د.حماد عبدالله يكتب: يا حبيبي.. كل شئ بقضاء!!
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
ما بِأيدَيناَ خُلِقنَا تعُسَاءْ.. ربما تجمعُنا أقْدارُنِاَ ذات يوم.. بعَّدماَ عَّزَ اللقِاءْ.. فإذا أنكَرخل ُخِلهُ.. وتلاقينا لقاء الغرباء.. ومضَى كُلُُُ إلى غَايٍته.. لا تقل شئِنْاَ.. فإن الحْظَّ شاءٍْ!!
هكذا كانت نهاية كلمات قصيدة الأطلال- تلك التى سطرها الدكتور "إبراهيم ناجي" (رحمه الله) ولحن معانيها وكلماتها الموسيقار "رياض السنباطي" (رحمة الله)، والتى تغنت بها كما لم تغني أبدًا كوكب مصرنا الحبيبة والشرق كله السيدة "أم كلثوم إبراهيم" ألف رحمه ونور عليها !!
تلك الأغنية التى حازت على صفة (أغنية القرن) أي أنها أجمل الأغاني العربية في مائة عام مضوا، وأعتقد مائة عام قادمة، لن نستطيع أن نحُصلْ على مثل هذا الكَنِزْ الفني والرائع، كما قدموه هؤلاء العباقرة من الفنانين والأدباء المصريين، تلك القوى الناعمة الراقية التى كانت تمتلكها مصر، وتغزوا بها قلوب الشعوب الناطقة باللغة العربية.
لقد إستطاعت الأغنية المصرية أن تكون بمثاية خط الهجوم الأول والوحيد للثقافة المصرية في عالمها العربي.
ولا يمكن أبدًا أن يكون أحفاد وأبناء هؤلاء الأجيال من الفنانين والأدباء – هم أنفسهم الذين يقدمون لنا ما نسمعه، ونراه، ويبكينا بل ويجعلنا نخجل أمام أنفسنا قبل أن نكون خجلين أمام غيرنا من الفاهمين أو الناطقين للعربية.
ومع ذلك فإن الذخيرة التى نمتلكلها من ذلك التراث، والذي تقوم على بثه إذاعاتنا المصرية وخاصة تلك الإذاعة الرائعة (إذاعة الأغاني) وكذلك فى بعض المرات التى يخطأ فيها التليفزيون المصري ويقدم سهرة مع فنان راحل التى أتمنى
أن يزيد من مساحات الزمن المقررة لمثل هذا الزَخْم من الفن الأصيل للمصريين، لعل وعسى!!
(أعْطِنيِ حُرِيتِي.. أطْلِقْ يدَّيَ.. إنَنيِ أعطَيتُ ما إستَّبقَيتُ شيئًا... أه من قَيِدكَ أدمَى مِعْصَميِ لما أبُقِيَه – وما أبقَى علىََّ )!!
هذه الأبيات وهي تشدو بها " أم كلثوم"، وكأن الدنيا كلها تقف على أطراف أصابعها – لكي تلحق بتلك الأيادي المقيدة والدامية من قيود تدمى المعاصِمْ..
هذه المعاني التى تنطبق على حاله عاشقين، هي أيضًا تنطبق على حالة أمه، أو حالة شعب، حينما تنطق "أم كلثوم" بهذه الكلمات في عام 1965 وجدت من يَدَّعِى بأن تلك الكلمات وهذه الصرخْات موجهه إلى النظام السياسي فى مصر، من شعب مصر الذى دُمِيَتْ معاصمه من كثرة قيوده، وكذلك رغم كل التعهدات والوعود التى وُعِدوْا بها من حكامهم، إلا أن الحقيقة بأن أغنية "أم كلثوم" كانت كلمات للدكتور "إبراهيم ناجي" الذى غزلها وسطرها ونظمها في حبه الخالد، أو لإبنته ووحيدته التى لم تصدق "أم كلثوم" نفسها، وهي تراها لأول مرة، هل معقول أن يكَتُبْ فيك والدِك هذه الكلمات ؟، كما جاء في تصريح لها رحمها الله رحمة واسعة!!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الهيروين.. سم قاتل ينهش جسد الشباب والداخلية تتصدى له بلا هوادة
وسط عالم من الظلام والإدمان، يقف مخدر الهيروين على رأس قائمة السموم التى تفتك بالشباب وتدمر مستقبلهم، فلا يرحم عقلًا ولا جسدًا، ويقود متعاطيه إلى طريق الهلاك، سواء بالموت البطئ أو بالوقوع فى مستنقع الجريمة.
الهيروين، وهو أحد أخطر مشتقات الأفيون، يتم تداوله فى الأسواق السوداء بأشكال متعددة، ويمثل أحد أخطر التحديات التى تواجه أجهزة الدولة والمجتمع.
وزارة الداخلية، من خلال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، لا تدخر جهدًا فى مواجهة هذه الآفة، عبر حملات متواصلة تستهدف ضبط مروجى ومصنعى الهيروين، لا سيما فى المناطق التى تشهد نشاطًا مكثفًا لتجارة المواد المخدرة.
ونجحت الأجهزة الأمنية مؤخرًا فى توجيه ضربات قوية إلى عدد من العناصر الإجرامية الخطرة، بعد تتبعهم لعدة أسابيع، ما أسفر عن ضبط كميات ضخمة من الهيروين المعد للتوزيع، وأسلحة نارية كانت بحوزة المتهمين لحماية نشاطهم غير المشروع.
وتكمن خطورة الهيروين فى قدرته على تدمير الجهاز العصبى للمُتعاطى فى فترة قصيرة، فضلًا عن تأثيره المباشر على القلب والكبد، مما يجعله من أكثر المواد المخدرة تسببًا فى الوفاة.
كما تشير تقارير علاج الإدمان إلى أن نسبة التعافى من الهيروين تُعد من الأصعب، وأن كثيرًا من المتعاطين ينزلقون إلى الجريمة لتوفير جرعتهم اليومية.
القانون يتعامل بصرامة مع جرائم حيازة أو الاتجار فى الهيروين، إذ تصل العقوبة إلى السجن المؤبد أو الإعدام إذا اقترنت الجريمة بجلب أو تصنيع أو ترويج كميات كبيرة، أو إذا تسببت فى وفاة أحد الأشخاص، كما يُجرّم القانون حتى الحيازة بقصد التعاطى، بعقوبات رادعة.
وتؤكد وزارة الداخلية استمرار جهودها فى ملاحقة المتورطين فى هذه التجارة القاتلة، بالتعاون مع الجهات القضائية والصحية، فى سبيل حماية المجتمع من هذا السم الذى لا يفرق بين شاب وطفل، ولا يعرف طريقًا سوى التدمير الكامل.
مشاركة
تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google Newsاشترك في قناة اليوم السابع على واتساب