أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قراراً منح بموجبه القادة العسكريين بمجلس السيادة ونائبه مالك عقار مسؤولية الإشراف على مجلس الوزراء والهيئات الحكومية، فيما استبعد إثنين من أعضاء المجلس من اي مهام سيادية أو تنفيذية.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن نية قائد الجيش والقوى السياسية المتحالفة معه تشكيل حكومة تصريف أعمال تتولى مهامها من مدينة بورتسودان شرقي السودان، وردا على ذلك هدد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو بإجراء مشاورات واسعة لإعلان سلطة مستقلة بمناطق سيطرة قواته حال اقدام الجيش على خطوة تشكيل حكومة حرب.

ويعيش السودان فراغاً دستورياً، منذ الانقلاب الذي نفذه قائدا الجيش عبد الفتاح البرهان والدعم السريع على الحكومة الانتقالية التي كان يتولاها رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك في 25 أكتوبر 2023.

وتسرب الأربعاء خطاب ممهور بتوقيع الأمين العام لمجلس السيادة محمد الغالي مؤرخ في يوم الحادي عشر من سبتمبر الجاري وموجه الى الوزراء واعضاء مجلس السيادة حاملاً توجيهات عبد الفتاح البرهان بإشراف أعضاء المجلس على الوزارات الإتحادية والهيئات الحكومية.

وبموجب الخطاب تقرر أن يتولى مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الإشراف على وزارات “الطاقة، التربية والتعليم، التنمية الاجتماعية، التعليم العالي، الصحة والإعلام والشباب والرياضة والشؤون الدينية”.

واسندت لشمس الدين الكباشي مسؤولية الإشراف على وزارات “الخارجية، شؤون الوزراء، الداخلية، الحكم الاتحادي المعادن، العدل، الري والموارد المائية”، على ان يتولى ياسر العطا مهام الإشراف على وزارات “الدفاع، المالية، بنك السودان والنيابة العامة والمراجعة”.

فيما يشرف إبراهيم جابر على وزارات “الثروة الحيوانية، الزراعة، التجارة، والصناعة، والاستثمار، والاتصالات والتنمية العمرانية والنقل”.

ولم يمنح القرار عضوي المجلس رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي الهادي ادريس وزعيم تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر اللذان توليا مناصبهم بموجب اتفاق جوبا للسلام الموقع في العام 2020 أي مهام.

وأكد مسؤول حكومي فضل حجب اسمه لـ “سودان تربيون” صحة الخطاب المسرب، ونفى علاقته بتشكيل الحكومة القادمة.

وأضاف “أن توزيع الإشراف على الوزارات لأعضاء مجلس السيادة هو قرار قديم صدر منذ الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في انقلاب 25 أكتوبر 2021 وأعيد تفعيله الآن بغرض إبعاد كل من الهادي ادريس والطاهر”.

ومنذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل الماضي، أعلن الهادي ادريس والطاهر حجر الحياد والابتعاد عن دعم اي من طرفي النزاع، حيث انخرطا ضمن جهود القوى السياسية الرامية لوقف القتال.

وغادر ادريس وحجر السودان خلال يوليو الفائت ضمن وفد ضم قادة سياسيين من قوى الحرية والتغيير وقوى سياسية أخرى في جولة خارجية شملت عدد من الدول للضغط في اتجاه وقف الحرب قبل أن يعود حجر للسودان ويستقر في إقليم دارفور.

سودان تربيون

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مجلس السیادة الإشراف على على وزارات

إقرأ أيضاً:

زيادة عدد!!

أطياف

صباح محمد الحسن

زيادة عدد!!

طيف أول:

ليلٌ يماطل الأمعاء الجائعة

لعلمه بالرغبة التمني التي ظلت أطرافها مبتورة، تبحث عن ضوء دون ارتباك!!

والغريب في الأمر أن حكومة بورتسودان وفلولها وإعلامها احتفت بمطالبة رئيس الوزراء كامل إدريس لمنظمة الصحة العالمية بتوفير الأدوات ودعم القدرات، والمساعدة العاجلة وتطوير الخطة الوطنية لمكافحة الكوليرا في السودان)

ووصفت الفلول كامل بأنه يوظف علاقاته المتينة بالمجتمع الدولي توظيفا جيدا لصالح وطنه هذا بعد إدانته للعقوبات على السودان!!

والغريب أن ما قام به ادريس هو أمر “عادي” ولا يعد مقياسا لعمق علاقات ادريس بالمجتمع الدولي، حتى أن الخطوة لا تصلح لتكون خبرا صحفيا، فهذه جهود يمكن أن يقوم بها وزير الصحة بالسودان

ومنظمة الصحة العالمية منظمة مهمتها الأساسية تقديم المساعدات للدول بغية اتخاذ إجراءات للحد من الوفيات الناجمة عن الأمراض والجوع وغيرها من الكوارث، لذلك فإن المنظمة تفتح أبوابها أمام كل الناس لتقديم الشكاوى وعكس ما يجري في بلدانهم.

والمطالبة بتدخل (WHO) لإنقاذ حياة الناس في بلد غير قادر على مجابهة الأمراض ومواجهتها يمكن أن تقوم به مجموعة من شباب السودان، يناشدوا المنظمة وتستجيب لهم دون تردد، وهنا لا يأتي التقليل من النداء الذي اطلقه إدريس لأن الضمير الإنساني يحتم على كل انسان طبيعي ان يقدم كل ما بوسعه لإنقاذ حياة الناس، ولكن يبقى الاحتفاء الفائض بهذه الخطوة هو نوع من انواع الانفصام السياسي فما يقوم به ادريس الآن قام به وزير الصحة أكرم احمد التوم عندما طالب المنظمات بالتدخل العاجل لمكافحة جائحة كورونا، ولكن نظمت الفلول ضده حملة التخوين والعمالة مثلما لاحقت بها دكتور حمدوك الذي سبق ادريس في خطوته بعشرات المطالبات للمنظمات الدولية ولكن فقط لأن ادريس هو رئيس الوزراء “المُفصّل” على مقاسهم.

ولماذا تنتظر الفلول من ادريس أن يلعب دورا مهما في تحسين صورتهم مع المجتمع الدولي!! فقبل ان ينتظروا جهود الرجل فلابد ان يجدوا إجابة شافية عما هي الأسباب التي جعلت الصورة سيئة بغيضة ومرفوضة!! فالحرب وقبلها الانقلاب، جريمتان للبرهان ارتضى ادريس أن يأتي على نتائجهما المميتة والمدمرة فكيف يكون المنقذ في وجودهما!!

ولكي تنتظر الفلول من ادريس أن ينتشلهم من هاوية الضياع بيد المجتمع الدولي التي وعدوا “بقطعها” إن تدخلت، فلابد من الوقوف على حجم المقدرة لإدريس لتحديد امكانياته وتأثيره الدولي فهل الرجل في البداية قادر على أن يمنح الشرعية المفقودة لسلطة البرهان ويستطيع تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي الذي لا يعترف بحكومة بورتسودان التي اتت به رئيسا للوزراء!!

ثانيا: هل رئيس الوزراء يستطيع أن يعطل قرار العقوبات الدولية المرتقبة على السودان في ايام قادمات بتهمة الكيماوي ام انه سيكتفي بالشجب والإدانة!!

احتجاج “الحبر على الورق” مثلما فعل الإعيسر الوزير المحلي الذي لا يملك علاقات دولية، مثلما يملك ادريس!!

فالدكتور عبد الله حمدوك مثلا اثبت فعليا أن له باع طويل في هذا المجال وقام في فترة رئاسته برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، القرار الذي وصفه وقتها بالانعتاق عندما قال: “أُعلن اليوم انعتاقنا من الحصار الدولي والعالمي الذي أقحَمنا فيه سلوك النظام المخلوع”!!

ثالثا: هل كامل ادريس قادر على إعادة ثقة البنك الدولي المعدومة في حكومة بورتسودان!!

وفي آخر لقاء لوزير المالية جبريل ابراهيم مع ادارة البنك قال: (إننا اجتمعنا مع ممثلين للبنك الدولي وقدمنا لهم احتجاجنا له، ولكن وجدنا أن البنك الدولي له رأي في الإجراءات التصحيحية الٱخيرة). أي أن البنك يرفض التعامل مع سلطة الانقلاب ويعطي الأموال لوكالات تتبع للأمم المتحدة وهي تقوم بإدخالها للسودان)

فهل كامل ادريس قادر على اعادة هذه الثقة المفقودة بين البنك الدولي وحكومة البرهان!!

رابع المهمات والتي أعيت الدبلوماسية السودانية منذ بداية الحرب وحتى تاريخه و”جف حلق” الحارث ادريس ومن معه في المنابر الدولية بها وهي المطالبة بتصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية فهل يستطيع كامل ادريس صاحب العلاقات (المُبهرة) التي تتغزل فيها الفلول ان يغير واحدة من هذه القضايا لصالح السلطة الانقلابية فهذه الأسئلة لكامل ادريس وللفريق البرهان فإن كانت الإجابة “لا”

فهذا يعني أن تعيين كامل ادريس سيكون “زيادة عدد” وسيشكل عبئا ثقيلا على البرهان وذلك لإضافة كذبة جديدة على المجتمع الدولي قد تزيد الخناق على البرهان الذي يكون سكب حليبا على الأرض عندما ضرب الكوب بالبندقية وجاء اليوم يبكي عليه حيث لا يفيد البكاء على الحكم المدني المسكوب!!

طيف أخير:

#لا_للحرب

نقابة أطباء السودان: الكوليرا تحصد المئات وسط غياب الاستجابة الفاعلة من السلطات!!

الوسومالبنك الدولي الدعم السريع السودان الفريق البرهان الفلول الكيزان المجتمع الدولي جبريل إبراهيم حكومة بورتسودان حمدوك صباح محمد الحسن كامل إدريس

مقالات مشابهة

  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يرحب بتعيين الطيب إدريس رئيسا لوزراء السودان
  • رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي يرحب بتعيين د.كامل إدريس رئيساً لوزراء السودان
  • في كمبالا.. الرئيس البورندي يستقبل مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي
  • سجد في المطار.. كامل إدريس يصل بورتسودان استعدادًا لأداء القسم وتولي مهامه رسميًا
  • أول تعليق من رئيس وزراء السودان كامل إدريس بعد وصوله بورتسودان ويفجر جدلًا
  • البرهان يصدر قرار عاجل بشأن إتهامات أمريكية بإستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في الحرب
  • رئيس الوزراء كامل إدريس يصل السودان لتولي مهامه رسميًا ويسجد شكرًا
  • كامل إدريس يصل بورتسودان استعدادًا لأداء القسم رئيسًا لمجلس الوزراء
  • رئيس مجلس السيادة يتلقى رسالة من رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى
  • زيادة عدد!!