الشاعر بدر بورسلي: أكتب الأغنية كي تستمر وتبقى وأعول على الأفكار لا التجارب وأدعم الفنانين الشباب
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
«كانت كلماتك المهدئ لغربتنا، تخفف عنا ألم الفراق وتلطف حرارة الشوق للوطن، كانت الرفيق الدائم لنا في زمن الابتعاد عن الأحبة».. هذه العبارات التي قالتها احدى الحاضرات أمس في «نادي رقي» لدعم الثقافة والإعلام، أوردت بعض ما يمثله الشاعر الكبير بدر بورسلي بالنسبة للأجيال التي كبرت وتربت على أغانيه سواء الوطنية أو الشعبية أو العاطفية.
هو شاعر الإحساس، ليس هامة ثقافية وفنية كبيرة فحسب، وإنما هو شاعر اللهجة الكويتية غناها له الكبار والعمالقة من الخليج والوطن العربي، لا تقيده أوزان الشعر وانما ما يقوده الإحساس بالكلمة.
الشاعر بدر بورسلي كان ضيفا مساء امس الاول على «نادي رقي» لدعم الثقافة في الملتقى الإعلامي العربي بجلسة حوارية حضرها عدد كبير من المثقفين والإعلاميين والرياضيين، حيث شدد على ضرورة ان يتم «تكثيف هذه الجلسات التي نتبادل الآراء فيها ونتعلم من جميع من يحضرها من مختلف الجهات والفئات». وشكر الملتقى الإعلامي لاثرائه المجتمع بهذه الحلقات الحوارية المميزة، معلنا عن أغنية جديدة بصوت الفنانة نوال تحت عنوان «سؤال واحد» ستطرح في السوق قريبا، لافتا إلى أن الأغنية الوطنية والأغنية العاطفية بالنسبة له هما جناحاه اللذان يطير بهما في عالم الشعر والغناء.
وقد كانت الجلسة الحوارية غنية بكل ما للكلمة من معنى، تحدث خلالها شاعرنا الكبير عن بداياته عن مراحل الفشل والعزيمة والنجاح، متحدثا عن أغنية «غريب» كأول أغنية له لحنت واشتهرت بعد أن كتب الكثير من الأشعار التي لم يكتب لها ان ترى النور.
وتحدث عن تعاونه مع عدد من الفنانين سواء في الأغنية الوطنية أو الأغنية الشعبية والعاطفية، لافتا إلى انه لا يكتب لفنان معين، فهو يكتب الكلمة الناتجة عن الفكرة المتولدة من احساس دون أن يتقيد بالأوزان، موضحا أن تأليف الأغنية يمكن أن يستمر معه لشهرين أو أكثر ويمكن ان يغير فيها يوميا حتى تخرج بالشكل الذي يرضيه.
وقال «اكتب الأغنية لتستمر وتبقى، لا أعول على التجارب لكتابة النصوص بل على الافكار، ما يهمني الفكرة والترتيب في النص»، موضحا انه تعلم في حياته الكثير من الملحنين والفنانين وما زال يتعلم وما وصل اليه اليوم هو نتيجة دروس تعلمها خلال مسيرة حياته. وعن الكويت، قال «إن الكويت حتى اليوم لم تأخذ فرصتها للفرح»، مؤكدا انه مهما كانت الخلافات موجودة فيجب ان ندرك «ان الكويت وطن، أم وأب وأخت وشرف، لذلك أعطوا الكويت فرصة لكي تفرح». وتحدث عن علاقته بالفنانين الكبار أمثال طلال المداح ومحمد عبده وعبدالله الرويشد ونوال ونبيل شعيل وغيرهم من الفنانين والملحنين الذين غنوا من أشعاره، مؤكدا انه يكتب الأغنية ويعرضها على الملحنين ولا يتدخل بمن سيغنيها او ما هو عنوانها، فكل همه الكلمة والتعبير. واكد انه يدعم الفنانين الشباب فهو كان شابا وصادف الفشل في حياته، مؤكدا انه لا يرفض إعطاء أغنيات من أشعاره لفنانين شباب لدعمهم في مسيرتهم، ناصحا الشباب بان يعملوا ويجتهدوا، فعباقرة الزمان لم يأتوا من فراغ بل لم يتوقفوا عن الاجتهاد طوال حياتهم.
واكد ان الفن والثقافة اليوم يحتاجان إلى الاحتضان وإعطاء قيمة اكبر للفنانين والمثقفين لكي تبقى الكويت في الريادة الثقافية والفنية.
اللهجة الكويتية.. و «وطن النهار»
أكد الشاعر بدر بورسلي انه يكتب فقط باللهجة الكويتية ويتكلم بلغة الشارع الكويتي، لافتا إلى ان عددا من الفنانين العرب غنوا له باللهجة الكويتية أمثال الفنانة المصرية فايزة كامل وغيرها، موضحا انه أحيانا لا يعارض تغيير بعض الكلمات بطلب من الملحن إذا ما كان ذلك في مصلحة الأغنية كما حصل في أغنية «أعترفلك». كما استذكر بورسلي ظروف كتابة أغنية «وطن النهار»، مؤكدا أنها الأغنية الوطنية الأصعب على الإطلاق، حيث كتبت بألم كبير جراء العذاب الذي كان يشاهده في البلاد يوميا، فولدت هذه الأغنية التي أخرجت معها الكثير من الألم على وطن النهار الذي نهواه جميعا.
الخميس: هامة ثقافية كبيرة تحدث أمين عام الملتقى الإعلامي ماضي الخميس على هامش الجلسة عن نادي رقي لدعم الثقافة والإعلام الذي يستضيف شخصيات مختلفة وأمسيات شعرية ودورات تدريبية وغيرها من الفعاليات في المجال الإعلامي. وقال الخميس إن فكرة إنشاء النادي لتسليط الضوء على عدد من القضايا الإعلامية المهمة ودعم هذا المجال في البلاد.
وأعرب عن سعادته باستضافة الشاعر بدر بورسلي، وهو اسم كبير في وجدان كل كويتي وفي تاريخه ومستقبله وتأثيره واضح في كل مراحل حياة الفرد في المجتمع، فهو يشارك بكل مراحل الحياة، مثنيا على التفاعل الذي أبداه الحضور مع ما قدمه من قصص وحوارات وأفكار خلال الجلسة. وقال إن مثل هذه النماذج الثقافية الإيجابية في الكويت هي التي ترفع أسهمنا في عالم الثقافة والفنون وتقدم وطنا يعتمد على الثقافة والفكر والفن الذي يحكمه التنوع، فهي قامات كبيرة أوجدت هذا التاريخ الفني والثقافي.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
ريد بول يدفع فيرستابن إلى «المتتالية الخامسة»!
أرلينجتون (أ ف ب)
قال مدير فريق ريد بول لـ «الفورمولا-1»، الفرنسي لوران ميكيس الذي تولى منصبه عقب إقالة البريطاني كريستيان هورنر في يوليو، إنه مؤمن بقدرة الفريق على دفع سائقه الهولندي ماكس فيرستابن نحو لقبه الخامس توالياً في الفئة الأولى.
وأوضح ميكيس (48 عاماً) على هامش سباق الولايات المتحدة في أوستن، الجولة التاسعة عشرة من البطولة العالمية، أنه لم يكن يتوقع أن يدخل فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الأربعة الماضية، في سباق الصراع على اللقب العالمي للسائقين، لكنه وفريقه يتمتعان بالأداء الكافي للفوز بأي من الجولات الست المتبقية.
ويحتل فيرستابن المركز الثالث في ترتيب السائقين متأخراً بفارق 63 نقطة و41 نقطة توالياً عن سائقي ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري (336) المتصدر ووصيفه البريطاني لاندو نوريس (314).
وحقق فيرستابن (28 عاماً) أسرع توقيت خلال التجارب التأهيلية لسباق السبرينت (القصير) على حلبة الأميركتين، بتوقيت 1:32.143 دقيقة، متقدماً على نوريس (1:32.214 د.) وبياستري (1:32.523 د.).
وهي المرة الثالثة التي يهيمن فيها الهولندي على المركز الأول في التجارب التأهيلية الأربع الأخيرة.
وسيحتاج «ماد ماكس» إلى قفزة نوعية لتقليص الفارق مع ثنائي ماكلارين، ما دفع ميكيس للتصريح قبل التجارب: «أعتقد أنه من الإنصاف القول إننا نعتقد أن لدينا ما يكفي من الإمكانات في السيارة الآن لنكون في دائرة المنافسة على معظم الحلبات مستقبلاً».
وأضاف: «هذا لا يعني أننا سنتمكن من الفوز، ولكن إذا نجحنا في استغلال كل شيء، وإذا نجحنا في استغلال كل شيء على حلبة معينة، فسنملك القدرة على التنافس لتحقيق الفوز».
وتابع: «هذا لا يعني أننا نملك القدرة على فعل ذلك في كل عطلة نهاية أسبوع للسباقات، ولا يعني أننا لن نتعرض للهزيمة في أي منها، ولكن يعكس قدرتنا على أن نكون ضمن المجموعة التي تناضل من أجل الفوز».
وأعاد ميكيس إحياء فريق ريد بول بفضل النتائج الرائعة التي حققها فيرستابن في السباقات الأخيرة، حيث فاز في إيطاليا وأذربيجان وحلّ ثانياً في هولندا وسنغافورة منذ عطلة الصيف في أغسطس.