بعد حل جميع المؤسسات.. موريتانيا: هيئة العلماء ذات نفع عام
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
صادق مجلس الوزراء الموريتاني خلال اجتماعه اليوم الأربعاء، على مرسوم يعترف بهيئة العلماء الموريتانيين بصفتها هيئة ذات نفع عام.
وجاء في بيان المجلس أنه تمت إجازة المرسوم طبقا للمواد من 30 إلى 40 من القانون رقم: 004 – 2021 المتعلق بالجمعيات والهيئات، وذلك وفق ما نشرته الصحف الموريتانية المحلية.
وأنشئت هيئة العلماء الموريتانيين منتصف فبراير 2020، عقب مصادقة الحكومة قرارا بحل هيئتي رابطة العلماء الموريتانيين، ومنتدى العلماء والأئمة لنصرة نبي الأمة، وإنشاء الهيئة الجديدة التي ضمت في صفوفها عشرات العلماء الموريتانيين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
سر كارثي عمره 4 مليارات سنة مدفون في قطب القمر الجنوبي
في دراسة حديثة نشرها علماء من جامعة براون الأميركية، اكتشف الباحثون أن القمر يخفي في أعماق قطبه الجنوبي سرا جيولوجيا يعود إلى فجر التاريخ الكوكبي، حين كان النظام الشمسي لا يزال في مرحلة العنف المبكر، تتطاير فيه الصخور العملاقة بين الكواكب الوليدة.
يقع هذا السر في أقدم جرح على وجه القمر، متمثلا في فوهة ضخمة تعرف باسم حوض القطب الجنوبي (أيتكين)، وهي أكبر حفرة صدمية على سطح القمر، وربما في النظام الشمسي بأكمله.
باستخدام بيانات دقيقة من المركبات المدارية الحديثة، توصّل العلماء إلى أن هذا الحوض العملاق لم يتشكّل من ضربة عمودية، بل من اصطدام مائل من الشمال نحو الجنوب قبل أكثر من 4.3 مليارات سنة.
وبحسب الدراسة، التي نشرها الباحثون في دورية "نيتشر" المرموقة، أوضحت النماذج الحاسوبية أن صخرة ضخمة بحجم مدينة كاملة اندفعت بسرعة هائلة وارتطمت بالقمر من الشمال، مولدة طاقة تفجيرية تعادل مليارات القنابل النووية.
لكن لأن الضربة كانت منحرفة، لم تتوزع الطاقة بالتساوي، بل جرّت المادة المنصهرة والكسور العميقة نحو الجنوب، فكوّنت الحوض البيضاوي المميّز الذي يمتد اليوم لأكثر من 2400 كيلومتر، أي ربع قطر القمر تقريبا.
الأثر الذي تركه هذا الاصطدام لم يكن سطحيا فقط. فقد كشف الباحثون، عبر تحليل بيانات الجاذبية والحرارة الصادرة من سطح القمر، أن الحوض العميق فتح نافذة نادرة إلى الطبقات الداخلية للقمر.
وتحت القشرة الرمادية التي نراها، توجد مواد غنية بالعناصر المشعة مثل البوتاسيوم والعناصر الأرضية النادرة والفوسفور، وهي ما يسميها العلماء باختصار "كريب".
وبحسب الدراسة، يعتقد أن هذه العناصر كانت مركّزة في المناطق الأخيرة التي تجمدت من "محيط الصهارة القمري"، أي عندما بدأ القمر يبرد بعد تشكله.
إعلانلكن كيف وصلت تلك العناصر إلى الجانب المواجه للأرض أكثر من الجانب البعيد؟ يشير العلماء إلى أن الاصطدام المائل حرّك توازن القمر الداخلي، فدفعت هذه المواد إلى الجهة القريبة منا، مما يفسر الاختلاف الكبير بين نصفي القمر من حيث التركيب والملمس وحتى عدد الفوهات.
رحلات أرتيميس إلى الجرح القديمالنتائج الجديدة لا تكشف فقط عن ماضٍ جيولوجي مثير، بل تمهد أيضا لمستقبل استكشاف مذهل، فمنطقة القطب الجنوبي هي الهدف الأساسي لبعثات أرتيميس التابعة لوكالة ناسا، التي تخطط لإرسال رواد فضاء إليها في السنوات القادمة.
العلماء يعتقدون أن الصخور هناك قد تحمل عينات من أعماق القمر نفسها، أي من مواده الأولى التي لم تمسها الحرارة أو الاصطدامات اللاحقة.
ومن ثم فتحليل تلك العينات يمكن أن يمنحنا سجلا مباشرا لتاريخ تكوين القمر، بل ربما يكشف معلومات عن نشأة الأرض نفسها، لأن القمر تشكّل، كما يرجح، من حطام اصطدام كوكبي عملاق بالأرض قبل 4.5 مليارات سنة.