الجزيرة:
2025-05-26@02:44:14 GMT

لوفيغارو: الجزائر تطارد اللغة الفرنسية في المدارس

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

لوفيغارو: الجزائر تطارد اللغة الفرنسية في المدارس

قالت صحيفة لوفيغارو إن تدريس البرامج الفرنسية في المدارس الخاصة بالجزائر لم يعد ممكنا منذ بداية العام الدراسي، مما سيربك الوضع الدراسي للطلاب الذين تلقوا تعليمهم منذ المرحلة الابتدائية في مدرسة خاصة تدرس حسب هذا المنهاج، كما أنه يهدد مستقبل المدارس الخاصة التي تعتمد على تدريس هذه اللغة.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم آدم عروج- أن وزارة التربية الوطنية الجزائرية وجهت رسالة إلى أولياء الأمور، تفيد بأنها قررت الآن "تطبيق القانون بمعناه الحرفي"، مما يعني منع "البرنامج المزدوج"، تلك الخصوصية الجزائرية كانت متبعة في المدارس الخاصة والتي تتيح للطلاب متابعة البرنامج الجزائري والبرنامج الفرنسي في آن واحد، كما يعني منع استعمال كتب مدرسية غير تلك الموجودة في البرنامج الذي أعدته الدولة الجزائرية، واحترام 5 ساعات من برنامج اللغة الأجنبية.


معاملة بالمثل

ومع أن حصول التلميذ على البكالوريا مرشحا حرا لا يزال مسموحا به، فلن يتم إجراء الاختبارات في "المدرسة الثانوية الفرنسية"، بل سيكون على المترشحين السفر إلى الخارج، كما أنه سيتم تشديد شروط الالتحاق بالجامعات الجزائرية بالنسبة للحاصلين على البكالوريا الفرنسية في إطار الـ"معاملة بالمثل"، أي ردا على ما تفعله فرنسا بالطلاب الجزائريين.

وبعد التهديد بإجراء تفتيش مفاجئ للتأكد من استخدام الأطفال الكتب المدرسية حسب المنهاج الوطني، تم استدعاء مديري المؤسسات الخاصة -وفقا لشهادات عديدة من أولياء الأمور- إلى الوزارة للتعهد كتابيا بعدم اتباع البرنامج الفرنسي تحت طائلة الملاحقة الجنائية.

وفي هذا السياق، يواجه طلاب المدارس الخاصة معضلة هذه السنة، خاصة من كانوا يستعدون للترشح للشهادة بعد أن درسوا في هذا النظام.

وقالت الصحيفة إن اللغة الفرنسية تبدو مستهدفة، والدليل أن 22 مدرسة حاصلة على "علامة الجودة للتعليم المزدوج بالفرنسية" أُلزمت بالتخلي عن هذه العلامة تحت طائلة الملاحقة الجنائية كما يقال في باريس، مما أدى إلى إغلاق بعض المدارس أبوابها وإرسال عدد من الأطفال إلى منازلهم.


الإنجليزية لغة تدريس بالجامعة

وذكرت الصحيفة أن الرغبة في وضع حد للغة الفرنسية ليست جديدة، فقد بدأت منذ الستينيات دعوات للتخلص منها، ووصمتها النخب الناطقة بالعربية بأنها "اللغة الاستعمارية التي لا تؤدي إلى شيء"، وشنت عليها الحرب حتى في المراسلات الإدارية.

وبعد حراك 2019 الذي أدى إلى استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، طوّرت السلطة الجديدة خطابا آخر -كما تقول الصحيفة- يربط بين الفرنسيين والنظام القديم، لتصبح اللغة الإنجليزية إلزامية بدءا من السنة الثالثة من المدرسة الابتدائية، ولغة تدريس رسمية في الجامعة.

أما في المدارس الخاصة التي تجتذب الطبقة المتوسطة أساسا، فإن أولياء الأمور يصفون ما يحدث بالحاجة إلى "تنظيف التعليم الخاص"، حيث لم تعد بعض المدارس تدرس المنهج الجزائري على الإطلاق، وبعضها يقدم دروسا في اللغة الفرنسية استنادا إلى الكتب المدرسية الجزائرية المترجمة، كما افتتحت بعضها ملاحق تقدم رسميا دروس الدعم لمتابعة البرنامج الفرنسي طوال اليوم.

وقد زاد الطين بلة -كما تقول الصحيفة- ما تنتهجه الجزائر من سياسة جديدة، إضافة إلى قرار المركز الفرنسي للتعليم عن بعد إلغاء النظام الذي يسمح للمرشحين الأحرار لامتحانات الإعدادية والباكالوريا بالوصول المباشر إلى التعليم العالي الفرنسي، الذي أصبح مع مرور الوقت بديلا للمدرسة في بعض البلدان وفي مقدمتها الجزائر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المدارس الخاصة فی المدارس

إقرأ أيضاً:

“هند رجب تطارد الجيش الإسرائيلي”.. بيرو تفتح تحقيقا ضد جندي إسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة

#سواليف

أعلنت السلطات القضائية بجمهورية #بيرو يوم الجمعة، فتح #تحقيق_جنائي رسمي ضد #جندي_إسرائيلي بتهمة ارتكاب #جرائم_حرب في قطاع #غزة، عقب شكوى قانونية قدمتها #مؤسسة_هند_رجب لحقوق الإنسان.

وجاءت الشكوى عبر المحامي البيروفي البارز خوليو سيزار أربيزو غونزاليس، الذي يمثل المؤسسة، وتضمنت أدلة موثقة بالصوت والصورة ومصادر استخباراتية مفتوحة، تتهم الجندي الذي خدم ضمن سلاح الهندسة القتالية في الجيش الإسرائيلي، بـ”المشاركة المباشرة في تدمير الأحياء المدنية في غزة خلال العدوان العسكري بين عامي 2023 و2024″.

وتعد هذه الخطوة تطورا مهما في سياق مبدأ الولاية القضائية العالمية، حيث يؤكد التحقيق التزام بيرو بالقانون الدولي الإنساني، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن مرتكبي الجرائم الدولية لن يتمتعوا بالحماية لمجرد وجودهم خارج مناطق النزاع.

مقالات ذات صلة البراءة لمالكي محل “أواعي مسروقة” من تهمة مخالفة العقيدة  / تفاصيل 2025/05/24

وأكدت المؤسسة أن فيلق الهندسة القتالية في الجيش الإسرائيلي كان أحد الأذرع الأساسية في “تدمير البنية المدنية في غزة وتحويلها إلى مناطق غير قابلة للعيش”، مشيرة إلى أن هذه الوحدة العسكرية لعبت دورا محوريا في “تنفيذ سياسة الأرض المحروقة ومحو أحياء بأكملها”.

وتقود مؤسسة هند رجب حملة قانونية شاملة ضد عشرات الجنود والضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في العمليات العسكرية بغزة. ووفق البيان، فإن المؤسسة أعدّت مئات الملفات التي تُرفع تباعا أمام السلطات القضائية في عدة دول، مع تأكيد استمرار تقديم شكاوى جديدة خلال الأسابيع المقبلة.

وأكد رئيس المؤسسة دياب أبو جحجاح، أن هذه الخطوة “ليست رمزية، بل بداية لمحاسبة قانونية حقيقية”، مضيفا: “العدالة ليست خيارا، بل واجب. التحقيق الذي فُتح في بيرو يُشكل خطوة مفصلية في تفكيك نظام الإفلات من العقاب الإسرائيلي”.

ودعت المؤسسة جميع الدول، ولا سيما الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، إلى اتخاذ إجراءات مماثلة ضد المشتبه بتورطهم في الجرائم المرتكبة في قطاع غزة حال دخولهم أراضي تلك الدول.

مقالات مشابهة

  • لوفيغارو: هل يجرؤ ترامب على كشف المستور حول الأجسام الطائرة المجهولة؟
  • هلال : الشعب القبايلي يطالب بالاستقلال قبل قيام الدولة الجزائرية
  • الهوية الجزائرية بين العروبة والأمازيغية.. نحو فهم متوازن للخلاف
  • اللجنة الأولمبية الجزائرية تعزز شراكاتها الدولية لتطوير كرة الطاولة
  • وزارة الصحة العامة تُطلق المرحلة الأولى من مشروع التدقيق والرقابة على أداء الكوادر الصحية في المدارس ورياض الأطفال الخاصة​​
  • “هند رجب تطارد الجيش الإسرائيلي”.. بيرو تفتح تحقيقا ضد جندي إسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة
  • رحيل عملاق السينما الجزائرية.. فارس السعفة الذهبية يغادر بعد نصف قرن من الإبداع
  • 3 أزمات في عام | اتهامات تطارد إمام عاشور .. تفاصيل
  • «كوابيس الغياب» من «نخبة آسيا» تطارد الهلال!
  • الشرطة الألمانية تطارد مراهقاً طعن زميله بمدرسة في برلين