وكالة أنباء الإمارات:
2025-06-13@10:57:25 GMT
شما بنت سلطان بن خليفة تدعو وسائل الإعلام للاضطلاع بدور أكبر في رفع الوعي بقضايا التغير المناخي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
دبي في 27 سبتمبر/ وام/ دعت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، وسائل الإعلام المختلفة إلى الاضطلاع بدور كبير في دعم الجهود المبذولة لرفع الوعي بقضايا التغيير المناخي ومعالجة التحديات أمام هذا الموضوع الحيوي، كما دعت جميع المعنيين بشؤون البيئة إلى إزالة الغموض حول المصطلحات والعلوم التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغير المناخي.
جاء ذلك خلال حوار مع الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان في جلسة بعنوان "الإعلام والتغير المناخي" ضمن فعاليات اليوم الختامي لمنتدى الإعلام العربي الـ21، حيث ألقت الضوء على الجهود المبذولة من جانب هيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي لمواجهة تحديات التغيير المناخي، فيما أدارت الحوار الإعلامية لارا حبيب.
وأكدت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان حرص القيادة الرشيدة على وضع قضية التغير المناخي في صدارة أولوياتها وفقا لرؤية تستهدف تسريع زخم ووتيرة العمل المناخي، حيث إن قضية التغيير المناخي لا تزال واحدة من الموضوعات الأساسية التي تحظى بالاهتمام في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن الجهود الرائدة المبذولة من كافة القطاعات في دولة الإمارات في مجال البيئة والعمل المناخي تعكس التزام الدولة بالحد من تأثيرات ظاهرة التغيّر المناخي التي تفرض تضافر الجهود لمواجهة تداعياتها وذلك بما ينسجم مع "مبادئ الخمسين" وإستراتيجيات الدولة التنموية.
وقالت إن هيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي وفي إطار جهودها الرائدة لمواجهة تحديات التغيير المناخي، والوصول إلى هدف صفر حياد كربوني، أطلقت الأسبوع الماضي منصة "ذا كلايمت ترايب الرقمية التي تركّز على تحفيز العمل المناخي بالاعتماد على سرد القصص والتفاعل المجتمعي الشامل والتعاون واسع النطاق.
وأوضحت أن المنصة الجديدة الرقمية تسلط الضوء على جهود وإنجازات صنّاع التغيير وروّاد الابتكار من جميع أنحاء العالم بهدف تحفيز أفراد المجتمع في دولة الإمارات بالإضافة إلى الاحتفاء بالممارسات المستدامة الموروثة والتقاليد البيئية، حيث تضم المنصة ثلاثة عناصر رئيسية، تشمل منصة متكاملة للوسائط المتعددة توفر المحتوى المرئي والمسموع والمكتوب كما تقدم برنامجاً متنوعاً من الفعاليات واسعة النطاق وورش العمل المركزة، بهدف تنشيط مشاركة شرائح رئيسية من المجتمع وتشجيع اعتماد العادات الصديقة للبيئة، وذلك في إطار استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ "COP28" نوفمبر المقبل.
وكشفت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان خلال الجلسة عن إطلاق معجم باللغتين العربية والإنجليزية لمساعدة أفراد المجتمع على فهم معاني المصطلحات البيئية المختلفة وذلك بهدف إزالة الغموض عن المصطلحات والعلوم التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغير المناخي .
من جهة أخرى، أوضحت أن تحالف الإمارات للكربون الذي أطلقته المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي مؤخرا هو عبارة عن مجموعة من الشركاء الذين يكرسون جهودهم لدعم تطوير ونمو سوق للكربون بدولة الإمارات، حيث يضم التحالف مجموعةً من المؤسسات المرموقة التي تدرك أهمية أرصدة الكربون وتأثيرها الفعّال في تحقيق مستهدفات صافي الانبعاثات الصفري.
وأشارت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان إلى تحالف الإمارات للكربون يهدف إلى تعزيز جهود إزالة الكربون وتطوير معايير وأطر مبتكرة لتمويل مبادرات الكربون المثمرة، ورفع الوعي والمعرفة حول أسواق الكربون، بجانب دعم المؤسسات في تنفيذ برامجها ومبادراتها المكرّسة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. أحمد البوتلي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: للتغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
من لبنان إلى سوريا.. تفاصيل أكبر العصابات التي تطوّق الحدود
رغم سقوط النظام السوري السابق أواخر العام الماضي، لم تتراجع وتيرة تجارة الكبتاغون على الحدود اللبنانية–السورية. فخلافًا لتوقعات بعض الجهات الأمنية والدولية، لم يؤدِ غياب القيادة المركزية القديمة في دمشق إلى تفكيك الشبكات المنظمة أو الحد من تدفق الحبوب المخدّرة، بل على العكس، تشير معطيات ميدانية إلى أن أنماط التهريب أصبحت أكثر مرونة وتكيّفًا مع التغيرات السياسية في سوريا، خاصة في المناطق التي لم تستطيع الإدارة الجديدة السورية وضع يدها عليها، إذ تنشط فيها شبكات ضخمة جدًا متصلة بشبكات لبنانية، تحاول القوى الأمنية في لبنان التضييق عليها، من خلال عمليات استيباقية، تؤتي ثمارها في معظم الأحيان.وبحسب مصدر أمني لبناني قال لـ"لبنان24" أن "الحدود لا تزال تشهد حركة تهريب نشطة ومنظمة، بمعدل لا يقل عن أربع محاولات تهريب أسبوعيًا، معظمها يُكتشف بعد دخولها الأراضي اللبنانية". ويُضيف المصدر أن ما تبقى من عناصر الأمن العسكري والمخابرات السورية السابقة ما زالوا يوفّرون الغطاء اللوجستي للشحنات، مقابل حصص مالية مباشرة، تُسلَّم نقدًا عبر سماسرة يرتبطون بشبكات تتواجد في الشمال السوري.
ما يثير القلق، بحسب المصدر، ليس فقط استمرار عمليات التهريب رغم انهيار القيادة المركزية السابقة، التي تتهمها دول الغرب وأميركا بأنّها هي التي كانت تمول هذه الشبكات، بل القلق من تحوّل هذا الانهيار إلى محفّز لتوسّع الشبكات القديمة، ومحاولة حصر عملها في منطقة واحدة بغية الاستفادة من الغطاء الأمني، الذي يوفره فلول النظام السابق.
في المقلب اللبناني، لا يبدو أن الأجهزة قادرة على فرض رقابة دائمة على الشريط الحدودي، لا بسبب قلة الموارد فحسب، بل لأن أساليب التهريب تطورت بشكل لافت. ويوضح المصدر أن "الشحنات لم تعد تمرّ فقط عبر الطرق الجبلية التقليدية، بل باتت تُنقَل باستخدام دراجات كهربائية صغيرة مموّهة، وحتى عبر أنفاق ترابية قصيرة تم حفرها خلال السنوات الماضية، أو من خلال شحنات أدوات كهربائية".
وكشفت معلومات حصل عليها "لبنان24"، أن بعض المزارع المهجورة على الجانب اللبناني تُستخدم كمستودعات لتخزين الحبوب قبل توزيعها داخليًا أو شحنها إلى سوريا. وقد تمكنت الأجهزة الامنية، خاصة في الجانب السوري، من ضبط أجهزة تغليف حراري ومولّدات كهربائية تعمل على الطاقة الشمسية، ما يشير إلى وجود بنية صناعية شبه مكتملة لعمليات التحضير والتوضيب. ورغم التصعيد الواضح في وتيرة التهريب، لا تزال السلطات سواء في لبنان أو سوريا تعمل على عدم الكشف عن الحجم الحقيقي لعمليات التهريب. لكن المصدر الأمني أكّد لـ"لبنان24" أنّه في حال استمرار الوضع على حاله فإن ذلك "يُنذر بتحوّل بعض المناطق الحدودية إلى مساحات خارجة عن السيطرة الفعلية، ما يهدد بظهور بيئات أمنية رمادية تُدار فيها الأمور بقواعد موازية، يصعب على الدولة ضبطها لاحقًا".
المسألة لم تعد تقتصر على شحنات عابرة، بل تتجاوزها إلى ما يُشبه تشكّل بنية اقتصادية غير رسمية، تنمو على هامش الدولة، وتتمدّد بفعل غياب الرقابة. هذه البنية، التي يؤمنها التمويل السريع وسهولة التحرك، باتت تؤثر على الواقع الاقتصادي المحلي، وتجذب شرائح اجتماعية باتت ترى في الكبتاغون موردًا "واقعياً" أكثر من أي مشروع إنتاجي آخر.
تشير تقديرات متقاطعة إلى أن سوريا باتت اليوم بؤرة رئيسية لإنتاج الكبتاغون في المنطقة، مع مصانع قادرة على إنتاج ملايين الحبوب يومياً، وتجارة تتجاوز قيمتها السنوية خمسة مليارات دولار. هذا الواقع ينعكس بوضوح على لبنان، حيث تنشط عمليات التهريب عبر الحدود غير المضبوطة، وتنتشر معامل التصنيع في مناطق محاذية لسوريا. وخلال عام 2024 وحده، تمكنت القوى الأمنية اللبنانية من ضبط وإتلاف أكثر من 42 مليون حبة كبتاغون، إلى جانب شحنات منفصلة فاقت 9 ملايين حبة في عمليات نوعية متفرقة. ورغم هذه الجهود، تبقى الأرقام الرسمية مجرد جزء من الصورة الكاملة، إذ إن معظم الشحنات تمر عبر طرق تهريب معقدة يصعب رصدها بالكامل، ما يجعل من لبنان وسوريا محوراً أساسياً في شبكة إقليمية متنامية لإنتاج وتهريب الكبتاغون.
في هذا الواقع المفتوح، يبدو التحدي الحقيقي أبعد من مجرد إقفال ممرات التهريب. ما يُبنى اليوم على أطراف الدولتين هو نمط اقتصادي موازٍ، بدأ يفرض منطقه الخاص، ويُهدد بإعادة رسم المشهد الأمني على إيقاعه. ولذلك، فإن أي خطة جدية لمكافحة التهريب لا بد أن تخرج من إطار الحواجز الأمنية التقليدية، لتتضمن تنسيقًا استخباراتيًا، مراقبة تقنية متطورة، واستحداث بنية رقابية متحركة. فالمعركة ليست ضد المهرّبين فحسب، بل ضد فراغ بدأ يُملأ بمنطق لا يعترف بحدود، ولا بقوانين دول.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة عصابات تطوّق الضاحية.. معركة إنهائها "مطروحة"! Lebanon 24 عصابات تطوّق الضاحية.. معركة إنهائها "مطروحة"!