في زيارة تاريخية.. بايدن ينضم إلى خط اعتصام عمال السيارات
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
انضم الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، إلى المعتصمين من عمال صناعة السيارات في ولاية ميشيغان للتعبير عن تأييده لمطالبهم بزيادة الأجور، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس أميركي في التاريخ الحديث للبلاد، وفقا للبيت الأبيض.
وقال بايدن الذي كان يرتدي قبعة تحمل شعار "UAW"، (اختصار لـ United Auto Workers) أينقابة عمال صناعة السيارات: "حقيقة الأمر هي أنكم يا رفاق، أنقذتم صناعة السيارات، في عام 2008 وما قبله".
وأضاف عبر مكبر صوت كان يحمله بيده "قدمتم الكثير من التضحيات، وكانت الشركات في ورطة، لكنها الآن في وضع جيد بشكل لا يصدق وخمنوا ماذا، يجب أن تكونوا أنتم أيضا في وضع مماثل".
وتعتبر الزيارة لخط الاعتصام العمالي أقوى عرض للدعم من الإدارة الأميركية حتى الآن، لأعضاء النقابات المضربين ضد جنرال موتورز وفورد وستيلانتس.
وتابع الرئيس "أيها الناس، التزموا (بما تقومون به) لأنكم تستحقون الزيادة الكبيرة التي تحتاجونها والمزايا الأخرى (التي تطالبون بها)".
وأعادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جين –بيير، نشر تغريدة للنقابة عبر حسابها في "إكس"، ذكرت فيها أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس أميركي في منصبه خط اعتصام في التاريخ الحديث.
.@POTUS meets with striking UAW members. This is the first time a sitting US President has visited a picket line in modern history. #StandUpUAW pic.twitter.com/CRs5zU7Ewq
— UAW (@UAW) September 26, 2023وأضافت في تغريدة أخرى أن بايدن "يقاتل من أجل ضمان أن يتم صنع سيارات المستقبل في أميركا من قبل العمال الأميركيين النقابيين في وظائف ذات رواتب جيدة".
وكان البيت الأبيض مترددا في القول ما إذا كان بايدن يدعم مطالب العمال، ولكن عندما سئل الرئيس عما إذا كانوا يستحقون زيادة بنسبة تقارب 40 في المئة التي يسعون إليها ، أجاب "نعم"، إلى جانب حشد المعتصمين.
ونقل موقع "إي بي سي"عن خبراءوصفهم خطوة بايدن بأنها "غير مسبوقة على ما يبدو في التاريخ السياسي الحديث".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض قبل صعود الطائرة الرئاسية إلى ميشيغان "إنها زيارة تاريخية، وهذا خط اعتصام نشط"، بحسب ما نقله الموقع ذاته.
وتأتي خطوة بايدن قبل يوم واحد من وصول الرئيس السابق، دونالد ترامب، إلى ميشيغان ضمن حملته لانتخابات عام 2024.
وأعلن ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر، أنه سيلقي خطابا أمام عمال النقابات الحاليين والسابقين، وانتقد جيسون ميلر، كبير مستشاري ترامب، رحلة بايدن القادمة ووصفها بأنها "حركة صورية رخيصة" ورد فعل على خطط ترامب.
وأتى إعلان بايدن عن انضمامه اخط الاعتصام، يوم الجمعة الماضي، بعد ساعات فقط من توجيه UAW دعوة علنية له.
وشنت UAW إضرابها ضد شركات صناعة السيارات الأميركية "Big 3" في 15 سبتمبر بعد فشلها في التوصل إلى اتفاق جديد لزيادة الرواتب.
وقامت النقابة مؤخرا بتوسيع إضراباتها في 38 موقعا جديدا يستهدف شركتي Stellantis و GM.
ومن بين المطالب النقابية الرئيسية زيادة الأجور بنسبة 36 في المئة على مدى أربع سنوات وتقليل ساعات العمل إلى 32 ساعة عمل في الأسبوع.
وقال بايدن في وقت سابق إنه يعتقد أن عمال النقابات يستحقون "نصيبهم العادل" من الأرباح القياسية للشركات ، وأنه يأمل أن يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق "مربح للجانبين".
ومنذ بدء الإضراب، في 15 سبتمبر الحالي، دعا بايدن الشركات والعمال إلى التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يجنب الاقتصاد تأثيرا مضاعفا يمكن أن يرفع أسعار السيارات ويعطل سلاسل التوريد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: صناعة السیارات
إقرأ أيضاً:
برلماني: زيارة رئيس لبنان لمصر تاريخية والقاهرة ملتزمة بدعم استقرار بيروت
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس اللبناني جوزاف عون، يمثل تأكيدا عمليا على عمق العلاقات المصرية اللبنانية التي تمتد عبر التاريخ، وتجسد نموذجا حقيقيا للأخوة العربية القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البناء، وحرص مصر على أمن واستقرار لبنان الشقيق.
وقال "محسب"، إن ما أكده الرئيس السيسي في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك بقصر الاتحادية، يعكس حرص القيادة المصرية على تعزيز أواصر التعاون مع لبنان الشقيق، خاصة في ظل المرحلة الدقيقة والظروف الإقليمية بالغة التعقيد التي تمر بها المنطقة.
وأشار، إلى أن توقيت الزيارة يحمل دلالات خاصة، حيث تأتي في لحظة فارقة تتطلب التكاتف العربي وتنسيق المواقف لدعم استقرار الدول الشقيقة ومواجهة التحديات المشتركة.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على دعم مصر الكامل للبنان، في مختلف الملفات، بدءا من المساهمة في جهود إعادة الإعمار، مرورا بتقديم الدعم الفني والخبرات المصرية، وانتهاء بالمواقف السياسية الثابتة تجاه رفض الانتهاكات الإسرائيلية واحتلال الأراضي اللبنانية، يوضح بجلاء التزام مصر بمساندة لبنان ومساعدته على استعادة استقراره وسيادته الكاملة.
وأوضح "محسب"، أن دعوة الرئيس السيسي للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه لبنان والمشاركة الفاعلة في جهود إعادة الإعمار، تعكس الرؤية المصرية الشاملة التي تضع في أولوياتها الحفاظ على كيان الدولة الوطنية في الدول العربية، ودعم مؤسساتها، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، لتمكينها من بسط نفوذها على كامل أراضيها، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار الأممي رقم 1701.
وأضاف أن تأكيد الرئيس على ضرورة انسحاب إسرائيل الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي اللبنانية، يمثل موقفا مصريا واضحا يتسق مع مبادئ السياسة الخارجية المصرية القائمة على احترام السيادة الوطنية ورفض العدوان والاحتلال، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدًا عن سياسات الهيمنة أو التدخل الخارجي، مشددا على أن مصر كانت ولا تزال داعما أساسيا للبنان وشعبه الشقيق، سواء في أوقات السلم أو الأزمات، وستظل حريصة على تعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على الشعبين ويعزز التضامن العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.