أبوظبي في 26 سبتمبر/ وام / افتتح معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، معرض "جذور" بمقر الرّابطة الثقافية الفرنسية في أبوظبي بحضور سعادة نيكولاس نيمتشيناو سفير جمهورية فرنسا لدى الدولة وعدد كبير من السفراء والدبلوماسيين ومحبي الفن التشكيلي.

ويجتمع في المعرض طيفٌ واسعٌ من الأعمال الفنية التي تعكس الفن المعاصر بتنوعه النابض بالحياة، وهو المعرض الأول المشترك للفنانة الاماراتية عزة القبيسي والفنانة الفرنسية كارين روش.

ويكرم المعرض بشكل خاص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة “طيب الله ثراه”، الذي كان رائدًا في المحافظة على أشجار القرم بشكلٍ خاص وتحفيز زراعة الأشجار في دولة الإمارات بشكلٍ عام.

وخلال جولته في المعرض أعرب معالي زكي نسيبة، عن تقديره للدور الحيوي الذي تلعبه الرابطة الثقافية الفرنسية في تعزيز الأنشطة والرسائل الثقافية في أبوظبي، مسلّطًا الضوء على المعرض باعتباره خطوةً مهمةً نحو تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات وفرنسا.

وقال “ تؤدي الرابطة الثقافية الفرنسية دورًا أساسيا في تعزيز التبادل الثقافي، وتمتين العلاقات ما بين البلدين الصديقين الإمارات وفرنسا "، مشيرا إلى أن المعرض يعرض فرصة لاستعراض المواهب الفنية المتنوعة التي يضمها مجتمعنا والتأكيد على قوة الفن في تجاوز الحدود وربط المجتمعات".

وأوضحت الرابطة الثقافية الفرنسية أنّ معرض "جذور" يسلّط الضوء على فن موهوبتين فريدتين هما الفنانة الفرنسية كارين روش والفنانة الإماراتية عزة القبيسي، اللتان رفدتا العالم بالمنحوتات واللوحات الجميلة المستلهمة من كبرى غابات القرم في دولة الإمارات والخليج العربي، مشيرة إلى أنّ المعرض يتعدى فكرة استعراض الأعمال الفنية فحسب، فهو يرمز إلى جوهر أشجار القرم التي تمتاز بجذورها المتنوعة التي تتخذ أشكالًا ثلاث يخدم كلٌ منها غرضًا فريدًا - تثبيت الأشجار والسماح لها بالتنفس، كما تعكس كلمة "الجذور" مجازًا معنى الهوية والتراث الثقافي للمكان.

يُذكر أنَّ أعمال الفنانة الإماراتية عزة القبيسي عُرضت في معارض مرموقة على مستوى العالم، مثل معرض " Portrait of a Nation" في برلين في عام 2017، ومعرض اليوم الوطني لدولة الإمارات في إكسبو ميلانو في عام 2015، ومعرض " Three Generations at Sotheby's " في لندن في عام 2013، ومعرض "Sculpture to Wear " في "تشكيل" في دبي عام 2012.

وشاركت أعمالها فعالياتٍ بارزة في الدوحة والبحرين والمغرب والقاهرة وبروكسل وهلسنكي، وتم توثيق رحلتها الإبداعية في منشور " Earrings: New Directions in Contemporary Jewelry 500" من إعداد لارك كرافتس في عام 2007.

وحصلت الفنانة الإماراتية عزة القبيسي على العديد من الجوائز المرموقة تقديرا لها على مساهماتها الفنية ومنها، جائزة المجلس الثقافي البريطاني لرواد الأعمال المبدعين الشباب، وجائزة سيدة العام في الإمارات.. كما عززت حضورها الفني من خلال المشاركة في معرض "الفنانين والمجمع الثقافي: السنوات الأولى" الذي أقيم في المجمع الثقافي في أبوظبي في عام 2018.. إلى جانب معارض أخرى مثل "مساحة الفن" الذي أقيم بالتعاون بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وشركة الدار العقارية في عام 2021.. وتجدر الإشارة إلى أنَها قد حصلت على الزمالة الفنية للمجمع الثقافي في عام 2021.

من جانبها بدأت كارين روش رحلتها الفنية بدراسة الفنون الجميلة وهندسة المناظر الطبيعية في باريس، وحصلت على شهادة من مؤسسة “ENSAAMA Olivier de Serres”، وتقيم في دولة الإمارات منذ عام 2009، وهي عضوٌ نشطٌ في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية.

وتم عرض أعمالها الفنية في صالات مرموقة على مستوى العالم ، مثل غاليري كاثرين وأندريه هوغ في باريس ومعرض "آرت سوا" في مركز دبي المالي العالمي في دبي، وغيرها من المعارض المهمة مثل متحف الشارقة للفنون وتشكيل دبي والرابطة الفرنسية.. وتشكّل لوحاتها جزءًا من مجموعاتٍ خاصة وشركات، مثل مكتب أبوظبي التنفيذي، ولجنة البرامج الثقافية ومهرجانات التراث، ومدينة " Vitry-sur-Seine" الفرنسية، ومؤسسة "Colas"، ومتحف " West Lake " في الصين.. ويغوص فنها في أعماق التفاعل المعقد ما بين التنمية البشرية والطبيعة والذاكرة، ويدعو المشاهدين إلى التفكّر في علاقتهم بالعالم من حولهم.

وأعربت كارين روش عن حماسها لعرض أعمالها في الرّابطة الثقافية الفرنسية في أبوظبي، قائلةً “يسعدني أن تتاح لي هذه الفرصة لمشاركة أعمالي الفنية مع مجتمع أبوظبي والإمارات. وأنّ لوحاتي تنقل المناظر الطبيعية التي شهدتها أسفاري وسجلتها ذكرياتي، وتقدم تأملاتٍ حول التنمية البشرية وعلاقتنا نحن البشر بالطبيعة والبيئة، وآمل أن يتردد صداها لدى المشاهدين”.

من المتوقع أن يشهد معرض "روتس" حضورًا كثيفًا للسفراء والدبلوماسيين وعشاق الفن وذواقته بالدولة، في سعيه إلى الاحتفال بالنسيج الغني للتبادل الثقافي والروابط الثقافية العميقة بين دولة الإمارات وفرنسا.

عوض مختار/ عبد الناصر منعم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: دولة الإمارات فی أبوظبی فی عام

إقرأ أيضاً:

الشويمية تحتضن معرضًا تسويقيًا للمنتجات الحرفية

كتب- بخيت الشحري

نُظّم بنيابة الشويمية بولاية شليم وجزر الحلانيات المعرضُ التسويقي للمنتجات الحرفية، بدعم من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، وبمشاركة مكتب نائب والي الشويمية ومركز ظفار للتراث والثقافة والإبداع، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى دعم وتسويق الصناعات الحرفية وتعزيز حضورها في المجتمع، بما يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والثقافية بالنيابة.

وشهد المعرض مشاركة عدد من الحرفيين والحرفيات ورواد الأعمال والمؤسسات الحرفية، حيث شكّل منصة مهمة لإبراز إبداعاتهم وتسويق منتجاتهم مباشرة للجمهور، إلى جانب التعريف بقيمة الصناعات الحرفية العُمانية ودورها في التنمية المستدامة.

وهدف المعرض إلى الترويج للمنتجات والصناعات الحرفية المحلية، وتوفير فرص تسويقية مباشرة للمشاركين، ودعم استدامة الحرف التقليدية وتشجيع الابتكار فيها، إضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المنتجات الحرفية، وتنشيط الحراك الاقتصادي والاجتماعي في نيابة الشويمية.

واشتمل المعرض على أجنحة متنوعة عرضت مختلف الصناعات اليدوية التقليدية بكافة أنواعها، والمشغولات الحرفية، ومنتجات السعفيات والمنتجات الجلدية المستوحاة من التراث العُماني بأساليب حديثة، إلى جانب مشاركة عدد من الأسر المنتجة.

كما صاحبت المعرض مجموعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية، من بينها مشاركات فنية لفنانين محليين، وأمسيات شعرية، وفعاليات تعليمية وترفيهية مخصصة للأطفال، أسهمت في خلق أجواء تفاعلية ثقافية جذبت مختلف فئات المجتمع.

وسجّل المعرض إقبالًا جيدًا من الزوار والمهتمين بالمنتجات الحرفية، وأسهم في إتاحة فرص بيع مباشرة للمشاركين، وإبراز المواهب الحرفية المحلية، وتعزيز ثقة الحرفيين بمنتجاتهم، إلى جانب إيجاد بيئة تفاعلية جمعت بين الحرفة والفن والترفيه.

وأكد المشاركون أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه المعارض التسويقية بشكل دوري، وتوسيع نطاق الترويج الإعلامي للفعاليات القادمة، وإشراك عدد أكبر من المؤسسات الداعمة والجهات ذات العلاقة، مع تخصيص مساحات أكبر للفعاليات المصاحبة لما لها من أثر فاعل في جذب الزوار.

ويُعد المعرض التسويقي للمنتجات الحرفية بالشويمية نموذجًا ناجحًا في دعم وتسويق الصناعات الحرفية، وأسهم في إبراز الهوية الحرفية العُمانية وتعزيز دور الحرفيين ورواد الأعمال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة
  • الشويمية تحتضن معرضًا تسويقيًا للمنتجات الحرفية
  • المستشار الثقافي الروسي يناقش العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر وروسيا على الهواء
  • تدشين المشروع الوطني لأرشيف الفرق والمهرجانات الفنية المستقلة بمسرح المعهد الثقافي الإيطالي
  • الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي
  • جهاز تنمية المشروعات يفتتح المرحلة الثانية من معرض (تراثنا ) بسيتي ستارز
  • نائب محافظ الأقصر يفتتح المعرض الفني تجربة شخصية بقصر الثقافة
  • نائب محافظ الأقصر يفتتح المعرض الفني «تجربة شخصية» بقصر الثقافة
  • «مدبولي» يفتتح أعمال الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (بث مباشر)
  • بعد قليل.. رئيس الوزراء يفتتح المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث