نشرت مجلة "ذا ناشيونال" مقالا لكل من يعقوب ناجل وبوعز جولاني، تساءلا فيه ما إذا كانت الحرب الروسية الأوكرانية ستؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، رغم أن الصراع لا يزال ضمن الحدود التي يمكن للمجتمع الدولي التحكم فيها، ولكن احتمالات اندلاع المزيد من الصراعات ليست بعيدة.

ومؤخرا، حذر أوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، الحاضرين في منتدى كييف الأمني من أن "الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل".



ورأى المقال أن روسيا وأوكرانيا عالقتين في حرب "خنادق"، أشبه بالحرب العالمية الأولى، حيث تكبد الجانبان خسائر فادحة من دون تحقيق مكاسب إقليمية أو استراتيجية كبيرة.

ويبدو من المرجح بشكل متزايد أن يستمر هذا الجمود لسنوات، خاصة أن هناك عدة أسباب للاعتقاد بأن هذا قد يكون هو الحال، لأن أيا من روسيا أو أوكرانيا لا تمتلكان القدرة العسكرية اللازمة لهزيمة الطرف الآخر.

وفي الوقت نفسه، لا يستطيع فلاديمير بوتين ولا فولوديمير زيلينسكي الاستقالة. إذا استسلم زيلينسكي، فلن تعود بلاده حرة، ومن المرجح أن يسقط من السلطة. وإذا استقال بوتين، فسوف يدمر صورته كرجل روسيا القوي ويواجه تحديات لحكمه.

وبحسب المقال، فإن السيناريوهات الرئيسية للحرب الروسية الأوكرانية لا تزال من الممكن أن تعجل بالتحول نحو الأسوأ، إذ يمكن أن يؤدي انهيار الخطوط الأمامية الروسية إلى دفع روسيا إلى نشر أسلحة نووية لاستعادة التوازن.


وحذرت روسيا مرارا وتكرارا من أن روسيا لن تتردد في استخدام مثل هذه الأسلحة إذا لزم الأمر.

وعلى نحو مماثل، فإن الانهيار الأوكراني المفاجئ الذي يؤدي إلى سقوط كييف قد يدفع الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي إلى إدخال أسلحة جديدة أكثر تدميرا أو حتى نشر قوات على الأرض لاستعادة التوازن.

وفي أي من السيناريوهين، فإن الطريق إلى الحرب العالمية الثالثة ليس مجرد سيناريو خيال علمي.

وعلى نطاق أوسع، قد يؤدي سوء التقدير من جانب أي من الطرفين إلى عواقب غير مقصودة.

على سبيل المثال، قد تدفع بطارية روسية مضادة للطائرات تسقط طائرة مقاتلة تابعة لحلف شمال الأطلسي أثناء عبورها المجال الجوي البولندي إلى أوكرانيا بسبب خطأ ملاحي، حلف شمال الأطلسي إلى تفعيل المادة الخامسة. وعلى نحو مماثل، إذا ضربت صواريخ روسية بعيدة المدى هدفا في إحدى مناطق حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا عن طريق الخطأ. الجيران، مما يتسبب في وفيات كبيرة، فإن تفعيل المادة 5، مرة أخرى، ليس مستبعدا.


ولفت المقال إلى أن الصين حتى الآن حاولت تبني سياسة الحياد، مشيرا إلى أن بكين تدرك أن أزمتها الاقتصادية الحالية ترتبط جزئياً بتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.

ونبه المقال إلى أن الصين تدرس بنشاط حرب غزو أو دمج قسري لتايوان، إذ يمكن أن يعرض الرئيس شي جين بينج، في مرحلة ما، على الروس صفقة يدعمون بموجبها غزوه لتايوان في مقابل الدعم الصيني ضد الولايات المتحدة وأوروبا.

وإذا كانت الحرب بين روسيا وأوكرانيا لا تزال مستعرة في عام 2025، فقد يكون مثل هذا السيناريو أكثر واقعية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا امريكا روسيا اوكرانيا الناتو سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن السيطرة الكاملة على مدينة سيفيرسك شرقي أوكرانيا

صراحة نيوز- أعلنت روسيا، الخميس، سيطرتها الكاملة على مدينة سيفيرسك في شرق أوكرانيا، أحد آخر الجيوب التي كانت تمنع القوات الروسية من الاقتراب من مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك الكبيرتين.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، نقلاً عن وكالة تاس الرسمية، إن العسكريين أبلغوا الرئيس فلاديمير بوتين بأن “سيفيرسك باتت تحت سيطرتنا الكاملة”

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن مقتل شخص وأوكرانيا تحقق اختراقا بجبهة خاركيف
  • خبير أوكراني: الحرب تحولت إلى مواجهة اقتصادية.. وأوكرانيا لن تتنازل عن أراضيها رغم التصعيد الروسي
  • الكرملين: روسيا ترفض أي هدنة مؤقتة مع أوكرانيا
  • ترامب يحذر: استمرار التصعيد في أوكرانيا قد يؤدي لـ«حرب عالمية ثالثة»
  • ترامب: النزاع في أوكرانيا قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة
  • تقدم تدريجي.. روسيا تعلن السيطرة على مدينة سيفيرسك شرق أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة الكاملة على مدينة سيفيرسك شرقي أوكرانيا
  • ماكرون يناقش مع ترامب الوضع في أوكرانيا
  • الولايات المتحدة وأوكرانيا يجتمعان اليوم لمناقشة خطة سلام عاجلة بعد مهلة دونالد ترامب لزيلينسكي
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان إعلان إسقاط عشرات المسيرات