أثير – ريـمـا الشـيخ

هل تعاني عزيزنا القارئ من التعب والخمول بصورة مستمرة مع عدم انتظام ضربات القلب أو تسارعها؟

حسنًا، عليك الانتباه؛ فقد تعاني من فقر الدم، وفي سطورنا القادمة سنتعرف على أسبابه وأعراضه والوقاية منه.

لمعرفة ذلك حاورت “أثير” الدكتورة ليلى بنت راشد اليحيائية، رئيسة قسم التثقيف الصحي والمبادرات المجتمعية بالمديرية العامة للخدمات الصحية في محافظة البريمي التي قالت في بداية حديثها: فقر الدم مشكلة تحدث بسبب عدم وجود عدد كافٍ من كريات الدم الحمراء السليمة أو الهيموغلوبين (خضاب الدم) لحمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.

والهيموغلوبين هو بروتين يوجد في كريات الدم الحمراء، ويعمل على توصيل الأكسجين من الرئتين إلى سائر أعضاء الجسم الأخرى.

أما عن الأعراض الشائعة لفقر الدم، فذكرت الدكتورة: تعتمد ظهور أعراض فقر الدم على المسبب، فمن الممكن أن يكون فقر الدم خفيفًا بحيث قد لا تظهر أي أعراض في البداية على بعض المريض، لكن عادةً تظهر الأعراض كلما تطور المرض وساءت الحالة.

ومن الأعراض المحتملة لفقر الدم ما يلي:
١.التعب والضعف والخمول.
٢.ضيق النفس.
٣. شحوب أو اصفرار البشرة.
٤.عدم انتظام أو تسارع ضربات القلب.
٥.الدوخة أو الدوار أو الصداع.
٦.برودة اليدين والقدمين.

وأوضحت الدكتورة بأن هناك أنواعًا مختلفة وعديدة من فقر الدم أو الانيميا، ويمكن تصنيفها تحت ثلاثة أسباب رئيسة هي: فقدان الدم، ووجود خلل أو نقص في إنتاج خلايا الدم الحمراء، وحدوث انحلال أو تدمير لخلايا الدم الحمراء.

وتعد الأنواع الآتية من أكثر الحالات شيوعًا:
– أنيميا نقص الحديد / فقر الدم الناجم عند عوز الحديد:

هو نقص الهيموجلوبين الناتج عن نقص مخزون الحديد في الجسم وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نقص الحديد، بعضها له علاقة بعدم تناول المصادر الكافية. وهو من أكثر أمراض سوء التغذية شيوعا في العالم وتعد النساء في سن الإنجاب والحوامل والأطفال والمراهقين من أكثر الفئات عرضة للإصابة به.

– فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامينات:

هو فقر في خلايا الدم الحمراء السليمة وينتج عن نقص كميات فيتامين B-12 والفولات عن المعدل الطبيعي؛ فينتج الجسم كميات كبيرة من خلايا الدم الحمراء التي لا تؤدي وظيفتها بصورة سليمة، وهو ما يُضعف قدرتها على حمل الأكسجين، وقد يحدث ذلك في حال عدم تناول ما يكفي من الأطعمة الغنية بفيتامين B-12 والفولات، أو عندما يجد الجسم صعوبة في امتصاص هذه الفيتامينات أو معالجتها.

– فقر الدم الانحلالي:

هو اضطراب الدم الناجم عن انحلال خلايا الدم الحمراء بمعدل يفوق معدل تصنيعها في الطُحال.

-فقر الدم الناتج عن الإصابة بأحد الأمراض المزمنة:
أمراض الدم الوراثية مثل الثلاسيميَّا أو فقر الدم المنجلي، والسرطان، ومتلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز)، ومرض النقرس، والفشل الكلوي، والإصابة ببعض الأمراض الالتهابية المزمنة واضطرابات الجهاز المناعي.

أما عن العلاجات المتاحة لفقر الدم، فذكرت الدكتورة في حديثها: يعتمد علاج فقر الدم على المسبب حيث يمكن أن يكون:
-علاج فقر الدم الناجم عن عوز الحديد:بتناول مكملات الحديد.

-علاج فقر الدم الناجم عن عوز الفيتامينات: بتناول المكملات الغذائية المحتوية على الفيتامينات، أو بحقن تحتوي على فيتامين بـ 12.

-علاج فقر الدم المصاحب للأمراض المزمنة: ليس هناك علاج معين له

-علاج فقر الدم الناجم عن مرض في نخاع العظم: بالمعالجة الكيماوية وزرع نخاع عظم.

-علاج فقر الدم المنجلي: تُعد زراعة نخاع الدم ونقل الدم هي العلاج الوحيد حاليا لمرض الخلايا المنجلية، لكن هناك علاجات فعالة وإرشادات يمكن أن تقلل الأعراض والمضاعفات

وعن الوقاية من فقر الدم، ذكرت الدكتورة بأنه يمكن تطبيق مبدأ الوقاية لبعض الحالات وحسب نوع فقر الدم من خلال اتباع نظام غذائي يتضمن مصادر جيدة للفيتامينات والحديد للوقاية من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد والفيتامينات مثل:
–الأطعمة الغنية بالحديد: كاللحوم الحمراء والدواجن، والخضراوات الورقية الداكنة مثل السبانخ، والفواكه المجففة مثل الزبيب والمشمش، والمأكولات البحرية، والبقوليات كالفاصوليا والبازلاء، والبذور والمكسرات، والأطعمة المدعمة بالحديد.
–الأطعمة الغنية بحمض الفوليك: مثل الفاكهة والخضروات الورقية الطازجة كالبرتقال والبطيخ والموز، والبروكلي، والسبانخ، والفطر والفاصولياء.
–الأطعمة الغنية بفيتامين ب12: مثل اللحوم، والدواجن والبيض ومنتجات الألبان، ومنتجات الصويا، والمأكولات البحرية، والأطعمة المدعمة مثل حبوب الافطار المدعمة.
– الأطعمة الغنية بفيتامين ج: مثل الحمضيات، والبطيخ، والفليفلة (الفلفل الحلو).

وأكدت الدكتورة في ختام حديثها مع “أثير” بأنه إذا لم يتم علاج فقر الدم فقد يؤدي ذلك إلى ظهور العديد من المضاعفات الجانبية وتتفاقم ظهور الأعراض على المصاب، منها على سبيل المثال:
– الشعور بالإرهاق و التعب.
– ظهور مشاكل في القلب.
– ضيق في التنفس.
– تلف الأعصاب وتغيرات في الحالة الإدراكية.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: خلایا الدم الحمراء الأطعمة الغنیة من فقر الدم عن نقص

إقرأ أيضاً:

جلوسك الطويل يضر قلبك؟ إليك 6 أطعمة تحميه!

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / متابعات:

إذا كنت تعمل في وظيفة مكتبية أو تتبع نمط حياة خاملاً، فإليك ستة أطعمة مفيدة لصحة القلب يمكنك إضافتها إلى نظامك الغذائي. فوفقاً لدراسة حديثة، قد تساعد الأطعمة الغنية بالفلافانولات، مضادات أكسدة، موجودة في بعض الأطعمة في حماية الأوعية الدموية من التلف الناتج عن الجلوس لفترات طويلة.

للحفاظ على صحة قلبك
يمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى إجهاد الأوعية الدموية ورفع ضغط الدم. يقول موقع «فيري ويل هيلث»، إنه في دراسة حديثة شملت 40 شاباً يتمتعون بصحة جيدة، وجد الباحثون أن تناول مشروب الكاكاو الغني بالفلافانولات قبل الجلوس لمدة ساعتين ساعد في التخفيف من هذه الآثار على القلب والأوعية الدموية.

أطعمة غنية بالفلافانولات
الكاكاو غير المحلى
الشاي الأخضر والأسود
الخضراوات الورقية الخضراء
التوت
البرقوق
المكسرات

«لا توجد مركبات الفلافانول في الكثير من اللحوم أو النشويات المختلفة، باستثناء الكينوا. بل تأتي في الواقع من الفواكه والخضراوات ذات الألوان الداكنة مثل الكرنب، والسبانخ، والخس الروماني الداكن، والتوت الأزرق، والتوت الأحمر، والتوت الأسود»، هذا ما قالته جانيت أندرادي، اختصاصية التغذية وأستاذة مشاركة في علوم الأغذية والتغذية البشرية بجامعة فلوريدا، لموقع «فيري ويل هيلث».

على الرغم من أن المشاركين في الدراسة تناولوا مشروب الكاكاو، فإن هذا ليس بالضرورة الخيار الأمثل لفوائده الصحية للقلب، فالكاكاو غير المحلى ذو مذاق مر، لذا سيرغب الكثيرون في إضافة السكر، ما قد يُقلل من فوائد الكاكاو الغني بالفلافانول، على حد قولها.

الكاكاو غير المحلى لماذا هو مفيد قبل الجلوس لفترات طويلة؟
احتوى مشروب الكاكاو المستخدم في الدراسة على 695 ملغ من الفلافانولات، أي أكثر بقليل من الكمية الموصى بها يومياً من مصادر غذائية، والتي تتراوح بين 400 و600 ملغ.

وقالت كاتارينا ريندييرو، الحاصلة على ماجستير ودكتوراه في العلوم، والأستاذة المساعدة في علوم التغذية بجامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، لموقع «فيري ويل هيلث» في رسالة بريد إلكتروني: «عادةً ما يتم امتصاص الفلافانولات في الدورة الدموية بعد نحو 30 إلى 60 دقيقة من تناولها، ويبلغ تركيزها ذروته بعد ساعتين تقريباً، ثم تُزال من الدم بعد أربع ساعات. وهذه هي الفترة الزمنية التي تظهر فيها الفوائد المذكورة في دراستنا». مع ذلك، يصل تأثير التوت الأزرق إلى ذروته بعد ساعة تقريباً من تناوله، بينما قد يستغرق تأثير الحمضيات من خمس إلى سبع ساعات، كما أضاف ريندييرو.

الوقوف لفترات قصيرة لا يزال هو الأهم
يُعدّ تناول التوت أو احتساء الشاي الأخضر قبل الجلوس لبضع ساعات فكرة جيدة، لكن أخذ استراحة من الجلوس يبقى أكثر فائدة.

وبحسب ريندييرو: «إذا أمكن، ينبغي أن يكون الوقوف أو المشي لفترات قصيرة هو الاستراتيجية الأساسية. أما في حال تعذّر ذلك، فإن اتباع نظام غذائي صحي غني بالفلافانولات قد يُساعد في تخفيف بعض الآثار السلبية للجلوس على وظائف الأوعية الدموية».

وفي السياق ذاته، أظهرت دراسات سابقة أن الوقوف أو أخذ فترات راحة قصيرة لممارسة الرياضة لكسر فترات الجلوس الطويلة يُساعد في تحسين تدفق الدم، والحد من الالتهابات، وتعزيز الوظائف الإدراكية

لندن: «الشرق الأوسط»

مقالات مشابهة

  • الأردن.. الأميرة رجوة الحسين تحضن ولي العهد بصورة الملك والعائلة تنشرها الملكة رانيا العبدالله
  • اكتمال عقد المتأهلين لنصف نهائي كأس العرب 2025.. إليك مواعيد المباريات
  • جلوسك الطويل يضر قلبك؟ إليك 6 أطعمة تحميه!
  • حسام موافي يشرح أسباب التنميل المستمر عند مرضى السكري.. كيف نتجنب المضاعفات؟
  • الدكتورة أمجاد عبدالله الحنايا تحصل على الدكتوراه من جامعة ليدز البريطانية في الترجمة السمعية البصرية
  • ماتت في حادث سير.. نقابة الأطباء تنعى الدكتورة عبير عبد الشكور
  • استشاري: هذه أسباب عدم وجود أعراض واضحة للضغط المرتفع
  • استشاري مناعة يوضح أسباب تباين الإحساس بالبرودة بين الأفراد
  • قيادة نسائية ملهمة.. هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر تُكرم الدكتورة منال عوض
  • طرق علاج التهاب الجيوب الأنفية .. إليك أهم الأدوية والطرق المنزلية