كتب جوزف فرح في "الديار": في ظل حالة الجمود التي تعيشها البلاد وعدم التقدم سياسيا بأية حلول تبقى شركات التأمين تمارس عملها بكل جدية محاولة الإستمرار بمهامها وتقديم العون لمنتسبيها والحلول قدر الامكان مكان الدولة على صعيد الاستشفاء .

ووصف اسعد ميرزا رئيس جمعية شركات التأمين لـ "الديار" الأمر بالنسبة لشركات التأمين بالمستقر، وهو يجزم بأن قطاع التأمين هو الوحيد الذي يسجل استمراريته وحضوره، دون أن ينفي معاناته من بعض المشاكل على صعيد أوضاعه مع المستشفيات والأطباء.

وقال إن "قطاع التأمين اليوم هو القطاع الوحيد الذي يعمل بانتظام، وهو لن يقع إذ برهن وجوده بكل جدارة في ظل أن الدولة لا تساعد أبدا في تأمين الطبابة للناس الذين يسرعون للجوء إلى شركات التأمين لضمان أنفسهم استشفائيا رغم أحوالهم المادية الصعبة"، معتبراً أنه القطاع الوحيد المستمر في عمله بطريقة سليمة حاليا، وهو الأكثر عملا رغم انخفاض أقساط التأمين"، لافتا الى أن لوزير الاقتصاد الحق بتنظيم القطاع لأنه إذا لم يوجد رقابة فالعمل لن يسير بشكل سليم، والرقابة تنفع شركات التأمين.

كما أشار الى أن "الشركات اليوم ليست بوضع جيد وهي متعبة، إذ أنها تعيش تحت ضغط واقع صعب لا سيما بعد خروجها من أزمة انفجار المرفا وما رتب عليها من التزامات خصوصا أن بعض معيدي التأمين لم تدفع لها، مضيفاَ أن بعض المعيدين لم يدفعوا للشركات والبعض الآخر دفع ٤٠ أو ٥٠%من القيمة المطلوبة ، كما أن أموال شركاتنا كلها محجوزة في المصارف ولا نستطيع الوصول إليها، ولقد تقدمنا بعرضنا للوزير آملين أن يقبله وهو متعلق ببوالص التأمين على الحياة مع الإستثمار ".

وعن تعويضات انفجار المرفأ، قال ميرزا : لقد تم دفع كل الالتزامات تقريبا اي بحدود٩٠ أو ٩٥% .لا تزال بعض الأشياء الصغيرة عالقة وهي لا تشكل نسبة مهمة. بالطبع لم ندفع كل القيمة المطلوبة بالدولار الفريش لأن شركات الإعادة لم تدفع لنا كل القيمة بالدولار الفريش .

وعن المشكلة التي واجهها مع نقابة الأطباء، قال: "لقد اتفقنا على دفع ٧٥%من قيمة التعرفة حتى تاريخ١\١٠\٢٠٢٣ ثم رفعها الى٨٥%حتى نهاية العام ومع بداية العام ٢٠٢٤ ستدفع التعرفة ١٠٠%، لافتاً الى أن المستشفيات رفعت أسعارها أيضا بشكل كبير، وفي هذه الحالة شركات التأمين ستزيد أسعارها أيضا."

وتابع: "لقد طالبنا نقيب المستشفيات التريث قليلا بخصوص الزيادة في الأسعار ريثما تستتب الأمور في البلاد لكن لا أحد يسمع "، مؤكداً أن شركات التأمين ستبقى تحاول إثبات وجودها ولن تخرج من السوق فاعمالها مستمرة وقد اعتاد الناس على هذا الوضع ، لكن لا يمكنها الحلول مكان الدولة، فهي شركات مالية ولا تساعد إلا من استطاع دفع اقساطها".

وعن تعديل قانون التأمين لا سيما بخصوص تنظيم العلاقة مع لجنة الرقابة على شركات التأمين، أشار ميرزا الى أن القانون المعمول به منذ العام١٩٩٩ بحاجة إلى تعديل، وهو قانون قديم يجب تحسينه أو وضع قانون جديد بالكامل ويجب إعادة رسملة شركات التأمين.

وقال: "بعض شركات الإعادة قد خرجت من السوق، لكن بعضها الآخر لا زال مؤمنا بالبلد، واذا تم انتخاب رئيس جديد للبلاد وتكونت حكومة جديده ستتحسن الأمور إلى الأفضل حتما. لكن علينا الا ننسى أن لبنان أصبح بلدا غاليا جدا" .

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: شرکات التأمین الى أن

إقرأ أيضاً:

برلماني: المراجعة الخامسة لصندوق النقد تؤكد جدية الحكومة.. والتنفيذ التحدي الأكبر

أكد النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن دخول مصر المرحلة الخامسة من مراجعة برنامجها مع صندوق النقد الدولي؛ يمثل شهادة جديدة على جدية الحكومة المصرية في الالتزام بإجراءات الإصلاح الاقتصادي، والسعي نحو إعادة التوازن المالي والنقدي.

وأوضح بدراوي، في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن ما جاء في كلمة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بشأن خفض الدين العام، وتحقيق نمو مستدام، والالتزام بإصلاحات هيكلية؛ يُظهر رؤية شاملة، لكن التحدي الحقيقي يكمن في سرعة التنفيذ على الأرض، خاصة في ما يتعلق بتعزيز بيئة الاستثمار، وخلق فرص عمل جديدة، وتقليل التضخم.

متحدث الحكومة: صندوق النقد الدولي يدرك حجم الإصلاحات في مصرصندوق النقد الدولي يعرب عن تفاؤله حيال قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق نتائج إيجابية مستقبلاًمتحدث الوزراء: انتهاء المراجعة الخامسة لصندوق النقد الدولي قريبًامتحدث الوزراء يكشف تفاصيل اجتماع وفد صندوق النقد الدولي مع الحكومة

وأشار إلى أن البرلمان لديه دور رقابيا مهما خلال المرحلة المقبلة، حيث ستراقب لجان “الخطة والموازنة، الاقتصادية، الصناعة”، مدى التزام الحكومة بتحقيق الأهداف المعلنة، ومدى أثر السياسات الاقتصادية على المواطن، لا سيما الطبقة المتوسطة.

وأضاف بدراوي أنه من الضروري تحسين مناخ الأعمال بشكل ملموس، من خلال تسهيل إجراءات تأسيس الشركات، وتوحيد الجهات الرقابية، وتوفير تمويل ميسر للصناعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا إلى أن أي إصلاح اقتصادي لا يُترجم إلى تحسين ملموس في حياة الناس، يُعد ناقصًا.

ونبه إلى ضرورة توجيه جزء من موارد الإصلاح لسد الفجوة في البنية التحتية بالمحافظات، ودعم الزراعة، والصحة، والتعليم، وهي القطاعات التي تمس المواطن بشكل مباشر.

واختتم بدراوي قائلاً: "المراجعة الخامسة خطوة مهمة، لكن لا نجاح دون متابعة صارمة للتنفيذ.. نريد إصلاحًا اقتصاديًا يلمسه الناس في جيوبهم وفي حياتهم اليومية".

طباعة شارك صندوق النقد الدولي لجنة الخطة والموازنة مجلس النواب المرحلة الخامسة لتوازن المالي والنقدي إجراءات الإصلاح الاقتصادي

مقالات مشابهة

  • اتحاد شركات التأمين المصرية ينظم المؤتمر الرابع للتأمين متناهي الصغر
  • شركات التأمين تواجه الاحتيال بسلاح الذكاء الاصطناعي: حرب تقنية على المطالبات الزائفة
  • وزارة المالية تعلن عن تعاقدها مع شركة (إرنست ويونغ) لتقييم عمل شركات التأمين الحكومية
  • وزيرة المالية: شركة عالمية ستقيم عمل شركات التأمين الحكومية وترفع توصياتها
  • توقيف مشعوذة كانت تمارس أعمال السحر على مستوى أحياء العاصمة
  • توقيف مشعوذة كانت تمارس أعمال السحر والشعوذة على مستوى أحياء العاصمة
  • من شركات التأمين.. رسائل مفاجئة تلقاها مواطنون
  • برلماني: المراجعة الخامسة لصندوق النقد تؤكد جدية الحكومة.. والتنفيذ التحدي الأكبر
  • مستقبل وطن: استجابة رئيس الوزراء لحل أزمة مياه الغردقة تؤكد جدية الدولة
  • شقق الإسكان الاجتماعي 2025.. مقدم جدية الحجز وموعد التقديم وأماكن الطرح