تابعت دائما تجربة إيلون ماسك بعد شرائه للتطبيق الأشهر فى العالم تطبيق تويتر، وكنت متشائمًا شأنى شأن كل مستخدمى هذا التطبيق بعدما قام إيلون ماسك بتغيير اسم تويتر إلى (إكس) فجأة، بل وإزالة العصفورة الزرقاء التى ميزت تويتر منذ نشأته.. قد يكون إيلون ماسك واحدًا من أنجح بل هو الأنجح والأغنى فى العالم من بين رجال الأعمال، ولكن أنا على المستوى الشخصى رأيت أنه يتعامل مع تجربة شرائه لتويتر باستخفاف غريب يصل إلى درجة الانقلاب على تطبيق تعود مستخدموه على التغريد من خلال العصفورة الزرقاء.
كان بالنسبة لى اسم (إكس) أقل أقل كثيرا من روعة كلمة تويتر ربما يرجع ذلك إلى التعود على الاسم القديم والإصرار على بقائه فى الذاكره كما هو بشكله الأزرق وعصفورته الشهيرة، وبعد شهور من متابعة انقلاب إيلون ماسك لم يتأثر تويتر، ولم يهتز على مستوى المكانة ولا المستخدمين، بل على العكس زاد عدد مستخدمى إكس بشكل كبير وأصبح تطبيقا يجذب كل يوم شخصيات كبيرة ومؤثرين اجتماعيا.. بل وزاد التفاعل بشكل كبير، وحتى عندما حاول مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك منافسة إيلون ماسك واستغلال انقلابه على الاسم القديم مؤسسا تطبيقا مشابها هو (3der) لم تنجح المحاولة، وبقى إكس متصدرًا تطبيقات التدوينات القصيرة، وهذه ليست المرة الأولى التى يحاول فيها مؤسس فيسبوك سرقة فكرة بالكامل وإنشاء تطبيقات مشابهة، فعلها قبل ذلك عندما أنشأ تطبيق انستجرام لكى يكون منافسًا لسناب شات، ونجح مارك فى ذلك فى الوقت الذى فشل فيه فى هز عرش إكس_ تويتر سابقا_ كل ذلك يؤكد أن إيلون ماسك لم يفعل ما فعله بتويتر بدون دراسة وإنما كان يدرك ما يفعله والنتيجة أن إيلون ماسك زادت ثروته وتصدر أثرياء العالم ليس من تويتر فقط ولكن من أعماله الأخرى.
الدرس الذى أعطاه ماسك للجميع أن النجاح ليس هو السير على درب الآخرين حتى لو كان تويتر.
حتى فكرة التوثيق المدفوع بدأها ماسك فى تويتر ولاقى انتقادات كبيرة وقتها ولكنه أصر عليها وطبقها وسار على دربه بعد ذلك فيسبوك.
وحتى مارك نفسه لم ينجح فى تغيير اسم فيسبوك رغم تحويله إلى اسم ميتا فى البداية واكتفى فقط بأن يكون الاسم الجديد هو اسم الشركة المؤسسة وأبقى على التطبيق كما هو باسم فيسبوك، كل هذا رغم أن إيلون ماسك لم تكن استثماراته أصلا فى الفضاء الالكترونى فى البداية وإنما هو صاحب مصانع سيارات تسلا الشهيرة.. ولكنها روح المغامرة التى يتحلى بها رجل الأعمال الناجح.
درس إيلون ماسك ليس سهلا وقراره فى تويتر ليس بالقرار الهين فقد نسف فكرة جمعت الملايين حولها لسنوات.
السؤال هنا ليس هل نجح إيلون ماسك فى انقلابه على تويتر؟ فقد نجح بالفعل، ولكن الأهم هو هل يستطيع رجل أعمال آخر إعادة تويتر بشكله القديم ويعيد محبى العصفورة الزرقاء إليه أم لا.. أعتقد أن تويتر القديم قد انتهى على يد ماسك ولا يستطيع أحد إعادة ما تم دفنه وتشييعه إلى مثواه الأخير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيلون ماسك اكس إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
ماسك: عدد سيارات تسلا ذاتية القيادة قد يتجاوز المليون في الولايات المتحدة بنهاية 2026
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا Tesla، إيلون ماسك، في مقابلة مع شبكة CNBC، إنه يتوقع أن تسهم الشركة في توفير مئات الآلاف من السيارات ذاتية القيادة في الولايات المتحدة، وأنه ربما يصل العدد إلى أكثر من مليون في الولايات المتحدة بحلول نهاية العام المقبل.
وأضاف ماسك أنه من المهم وجود مجموعة موحدة من اللوائح الوطنية للسيارات ذاتية القيادة على مستوى الولايات المتحدة.
وتابع متحدثاً عن ضرورة اللوائح: "وإلا، ستواجه وضعاً غريباً، حيث ستخضع، إذا كنت تقود من مين إلى نيويورك، لعشر مجموعات مختلفة من اللوائح. ستتصرف السيارات بشكل مختلف، ولن يكون لذلك أي معنى".
وقال ماسك: "سيكون لدينا نموذج يُشبه مزيجاً من أوبر Uber وإير بي إن بي Airbnb. لذا، إذا كنتَ مالكاً لسيارة Tesla، ستتمكن من إضافة سيارتك أو حذفها من أسطولك. فكما هو الحال مع Airbnb، يمكنك تأجير غرفة نومك الإضافية أو منزلك عند عدم استخدامه. والأمر نفسه متاح لمالكي سيارات Tesla".
وأضاف أن هذا النموذج سيكون طريقة لأصحاب سيارات Tesla لكسب الإيرادات. "بدلاً من ترك سيارتك متوقفة في ساحة انتظار السيارات، يمكن لسيارتك أن تكسب المال".
وخلال المقابلة، أكد ماسك أن شركته ستطلق سيارات أجرة آلية في شوارع مدينة أوستن بولاية تكساس الأميركية بحلول نهاية شهر يونيو/ حزيران. كما سيتم افتتاح خدمة سيارات الأجرة الآلية أيضاً في مدينتي لوس أنغلوس وسان فرانسيسكو.
وأضاف رجل الأعمال الأميركي أن خدمة سيارات الأجرة الآلية ستبدأ بحوالي 10 سيارات في أوستن، وستتوسع بسرعة لتشمل آلاف السيارات في حال سارت عملية الإطلاق على ما يرام ودون أي حوادث.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام