وزير الخارجية التونسي: نتطلع إلى تطوير التعاون مع روسيا في المجالات كافة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، أن زيارته إلى موسكو تأتي في سياق العلاقات الطيبة التي دائما ما جمعت بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات الودية دائما ما كانت تجمع البلدين، وعلينا أن نعمل على دعم ومواصلة تعزيز العلاقات، خاصة بعد الخروج من أزمة "كوفيد" التي أثرت على تبادل الزيارات وجعلتها أمرا صعبا، ولكن الآن لابد من استرجاع النسق العادي للزيارات خاصة وأن ما يجمعنا بموسكو علاقات ممتازة.
وقال عمار - في تصريحات خاصة لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إن التعاون مع روسيا متعدد الجوانب في قطاعات متعددة، معربا عن استعداد بلاده لدعم التعاون مع موسكو على جميع الأصعدة، خاصة وأن الاقتصاد التونسي يتعافى حاليا من فترة صعبة عاشها بعد 2011.
وأضاف أن الوقت حاليا مناسب حتى يتم فتح المجال أمام كل الشركاء من أجل تطوير العمل الثنائي، والسعي نحو ضخ استثمارات، والتعاون في مجالات السياحة والتجارة والتعاون في كل القطاعات.
وقال إن تونس تجمعها علاقات طيبة مع الشركاء كافة، مشيرا إلى أن بلاده لا تبدل شريكا بشريك آخر، ولا تعقد شراكة مع شريك على حساب آخر، إنما تحترم كل الشركاء، وما يهمها في المقام الأول مصلحتها.
بشأن إعادة الهيكلة داخل المؤسسات التونسية، أوضح وزير الخارجية إن كل ما يقوم به الرئيس التونسي قيس سعيد يأتي في إطار إعادة تونس لموقعها وأحسن مما كانت عليه، عقب استخلاص العبر من التجربة الصعبة التي مرت بها في السنوات الماضية، موضحا أن ما اتخذه الرئيس من قرارات كانت لإنقاذ الدولة من التفكك بعد تدهور الأوضاع على جميع الأصعدة .
وعن المذكرة الشاملة مع أوروبا، أوضح الوزير أن الأمر حاليا في بداية التطبيق ولكن ما طلبته تونس هو ضرورة أن يكون هناك مناخ جديد إيجابي بناء عما عرف سابقا، وأن كل دولة لابد وأن ترى مصلحتها في هذه الشراكة، مشيرا إلى ضرورة أن تكون العلاقة شاملة، ولا يتم التركيز فيها على مجال محدد، حتى تحقق الشراكة مصلحة الطرفين.
وعن محاولات التدخل في الشأن التونسي الداخلي، قال الوزير إن تونس لا تقبل ولن تسمح لأحد أن يتدخل في شؤونها الداخلية، كما لم تتدخل هي في شؤون أي دولة أخرى.
وعن تأجيل زيارة وفد أوروبي إلى تونس للمرة الثانية، أوضح الوزير أن ما أعلن عنه بشأن الزيارة من الجانب الأوروبي لم يكن فيه أي تنسيق مع تونس، مشيرا إلى أن الوفد الذي أعلن عن قدومه ضم أعضاء للدولة ملاحظات بشأنهم، مشيرا إلى أن مثل هذه التصرفات غير مقبولة.
وعن الانضمام إلى مجموعة بريكس، قال عمار إن تونس لم تطلب الانضمام إلى مجموعة بريكس، وتجمعها علاقات ممتازة مع كل أعضاء هذا التجمع دون استثناء، وتعمل على تطوير هذه العلاقات دائما.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني لـ"العُمانية": نتطلع لتحقيق شراكة استراتيجية مبنيّة على المصالح المشتركة
◄ لبنان يأمل فتح صفحة جديدة في المنطقة تقوم على السلام العادل والشامل
مسقط- العُمانية
أكّد فخامةُ الرئيس العماد جوزاف عون رئيسُ الجمهورية اللُّبنانية أنَّ زيارته إلى سلطنة عُمان ولقاءه حضرة صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- ستدفع بمستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي والاستثماري وتهيئ الاستثمارات وتيسِّر التبادل التجاري.
وشدد فخامتُه- في تصريح خاص لوكالة الأنباء العُمانية- على عمق العلاقات التاريخيّة العُمانية اللبنانية، وسعي البلدين للمضي قدمًا لتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات بما يعود عليهما وعلى شعبيهما الشقيقين بالنفع. وأوضح فخامته أن سلطنة عُمان والجمهورية اللُّبنانية تتطلّعان إلى تحقيق شراكة استراتيجية مبنيّة على المصالح المشتركة، وعلى رأسها تعزيز الشراكات في قطاعات التجارة والتجزئة، والتشييد، والصناعة التحويلية، والنقل، والخدمات الغذائية، والذكاء الاصطناعي والتعليم والزراعة والخدمات والرعاية الصحية وتفعيل الترانزيت بين البلدين، ويُستدلُّ على ذلك من الأرقام التي سُجِّلت أخيرًا؛ حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والجمهورية اللُّبنانية خلال النصف الأول من عام 2025 بنسبة 29.4 بالمائة كما بلغ عدد الشركات اللبنانية المسجلة في سلطنة عُمان أكثر من 1035 شركة حتى سبتمبر 2025، مشيرًا فخامته إلى أهمية تفعيل الاتفاقيات الثنائية في المجالات التّجارية والزّراعية والصحّية والثقافية.
وأشاد فخامته بدور سلطنة عُمان الدّبلوماسي المشهود له، مؤكدًا أن الجمهورية اللبنانية تثمن الدور الرائد القائم على السياسة المتوازنة التي تقف على مسافة واحدة مع جميع الأطراف مما مكّنها من القيام بوساطات محورية لحلّ النّزاعات والتوتر في المنطقة، مضيفًا أن بلاده حريصة على إعادة العلاقات مع الدول العربية؛ بما في ذلك تعزيز التواصل مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال فخامةُ رئيس الجمهورية اللبنانية إن بلاده تعمل على تغليب لغة الحوار؛ حيث أوضح أنَّه أطلق دعوة لنبذ الحروب وإطلاق الحوار والتفاوض باعتباره حلًّا للمسائل العالقة، مُعربًا عن أمله في فتح صفحة جديدة في المنطقة تقوم على السلام العادل والشامل، وفقًا لمبادرة السلام العربية التي أُقرّت في بيروت عام 2002.