يزخر تاريخ كرة القدم بنجوم أمتعوا الجماهير على مر العصور، وتركوا ورائهم ذكريات وحكايات ستظل شاهدة على إنجازاتهم ومهاراتهم التي لم ولن تنسى مهما طال الزمان,

وتتناول بوابة الوفد في سلسلة من التقارير تاريخ عدد من الاساطير الذين ارتدو القميص رقم 10 وهو القميص الذي يحمل مكانة خاصة في قلوب الجماهير والمشجعين، ونجم اليوم يوهان كرويف الحاصل على الكرة الذهبية ثلاثة أعوام المُلقب بـ"العقل المخطط".

هندريك يوهانس كرويف هولندي الجنسية من مواليد 25 أبريل 1947 المعروف باسم "يوهان كرويف"، فيما يُعتبر من أفضل اللاعبين على مستوى العالم من حيث السرعة والمهارة والتسديدات من داخل وخارج منطقة الجزاء.

وقد اختاره بيليه ضمن قائمة أفضل 125 لاعب حي في مارس 2004، فيما تنسب إليه فكرة اللعب الشامل نظرًا لانه العقل المخطط وراء انجازات منتخب هولندا لكرة القدم.

كرويف ألقابه

ـ انتقل في عام 1973 إلى نادي برشلونة الإسباني، وتوج بلقب بطولة الدوري بعد غياب 14 عاما في الموسم الأول مع الفريق الكاتالوني.

 ـ توج مع برشلونة بدوري أبطال أوروبا 3 مرات، فيما فاز الأسطورة الهولندية يوهان كرويف بالكرة الذهبية 3 مرات في 1971 ،1973 ، 1974.

ـ توج ببطولة الدوري الهولندي 8 مرات مع أياكس ومرة مع فينورد، بينما توج بالدوري الأسباني مرة واحدة مع برشلونة.

كرويف

ـ حقق دوري أبطال أوروبا 3 مرات مع أياكس، وكأس هولندا 5 مرات ، بجانب مرة واحدة مع فينورد .

ـ لعب لفرق برشلونة وأياكس أمستردام و فينورد، فيما فاز بكأس ملك إسبانيا مرة واحدة مع الفريق الكاتالوني.

ـ وصل كرويف مع منتخب هولندا إلى نهائي كأس العالم 1974 ولنم يحالفه الحظ بالحصول على المونديال عندما خسر منتخب هولندا أمام ألمانيا الغربية بنتيجة هدفين مقابل هدف.

كرويف

ـ شارك كرويف في  44 مباراة مع هولندا وسجل من خلالها 33 هدفاً .

ـ قاد برشلونة كمدرب للفوز بالدوري 4 مرات على التوالي 1991 إلى 1994.

اعتزاله

اعتزل كرويف اللعب قبل كأس العالم 1978 بسبب تلقيه تهديداً بالقتل في حالة سفره للأرجنتين. عاد كرويف للعب من جديد عام 1979 وذلك في دوري أمريكا الشمالية قبل أن يعود إلى إسبانيا ثم عاد بعدها إلى ناديه الأصلي أياكس حيث فاز معه بلقبين للدوري قبل أن ينهي مسيرته الرائعة مع فينورد الهولندي عام 1984.

كرويفمسيرة تدريبية

كما تولى كرويف، بعد اعتزاله ، تدريب برشلونة وقاده للفوز بدوري الأبطال في 1992 وبلقب الدوري الأسباني أربع مرات في الفترة من 1988 حتى 1996 .

وفاته

توفي في 24 مارس 2016 في مدينه برشلونة بعد معاناة مع سرطان الرئة، عن عمر يناهز 68 عاماً بعد معاناة حيث تراجعت في الآونة الأخيرة صحته بشكل ملحوظ.

كرويف

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أساطير داخل المستطيل الأخضر القميص رقم 10 حكاية أساطير

إقرأ أيضاً:

دموع تماسيح الليبرالية المُحتضَرة

انتظر زعماء الحكومات الليبرالية الغربية ـ ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وكندا ـ انقضاء سنة ونصف السنة من حرب الإبادة التي يقترفها الجيش الصهيوني إزاء شعب غزة الشهيد، حتى بدأوا، وبخجل ملحوظ، إعلان بعض الاحتجاج على مغالاة دولة إسرائيل في ارتكاب المجزرة الآثمة. بيد أنهم لم يفلحوا بسلوكهم هذا سوى بتسليط مزيد من الأضواء على صمتهم السابق الشبيه بصمت المقابر، بل على تواطؤهم الصريح مع الحكم الصهيوني، عندما وقفوا جميعاً مع إدارة بايدن ليس في تبريرها إعادة غزو ذاك الحكم لقطاع غزة وحسب، بل في تصدّيها لأي دعوة لوقف «إطلاق النار»، أي وقف الإبادة في هذه الحال.

استمرّ ذلك طوال أشهر عدّة، إلى أن بدأت الحشمة تتملّكهم من هذا الموقف المُشين في وجه سخط شعبي على المجزرة لم تتوقف رقعته عن التوسّع مع مرور الزمن وتزايد رقم ضحايا آلة القتل الإسرائيلية. وحتى في ذلك الحين، لم يتميّز موقفهم عن موقف إدارة بايدن في الامتناع عن نقد حكومة بنيامين نتنياهو علناً وعن ممارسة أي ضغط فعلي عليها، بل في القبول بشتى الحجج التي ساقتها تلك الحكومة كي تبرّر مواصلتها للإبادة، إلى أن اضطرّوا للتمايز عن الإدارة الأمريكية الجديدة، إدارة ترامب، عندما اتضح لهم أنها أكثر تواطؤاً بعد مع نتنياهو مما كانت سالفتها.

إن هذا المشهد المثير للاشمئزاز هو أحد أسطع التعبيرات، إن لم يكن أسطعها على الإطلاق، عمّا سبق أن أسميته قبل عشرة أشهر «سقوط الليبرالية الأطلسية» (أنظر «مناهضة الفاشية وسقوط الليبرالية الأطلسية»، القدس العربي، 13/8/2024). والحال أن حرب الإبادة التي تخوضها الدولة الصهيونية فاقت في الوحشية والسادية كل ما عهدناه منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ذلك أن هاتين الوحشية والسادية ليستا من الصنف الذي مارسته جماعات مسعورة في بلدان «متخلّفة»، على غرار الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا والكونغو قبل نهاية القرن الماضي أو التي شهدتها دارفور في مطلع القرن الجديد أو التي ارتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق قبل حوالي عشر سنوات، ولا من الصنف الذي مارسته حكومات مصنّفة في خانة «الهمجية» على غرار القوات المسلّحة في بنغلاديش أو حكومة «الخمير الحمر» في كمبوديا في سبعينيات القرن المنصرم، بل وحشية وسادية تمارسهما حكومة دولة متقدّمة صناعياً تنتمي إلى نادي الأغنياء العالمي، الذي يدّعي تمثيل «الحضارة» في وجه الهمجية مثلما لا يني نتنياهو يؤكد في الخطب التي يوجّهها إلى الرأي العام الغربي، واصفاً الحرب التي يقودها.
ثمة فرق عظيم الشأن بين كافة حروب الإبادة سابقة الذكر وحرب الإبادة التي تخوضها الدولة الصهيونية في قطاع غزة،
أي أننا بصدد إحدى حالات الإبادة الجماعية المقترَفة باسم «الحضارة»، والتي عرف التاريخ العديد منها سواء أتمّت باسم الحضارة بالمطلق أو الحضارة الغربية أو «الآريّة»، على غرار الإبادة التي اقترفها الاستعمار البلجيكي في الكونغو في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين أو تلك التي اقترفتها الإمبراطورية الألمانية في ناميبيا أو تلك التي ارتكبها حكم «تركيا الفتاة» إزاء الأرمن وسواهم من الأقليات في مطلع القرن ذاته، أو التي اقترفتها ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

بل ثمة فرق عظيم الشأن بين كافة حروب الإبادة سابقة الذكر وحرب الإبادة التي تخوضها الدولة الصهيونية في قطاع غزة، ألا وهو أن هذه الأخيرة متلفزة على مرأى من العالم أجمع. فحيث كان النازيون يخفون الإبادة الجماعية التي ارتكبوها إزاء اليهود وسواهم من الأقليات خلف سياجات معسكرات الإبادة، وذلك لتضاربها مع مزاعمهم الحضارية (خلافاً لشتى حالات الإبادة الجماعية التي رافقت غزوهم لبولندا ومن ثم لروسيا والتي لفّها وأخفاها ضباب الحرب) نجد الحكم الصهيوني يواصل اليوم إبادته الجماعية للغزّاويين وهو يعلم أنها مكشوفة أمام أعين العالم.

صحيح أن الجيش الصهيوني تعمّد قتل عدد قياسي من الصحافيين داخل القطاع، لكنّه يعلم تمام العلم أن ما من شيء يستطيع ستر وحشية قواته المسلّحة وساديتها، التي يشهد عليهما بصورة مقزّزة اصطيادها اليومي الراهن لعشرات الغزّاويين المنكوبين الذين يلهثون وراء المساعدات الشحيحة التي تتكرّم حكومة نتنياهو وحليفها الأمريكي بتقطيرها عليهم. بل رأينا الجنود الإسرائيليين أنفسهم يساهمون في ترويج صور الممارسات السادية التي يرتكبونها افتخاراً بها في معظم الحالات، وليس من باب الكشف عنها لإدانتها.

فإن حرب الإبادة الصهيونية في غزة وتواطؤ الحكومات الليبرالية الغربية معها، اللذين ساهما مساهمة جبّارة في حفز صعود النيوفاشية على الصعيد العالمي، وصولاً إلى سيادتها على رأس أعظم القوى العظمى العالمية، تلك القوة العظمى التي طالما زعمت تمثيل الإرث الحضاري الليبرالي الأطلسي الناجم عن مناهضة الفاشية في الحرب العالمية الثانية، إن الحرب والتواطؤ المذكورين إنما أنجزا قبل ذلك، وفي السبيل إليه، سقوط الإرث الليبرالي الأطلسي المنافق أصلاً بحيث أفقداه أي مصداقية كانت لا تزال لاصقة به وحفّزا بالتالي غلبة نقيضه النيوفاشي.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • دعاء بعد صلاة المغرب مستجاب.. ردده كما أوصى النبي
  • تضاعف حالات سرطان الزائدة الدودية أربع مرات في الولايات المتحدة
  • ‏الكرملين: من غير المرجح تحقيق نتائج سريعة فيما يخص تطبيع العلاقات الروسية الأمريكية
  • دموع تماسيح الليبرالية المُحتضَرة
  • “ورد الأردنية” تعيد طباعة “جريدة فلسطين” اليافوية: 75 مجلدًا تروي قصة فلسطين في القرن الماضي ورقيا
  • صُمّم للمجد.. الهلال السعودي يكشف عن القميص الرسمي لمونديال الأندية 2025
  • أذكار الصباح اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025
  • لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. رددها 10 مرات وترقب 7 عجائب
  • بالصور.. حكاية ضريحين غامضين عند باب الخليل بالقدس
  • أذكار الصباح كاملة.. ابدأ يومك بها فهى نور للقلب وحصن من كل شر