في الوقت الذي يُفاخر فيه النادي الأهلي بامتلاكه لأهم المواهب الكروية في السوق المحلية، تتزايد حالات اللاعبين الذين يدخلون إلى القلعة الحمراء بأحلام كبيرة، لكنهم يخرجون منها بإعارات أو انتقالات باهتة، بعد تجربة لم ترتقِ للتوقعات.

رضا سليم.. القادم من المغرب الذي لم يجد مكانًا

ولم يكن المغربي رضا سليم استثناءً.

اللاعب الذي بدأ رحلته في الأهلي وسط ضجة إعلامية بعد قدومه من الجيش الملكي، أصبح اليوم على وشك الرحيل إلى سيراميكا كليوباترا على سبيل الإعارة، بعد خروجه من قائمة الأجانب في الفريق.

الأهلي، الذي دفع راتبًا سنويًا يقارب 700 ألف دولار، توصّل إلى اتفاق مع اللاعب لإعارته مقابل تقاسم الراتب مع النادي الجديد، بحيث يحصل رضا على نصفه من سيراميكا، ويتكفل الأهلي بسداد النصف المتبقي، وهو ما يعكس حجم التراجع في قيمة اللاعب الفنية داخل الفريق، رغم بدايته القوية.

 خالد عبد الفتاح وأحمد رضا.. بداية مشرقة ونهاية مؤجلة

أحدث الأمثلة على ذلك، الثنائي خالد عبد الفتاح وأحمد رضا، اللذان تألقا بشدة قبل الانضمام للأهلي، وسط توقعات بأن يكون لهما دور كبير في مستقبل الفريق، قبل أن يتحولا تدريجيًا إلى لاعبين على الهامش.

أحمد مرتضي منصور: عضو مجلس الزمالك قالي مقدرش أشكر والدكأمير هشام يكشف تفاصيل صفقة عودة محمد شريف للأهلي

الإعلامي خالد الغندور كشف مؤخرًا عن تفاصيل رحيل الثنائي، إذ وافق الأهلي على بيع عبد الفتاح إلى نادي زد مقابل 25 مليون جنيه، مع إعارة أحمد رضا لنفس الفريق لمدة موسم، ضمن صفقة تتضمن انتقال مصطفى العش للأهلي.

ورغم تلقي أحمد رضا عدة عروض من أندية مثل سيراميكا وسموحة وبتروجت، إلا أن الاتجاه الأقرب هو انضمامه إلى نادي زد، سعيًا لإحياء مسيرته واستعادة بريقه المفقود.

أحمد عبد القادر.. خروج ثالث في صمت

لم يتوقف الأمر عند عبد الفتاح ورضا، بل لحق بهما أحمد عبد القادر، أحد أبرز المواهب التي أثارت الجدل بعد عودته من تجربة إعارة ناجحة إلى سموحة، قبل أن يفقد تدريجيًا مكانه في التشكيل الأحمر، ليتم إعلان إعارته رسميًا إلى نادي زد.

عمر الساعي.. مليون دولار في الظل

أبرز هذه الحالات يتمثل في عمر الساعي، اللاعب الشاب الذي دفع الأهلي ما يقرب من مليون دولار للتعاقد معه، في صفقة اعتُبرت استثمارًا مستقبليًا واعدًا. لكن الصدمة جاءت سريعة، بعد قرار إعارته إلى النادي المصري قبل أن يشارك فعليًا أو يحصل على فرصة حقيقية لإثبات الذات. صفقة تكشف فجوة واضحة بين التعاقدات والطموح الفني.

القندوسي.. نموذج صارخ لما يمكن أن يكون

قصة أحمد القندوسي تمثل النموذج الأوضح على إخفاق الأهلي في توظيف مواهبه، اللاعب الجزائري الشاب، وبعد فترة هامشية مع الفريق، أُعير إلى سيراميكا كليوباترا، حيث قدم مستويات لافتة وتألق بشكل كبير، قبل أن يتعرض لإصابة خطيرة أنهت موسمه مبكرًا.

ورغم الإصابة، أعلن نادي لوجانو السويسري التعاقد معه، ليبدأ القندوسي فصلًا جديدًا من مسيرته خارج مصر، ويثبت أن الفشل في الأهلي لا يعني بالضرورة نهاية المشوار، بل قد يكون بداية انطلاقة جديدة.

 هل حان وقت مراجعة سياسات المواهب؟

يبقى السؤال المطروح: هل ينجح الأهلي فعليًا في تطوير المواهب؟ أم أنه يكرر نفس السيناريو كل موسم، بشراء اللاعبين البارزين ثم إعارتهم بعد أشهر بسبب "عدم الاقتناع الفني"؟

في وقت تتغير فيه استراتيجيات الأندية حول العالم لتبني فلسفة التطوير والاستثمار في الشباب.

طباعة شارك الأهلي أحمد عبد القادر عمر الساعي القندوسي زد المصري سيراميكا كيلوباترا أحمد القندوسي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأهلي أحمد عبد القادر عمر الساعي القندوسي زد المصري سيراميكا كيلوباترا أحمد القندوسي عبد الفتاح أحمد رضا قبل أن

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. أحمد توفيق مبدع “لن أعيش في جلباب أبي” الذي هزم أدوار الشر بالإبداع والاحترام


 

يُعد الفنان الراحل أحمد توفيق واحدًا من أبرز النجوم الذين جمعوا بين الموهبة الأكاديمية والفنية، إذ برع في التمثيل والإخراج، وترك بصمة لا تُنسى في الدراما المصرية. 

وُلد في مثل هذا اليوم 2 يونيو، ليبدأ مسيرة حافلة بالنجاح امتدت لعقود، تميزت بالعمق، والصدق، والالتزام المهني، لم يكن مجرد ممثل يظهر على الشاشة، بل كان مثقفًا ملتزمًا يملك رؤية فنية عميقة، انعكست على كل أدواره وأعماله الإخراجية.

نشأة علمية وفنية متكاملة

وُلد أحمد توفيق في محافظة القاهرة (وتشير بعض المصادر إلى الغربية)، وحصل على بكالوريوس من معهد الفنون المسرحية، كما درس في كليتي الحقوق والآداب، ما منحه خلفية ثقافية متميزة أهلته للتعامل بوعي كبير مع طبيعة الشخصيات التي قدّمها. هذه النشأة المزدوجة بين القانون والفن، أثرت شخصيته وأضافت إلى أدائه المسرحي والدرامي أبعادًا فكرية وإنسانية واضحة.

انطلاقته الفنية مع صلاح أبو سيف

بدأ مشواره الفني حين اكتشفه المخرج الكبير صلاح أبو سيف، وشارك في عدد من الأفلام التي عكست موهبته اللافتة، من بينها "لا وقت للحب"، و"القاهرة 30"، و"شيء من الخوف"، و"ثرثرة فوق النيل". 

وبرغم أنه قدّم أدوار الشر في كثير من الأحيان، إلا أن ملامحه الهادئة وصوته الوقور منحا شخصياته بعدًا إنسانيًا لا يُنسى.

تألق درامي من نوع خاص

عُرف أحمد توفيق أيضًا بإبداعه في عالم الإخراج، خاصة في الدراما التلفزيونية، حيث أخرج مسلسلات حققت نجاحًا مدويًا، من أبرزها "لن أعيش في جلباب أبي" الذي أصبح من كلاسيكيات الدراما المصرية، إلى جانب أعمال مثل "عمر بن عبد العزيز"، و"الحسن البصري"، و"الشاهد الوحيد"، و"محمد رسول الله"، و"هارون الرشيد". تميزت هذه الأعمال بالدقة التاريخية والرسالة الأخلاقية، ما عكس اهتمامه بنشر الوعي والقيم النبيلة.

شخصية متواضعة خلف الكاميرا

عرف عنه تواضعه الشديد واحترامه للفن ولزملائه ومن المواقف النبيلة في حياته، رفضه أن يُكتب اسمه كمخرج على تتر مسلسل "السقوط في بئر سبع"، احترامًا لاسم المخرج الراحل نور الدمرداش. 

كما تحدثت زوجته المخرجة رباب حسين عن دعمه الدائم لها، ومساعدته في إثراء العمل الفني بعيدًا عن الأضواء.

تقدير فني وجوائز مستحقة

حصل أحمد توفيق على جائزة الدولة التشجيعية في الفنون، إلى جانب عدة جوائز أخرى تقديرًا لعطائه المتميز في التمثيل والإخراج، وظلت أعماله تدرّس كنماذج فنية راقية، تعكس التزامًا بالهوية المصرية والرسالة الأخلاقية للفن.

رحيله وخلود إرثه

رحل أحمد توفيق عن عالمنا في 1 أغسطس 2005 بعد رحلة طويلة مع الإبداع، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا نقيًا يُدرّس ويُحتفى به حتى اليوم وبرغم وفاته، فإن أعماله ما زالت تعرض على الشاشات وتحظى بإعجاب أجيال متعاقبة.

مقالات مشابهة

  • الأهلي يخطط لتعديل عقود ثلاثي الفريق
  • إعلامي: الأهلي ينوي تعديل عقود ثلاثي الفريق
  • في ذكرى ميلاده.. أحمد توفيق مبدع “لن أعيش في جلباب أبي” الذي هزم أدوار الشر بالإبداع والاحترام
  • شوبير يكشف خطة الأهلي لتدعيم الفريق
  • أحمد موسى: حملات ممنهجة لاستهداف الفريق كامل الوزير
  • الأهلي يرحب برحيل نجم الفريق بعد قرار من ريبيرو
  • الأهلي يحسم مصير وسام أبو علي ويعلن استمراره مع الفريق
  • مصر.. هل سيسمح الأهلي برحيل وسام أبو علي عن الفريق؟
  • انتقالات الأهلي.. رضا سليم إعارة لسيراميكا وريبيرو يتمسك ببقاء عمر كمال «خاص»