موقع 24:
2025-05-10@21:42:03 GMT

المدارس في لبنان تعاني تحت وطأة الانهيار الاقتصادي

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

المدارس في لبنان تعاني تحت وطأة الانهيار الاقتصادي

على غرار قطاعات عدة، يرزح القطاع التعليمي عموماً، والرسمي خصوصاً في لبنان، تحت وطأة انهيار اقتصادي مستمر منذ 4 سنوات، أثقلته أزمات متلاحقة أنهكت المعلمين والطلاب وأهاليهم، على حد سواء.

وطغت على السنوات الدراسية الماضية إضرابات متكررة لمعلمين يطالبون بتحسين رواتبهم، التي باتت بعد زيادات عدة تراوح بين 150 و300 دولار تقريباً.

وجاءت الاضرابات في خضمّ انهيار اقتصادي، فقدت معه العملة الوطنية (الليرة اللبنانية) أكثر من 98% من قيمتها، وتآكلت القدرة الشرائية للسكان حتى بات كثيرون عاجزين عن توفير احتياجاتهم الأساسية.

بحسب مكتب لبنان لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، واجه أطفال لبنان "خلال السنوات الدراسية الأربع الأخيرة، انقطاعاً في تعليمهم بعد أزمات عدة، بينها كوفيد19، وانفجار مرفأ بيروت والأزمة الاقتصادية، وإقفال المدارس، جراء إضرابات المدرسين".

وازداد عدد العائلات التي حالت الأزمة الاقتصادية، دون قدرتها على تحمل أعباء المدرسة من نقل وقرطاسية وكتب وثياب.

وأظهر تقرير لليونيسف في يونيو(حزيران) أن 15% من العائلات توقفت عن تعليم أبنائها مقارنة مع 10% قبل عام. كما أن عائلة من أصل 10 اضطرت لإرسال أطفالها، بينهم من هم في السادسة من العمر، إلى العمل في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.

ومن شأن التسرّب المدرسي، وفق ما يشرح رئيس قسم التعليم في اليونيسف في لبنان عاطف رفيق، أن يعرض الأطفال خصوصاً في المجتمعات الأكثر ضعفاً للعنف في الشارع، والفتيات منهم إلى مخاطر الزواج المبكر.

وناشدت اليونيسف الحكومة اللبنانية توفير تمويل للتعليم، يضمن رواتب المعلمين والطاقم التعليمي، وزيادة الإنفاق على القطاع.

وانضوى أكثر من 261 ألف تلميذ لبناني في التعليم الرسمي العام الماضي، يضاف اليهم نحو 153 ألف طالب سوري، وفق إحصاءات وزارة التربية.

وقال وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، في سبتمبر (أيلول) "لا أبالغ إذا قلت إن التعليم الرسمي بات في دائرة الخطر".

وأضاف "المشكلة الطارئة اليوم هي مالية، فتأمين التمويل اللازم لانطلاق العام الدراسي يشكل بالنسبة إلينا أولوية".

وسبق لوزارة التربية أن استندت في السنوات القليلة الماضية إلى اعتمادات حكومية وتمويل من جهات مانحة بينها البنك الدولي واليونيسف، لكن الحلبي قال إن الجهات المانحة أبلغته "صراحة عدم توفر أموال لدفع حوافز، أو بدلات إنتاجية للمعلمين وللعاملين في المدارس الرسمية".

#لكل_طفل، الحق في الحصول على تعليم نوعي وشامل.???????? pic.twitter.com/sN1a5I4Zbs

— منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) August 19, 2023

أمام النقص في التمويل، سبق لوزارة التربية أن خفضت أيام الدراسة من 180 قبل الأزمة إلى 96 عام 2020، ثم حوالي 60 يوماً خلال العامين الماضيين، وفق تقرير لهيومن رايتس ووتش.

وعمدت المدارس الرسمية نتيجة الإضرابات الطويلة إلى تخفيف الدروس، مقارنة مع ما كانت عليه سابقاً.

وعلى وقع تراجع القدرات المالية، شهد قطاع التعليم الرسمي هجرة كبيرة من القطاع الخاص، الذي لم يعد كثيرون يتحملون تكاليفه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة لبنان أزمة لبنان

إقرأ أيضاً:

«التعليم»: بدء العام الدراسي الجديد في المدارس الدولية 7 سبتمبر المقبل

أصدر محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قرارًا بموعد انطلاق العام الدراسي الجديد 2025 / 2026 في جميع المدارس الدولية، يوم 7 سبتمبر 2025.

جاء هذا القرار عقب اجتماع الوزير محمد عبد اللطيف مع مجلس إدارة جمعية المدارس الدولية، وذلك بهدف استكمال التحضيرات اللازمة، وتدريس المناهج الدراسية بشكل فعال.

مقالات مشابهة

  • «التربية» تطلب إحصائية بالمدارس الجديدة والجاهزة للعام الدراسي المقبل
  • بمشاركة مدارس دولية وخاصة .. كلية التربية تنظم ملتقى توظيف الخريجين
  • "التربية" توقع اتفاقيتين لتمويل "جائزة الإبداع المدرسي" و"أولمبياد الابتكارات العلمية"
  • الانهيار الاقتصادي في اليمن.. التحديات والحلول
  • خبير تربوي: تدريس التربية الجنسية في المدارس ضرورة مشروطة بضوابط تربوية صارمة
  • ملتقى إداري ببهلا يعزّز مهارات قيادات التعليم المبكر
  • «التعليم»: بدء العام الدراسي الجديد في المدارس الدولية 7 سبتمبر المقبل
  • وزير التعليم يبحث التعاون مع مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج
  • مركز دراسات استراتيجي يدعو لإصلاحات عاجلة في أداء حكومة بن بريك ومعالجة الانهيار الاقتصادي والاطاحة بوزراء الفشل والفساد
  • التربية: إغلاق الاحتلال لمدارس "الأونروا" في القدس جريمة بحق التعليم