حب الله، يا رسول الله أجرنا، حب الرسول، أسماء الله الحسنى. ويشارك في الأداء كل من: تامر نجاح، سماح عباس، أمنية سمير، محمد عبد الحميد، كريم زيدان، إيهاب ندا، أحمد حسن، وأحمد العمري.
يُذكر أن فرقة الإنشاد الديني تأسست عام 1972 على يد الموسيقار الراحل عبد الحليم نويرة، وقدمت أولى حفلاتها بقيادته عام 1973 بهدف الحفاظ على التراث الغنائي الديني. وتخصصت الفرقة في تقديم الأعمال والألحان الدينية، إلى جانب تدريب ورعاية الأصوات الشابة الواعدة في مجالي الأناشيد والإبتهالات. كما شاركت في إحياء المناسبات الدينية التي تحتفل بها دار الأوبرا على مسارحها بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور.