صادق مجلس الوزراء الموريتاني خلال اجتماعه اليوم الأربعاء، على مرسوم يعترف بهيئة العلماء الموريتانيين بصفتها هيئة ذات نفع عام.

وجاء في بيان المجلس أنه تمت إجازة المرسوم طبقا للمواد من 30 إلى 40 من القانون رقم: 004 – 2021 المتعلق بالجمعيات والهيئات، وذلك وفق ما نشرته الصحف الموريتانية المحلية.

وأنشئت هيئة العلماء الموريتانيين منتصف فبراير 2020، عقب مصادقة الحكومة قرارا بحل هيئتي رابطة العلماء الموريتانيين، ومنتدى العلماء والأئمة لنصرة نبي الأمة، وإنشاء الهيئة الجديدة التي ضمت في صفوفها عشرات العلماء الموريتانيين.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: السيرة النبوية علم حضاري يسعى لعيش تفاصيل حياة الرسول والتأسي به

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الأمة الإسلامية منذ بداياتها لم تكتفِ بمعرفة سطحية عن رسول الله ﷺ، بل أرادت أن تعيش معه، وتحيى سيرته بكل تفاصيلها، لتجعل منه القدوة والأسوة الحسنة في كل شؤون الحياة.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن المسلمين لم يكتفوا بمعرفة نسب النبي ﷺ أو قبيلته أو من حوله فقط، كما يفعل المستشرقون أو غير المسلمين، بل أرادوا أن يذهبوا أعمق من ذلك ليجيبوا عن السؤالين الكبيرين: "لماذا؟" و"كيف؟"، وهما مفتاحا اكتشاف الحقائق، قائلًا: "السؤال عن الكيفية والسبب هو الذي يقودنا لفهم أعماق الأحداث، وليس مجرد سردها".

وأضاف أن فكرة توثيق السيرة النبوية ظهرت مبكرًا، وكان من أوائل من فكروا فيها العالم موسى بن عقبة، أحد كبار الثقات، الذي ألّف كتابًا في السيرة لم يصلنا كاملًا، لكن الله أذن أن نرث بعضًا منه، ثم جاء ابن إسحاق فجمع مغازي النبي، وتلاه تلميذه ابن هشام الذي استفاد من كل ما سبقه، وقدم لنا سيرة نبوية شاملة، ربط فيها بين حياة النبي ﷺ وأيام العرب الأولى، لفهم عمق الأحداث لا مجرد ملابساتها.

وأشار د. علي جمعة إلى أن بعض العلماء، مثل السهيدي، لم يكتفوا بقراءة نصوص ابن هشام، بل وقفوا عند كل كلمة، وبحثوا أصولها ومعانيها، وفرقوا بين التمثال والصنم والنُصُب والوثن، مستعينين بعلوم اللغة والتاريخ والحديث، في دلالة على حضارة إسلامية تبني علومها لبنة لبنة، بدقة وصبر.

وفي السياق ذاته، ذكر أن الدكتور صلاح المنجد قد ألّف كتابًا بعنوان "معجم ما أُلِّف في رسول الله ﷺ"، أحصى فيه أكثر من 450 كتابًا عن النبي، كانت مطبوعة قبل 20 عامًا فقط، مشيرًا إلى أن العدد الآن قد يتجاوز 500 عنوان، بخلاف ما لم يصلنا أو فقده الزمن.

وشدد د. علي جمعة على أن علم السيرة لم يكن هدفه فقط معرفة النبي ﷺ أو حتى الإيمان به، بل أن نرتقي لمرحلة "معايشته" كقدوة وأسوة حسنة، قائلاً: "نحن أمة اهتمت برسولها، وجعلت من سيرته علمًا مستقلًا، لا لنقرأه للبركة فقط، بل لنعرف كيف نحيا به، ونفهم به العالم، ونتعامل مع واقعنا كما تعامل هو مع واقعه بكل تعقيداته وتفاصيله".

وأكد على أن قضية توثيق السيرة ستكون محورًا مهمًا للحديث لاحقًا، لكن الأهم الآن هو الفكرة نفسها: كيف نعيش مع رسول الله ﷺ ونجعل سيرته أداة لفهم الحياة والارتقاء بالروح والعقل والواقع.

https://www.youtube.com/watch?v=D8eEOozeyS8

طباعة شارك الشيخ علي جمعه كبار العلماء الازهر

مقالات مشابهة

  • حظر تداول الفتاوي لغير المؤهلين..مشروع قانون جديد لتنظيم الفتوي في مصر
  • علي جمعة: السيرة النبوية علم حضاري يسعى لعيش تفاصيل حياة الرسول والتأسي به
  • علي جمعة: السيرة النبوية هي التطبيق العملي المعصوم للقرآن
  • ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.58 درجة مئوية خلال 12 شهرًا يُثير قلق ومخاوف العلماء
  • درجات الحرارة العالمية لا تزال عند مستويات قياسية
  • ما دور علماء الأمة تجاه ما يحدث في غزة؟ الشيخ ولد الددو يجيب
  • علماء يكتشفون مصدرا آخرا للذهب
  • استيقاظ وحش أعماق المحيط الهادئ.. ماذا ينتظر البشر؟
  • موريتانيا تحبط تهريب شحنة ضخمة من المؤثرات العقلية كانت في طريقها إلى البوليساريو
  • رسميا.. مشروع قانون يسمح للجان في الأوقاف بإصدار الفتوى