دراسة تكشف لماذا ومتى تحولت الصحراء الكبرى إلى اللون الأخضر!
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تغير كوكبنا كثيرا على مدار مليارات السنين، بدءا من موقع القارات وحتى تكوين الغلاف الجوي.
وبحثت دراسة جديدة بالتفصيل في تاريخ الصحراء الكبرى، التي لم تكن دائما برية قاحلة.
وأعاد باحثون من فنلندا والمملكة المتحدة بناء التحولات الدورية للصحراء على مدى 800 ألف سنة، باستخدام نموذج مناخي جديد، مكّن الفريق من سد بعض الثغرات في ما نعرفه عن تاريخ منطقة الصحراء الكبرى.
ويقول عالم المناخ إدوارد أرمسترونغ، من جامعة هلسنكي في فنلندا: "إن التحول الدوري للصحراء الكبرى إلى أنظمة بيئية للسافانا والغابات هو أحد أبرز التغيرات البيئية على هذا الكوكب. دراستنا واحدة من أولى دراسات النمذجة المناخية التي تحاكي الفترات الرطبة الإفريقية بحجم مماثل لما تشير إليه ملاحظات المناخ القديم، وتكشف عن سبب وتوقيت وقوع هذه الأحداث".
وركز الباحثون بشكل خاص على ما يعرف بالفترات الرطبة الإفريقية، حيث كانت القارة الإفريقية أكثر رطوبة وخضرة مما هي عليه اليوم.
ودعمت النمذجة المطورة فرضية قائمة منذ فترة طويلة مفادها أن الفترات الرطبة الإفريقية مدفوعة بالمبادرة المدارية للأرض: الطريقة التي تتمايل بها حول محورها عبر دورة مدتها 21000 عام، والتي تؤثر بدورها على التباين بين الفصول الأربعة وقوة الرياح الموسمية الإفريقية ونظام الأرصاد الجوية.
وتدل الظواهر الاستباقية على فصول صيف أكثر دفئا في نصف الكرة الشمالي، ورياح موسمية أكثر شدة عبر غرب إفريقيا، وبالتالي المزيد من الأمطار عبر الصحراء الكبرى.
كما كشفت الدراسة أنه خلال العصور الجليدية - مع تغطية الأنهار الجليدية العملاقة لخطوط العرض العليا - ألغيت تأثيرات التذبذب في مدار الأرض إلى حد ما، ما أدى إلى إبقاء المناطق الشمالية أكثر برودة وتقييد الرياح الموسمية الإفريقية.
الجدير بالذكر أن معرفة متى كانت الصحراء الكبرى رطبة وخضراء ومأهولة بحيوانات مثل أفراس النهر، يمكن أن يعلمنا المزيد عن انتشار البشرية في جميع أنحاء العالم.
نشر البحث في مجلة Nature Communications.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الارض التغيرات المناخية المناخ بحوث الصحراء الکبرى
إقرأ أيضاً:
نهاية الالتهاب المزمن.. دراسة تكشف سر "البروتين المفقود"
أظهرت دراسة نشر عنها تقرير في دورية "نيتشر" العلمية أن إعادة بروتين معين للخلايا مكنت الباحثين من وقف الالتهاب المزمن مع الحفاظ على قدرة الخلايا على الاستجابة للإصابات والأمراض قصيرة الأمد.
ويحدث الالتهاب المزمن عندما يعلق الجهاز المناعي في حالة من النشاط المفرط، وهو ما يحدث خلال الإصابة بأمراض مزمنة مثل التهاب المفاصل والتهاب الأمعاء أو السمنة.
أما حالات الالتهاب الحاد المصحوبة عادة بألم وحمى وتورم واحمرار، على سبيل المثال، فتشفى بسرعة نسبيا.
واكتشف الباحثون أن أحد البروتينات المسؤولة عن التحكم في جينات التهابية يتحلل ويختفي من الخلايا في أثناء الالتهاب المزمن.
وفي تجارب أجريت معمليا في أنابيب الاختبار، أدت استعادة بروتين (دبليو.إس.تي.إف) إلى حجب الالتهاب المزمن في خلايا بشرية دون التدخل في تعامل الخلية مع الالتهاب الحاد، مما سمح باستجابات مناعية مناسبة للتهديدات قصيرة الأجل.
وصمم الباحثون بعد ذلك عقارا يحمي بروتين (دبليو.إس.تي.إف) من التحلل ويثبط الالتهاب المزمن عن طريق منع تفاعله مع بروتين آخر في نواة الخلية.
واختبر الباحثون الدواء بنجاح لعلاج فئران مصابة بالكبد الدهني أو التهاب المفاصل ولتقليل الالتهاب في خلايا الركبة المصابة بالتهاب مزمن والمأخوذة من مرضى خضعوا لجراحة لاستبدال المفصل.
ومن خلال دراسة عينات من أنسجة بشرية، خلص الباحثون إلى أن بروتين (دبليو.إس.تي.إف) يختفي في أكباد مرضى الكبد الدهني لكنه موجود في أكباد الأصحاء.
وقال شيشون دو من مستشفى ماساتشوستس جنرال وهو الباحث الرئيسي في الدراسة في بيان "تسبب أمراض الالتهاب المزمن قدرا كبيرا من المعاناة والوفيات، لكن لا يزال أمامنا الكثير لنتعلمه حول أسباب الالتهاب المزمن وكيفية علاجه".
وأضاف "تساعد النتائج التي توصلنا إليها في فصل الالتهاب المزمن عن الحاد، بالإضافة إلى تحديد هدف جديد لوقف الالتهاب المزمن الناتج عن الشيخوخة والمرض".