جلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة يستقبل عائلتي شهيدي الواجب الوطني السامي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، في قصر الصافرية هذا اليوم عائلتي الشهيدين الملازم أول مبارك هاشل الكبيسي والجندي أول يعقوب من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين واللذين استشهدا خلال تأديتهما للواجب الوطني السامي ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل المرابطة على الحدود الجنوبية للملكة العربية السعودية الشقيقة.
وخلال الاستقبال، أعرب حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله و رعاه لأسرتي الشهيدين عن خالص التعازي وصادق المواساة لاستشهاد أبنائهم الأبرار أثناء قيامهم بواجبهم الوطني السامي ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، داعياً جلالته الله عز وجل أن يتغمد الشهيدين بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنهما فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان ، وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل ، سائلاً الله جلت قدرته الرحمة والمغفرة لجميع الشهداء الأبرار الذين دافعوا عن أوطاننا بكل بسالة وشجاعة.
مؤكداً جلالته أيده الله أن كل شهيد من هؤلاء الأبطال هو شهيد لكل بيت بحريني، وإن أُسر الشهداء ، ضربوا أروع الأمثلة في حب الوطن بثباتهم ووطنيتهم العالية.
و أعرب جلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله عن شكره وتقديره للملكة العربية السعودية الشقيقة على ما قدمته من إسعافات وعناية طبية للمصابين أثر الحادث العدواني الغادر.
كما رفع أهالي الشهيدين بالغ شكرهم وعظيم امتنانهم إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله على تعازي ومواساة جلالته لهم، ضارعين إلى الله العلي القدير أن يحفظ جلالته ويمتعه بموفور الصحة وطول العمر ، وأن يجعله دائماً ذخراً وفخراً لمملكة البحرين وشعبها الوفي ، معربين عن اعتزازهم وفخرهم بأبنائهم الشهداء.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الملک المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
ذكريات الميدان … وصدى الملك و الرجال.
صراحة نيوز- بقلم : الدكتور يوسف عبيدالله خريسات.
و الميدان شاهد والتراب يعرف الخطى والجبال تحفظ أسماء الرجال هنا تختبر القلوب وهنا يضع الوطن امتحانه الحقيقي ويقف الرجال في مواجهة أنفسهم قبل مواجهة العدو.
في هذا المكان وقف جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة بين رجال خدموا معه في القوات الخاصة فلم يحمل اللقاء شكليته المعتادة وانما كان عودة إلى الذاكرة وإلى الأرض التي تعرفه ويعرفها وإلى الساعات التي تمر ثقيلة كأنها الجبال.
نظر القائد إلى الوجوه التي شاركته الطريق وجوه رسمت عليها الشمس خطوط الصبر ورسم الليل عليها ظلال التعب. رجال يعرفون ما يعني أن تحمل الوطن على كتفيك وأن تنام وأنت تحرس حلمه ومستقبله وتستيقظ وأنت تحمي حدوده.
ابتسامة القائد كانت صادقة عفوية وكانت أعمق من أي خطاب وقالت لهم بصمت أنتم رجال الميدان وأنا واحد منكم والميدان يتكلم والذكريات تنطق وجمال الذكريات في حفظ التفاصيل.
تذكر الجنود خطواتهم الأولى في الخنادق وصوت الأوامر وصرير الصخور تحت أحذيتهم والصمت الذي يسبق الاشتباك واليقين الذي كان يجمعهم أن القائد بينهم لا خلفهم رجل يعرف قيمة الجندي ويعرف معنى أن تقف وحيدا في الظلام وتحمل مسؤولية وطن بأكمله في قلبك.
ولقد كان حظكم أيها الجنود وافرا وأكبر من حظنا فنحن لم نخدم بين صفوف أبطال الميدان فأنتم تعرفون التراب والصخور والغبار وتعرفون الملك الجندي عن قرب وتعرفون معنى أن يكون القائد رفيق الدرب.
لقاؤكم كان تجديدا للذاكرة حفظا السردية الوطن وكان استدعاء للرجولة في أنقى صورها وكان تذكيرا أن الشرف لا يشترى وأن الوفاء لا يزول وأن من وقف في الميدان مرة لن يغادره أبدا حتى لو ترك البزة العسكرية.
عندما مد الملك القائد يده لرجاله شعر كل واحد منهم أن السنين كلها تلخصت في تلك المصافحة وأن الميدان لا يموت أن الخطى القديمة تدق ذكرياتها في القلب وأن صوت الوطن في الميدان حاضر
فالميدان مدرسة يعلمك الصبر ويعلمك الثبات حين ترتجف الأرض ويعلمك الفرق بين رجل يقود ورجل يتقدم فالقائد الحقيقي كما يعرفه الرجال هو من يمشي على التراب نفسه الذي مشوا عليه
هكذا يبقى اللقاء وهكذا تبقى الذاكرة رجال وقائد جمعهم الميدان وصنع بينهم رباطا لا تقطعه السنين