موقع 24:
2025-06-25@16:22:59 GMT

المدارس في لبنان تعاني تحت وطأة الانهيار الاقتصادي

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

المدارس في لبنان تعاني تحت وطأة الانهيار الاقتصادي

على غرار قطاعات عدة، يرزح القطاع التعليمي عموماً، والرسمي خصوصاً في لبنان، تحت وطأة انهيار اقتصادي مستمر منذ 4 سنوات، أثقلته أزمات متلاحقة أنهكت المعلمين والطلاب وأهاليهم، على حد سواء.

وطغت على السنوات الدراسية الماضية إضرابات متكررة لمعلمين يطالبون بتحسين رواتبهم، التي باتت بعد زيادات عدة تراوح بين 150 و300 دولار تقريباً.

وجاءت الاضرابات في خضمّ انهيار اقتصادي، فقدت معه العملة الوطنية (الليرة اللبنانية) أكثر من 98% من قيمتها، وتآكلت القدرة الشرائية للسكان حتى بات كثيرون عاجزين عن توفير احتياجاتهم الأساسية.

بحسب مكتب لبنان لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، واجه أطفال لبنان "خلال السنوات الدراسية الأربع الأخيرة، انقطاعاً في تعليمهم بعد أزمات عدة، بينها كوفيد19، وانفجار مرفأ بيروت والأزمة الاقتصادية، وإقفال المدارس، جراء إضرابات المدرسين".

وازداد عدد العائلات التي حالت الأزمة الاقتصادية، دون قدرتها على تحمل أعباء المدرسة من نقل وقرطاسية وكتب وثياب.

وأظهر تقرير لليونيسف في يونيو(حزيران) أن 15% من العائلات توقفت عن تعليم أبنائها مقارنة مع 10% قبل عام. كما أن عائلة من أصل 10 اضطرت لإرسال أطفالها، بينهم من هم في السادسة من العمر، إلى العمل في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.

ومن شأن التسرّب المدرسي، وفق ما يشرح رئيس قسم التعليم في اليونيسف في لبنان عاطف رفيق، أن يعرض الأطفال خصوصاً في المجتمعات الأكثر ضعفاً للعنف في الشارع، والفتيات منهم إلى مخاطر الزواج المبكر.

وناشدت اليونيسف الحكومة اللبنانية توفير تمويل للتعليم، يضمن رواتب المعلمين والطاقم التعليمي، وزيادة الإنفاق على القطاع.

وانضوى أكثر من 261 ألف تلميذ لبناني في التعليم الرسمي العام الماضي، يضاف اليهم نحو 153 ألف طالب سوري، وفق إحصاءات وزارة التربية.

وقال وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، في سبتمبر (أيلول) "لا أبالغ إذا قلت إن التعليم الرسمي بات في دائرة الخطر".

وأضاف "المشكلة الطارئة اليوم هي مالية، فتأمين التمويل اللازم لانطلاق العام الدراسي يشكل بالنسبة إلينا أولوية".

وسبق لوزارة التربية أن استندت في السنوات القليلة الماضية إلى اعتمادات حكومية وتمويل من جهات مانحة بينها البنك الدولي واليونيسف، لكن الحلبي قال إن الجهات المانحة أبلغته "صراحة عدم توفر أموال لدفع حوافز، أو بدلات إنتاجية للمعلمين وللعاملين في المدارس الرسمية".

#لكل_طفل، الحق في الحصول على تعليم نوعي وشامل.???????? pic.twitter.com/sN1a5I4Zbs

— منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) August 19, 2023

أمام النقص في التمويل، سبق لوزارة التربية أن خفضت أيام الدراسة من 180 قبل الأزمة إلى 96 عام 2020، ثم حوالي 60 يوماً خلال العامين الماضيين، وفق تقرير لهيومن رايتس ووتش.

وعمدت المدارس الرسمية نتيجة الإضرابات الطويلة إلى تخفيف الدروس، مقارنة مع ما كانت عليه سابقاً.

وعلى وقع تراجع القدرات المالية، شهد قطاع التعليم الرسمي هجرة كبيرة من القطاع الخاص، الذي لم يعد كثيرون يتحملون تكاليفه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة لبنان أزمة لبنان

إقرأ أيضاً:

قرارات حاسمة في التعليم التركي.. تغييرات جذرية تبدأ العام المقبل

أعلن وزير التعليم الوطني التركي، يوسف تكين، خلال المؤتمر الصحفي السنوي للتقييم المنعقد في إسطنبول، إلغاء نظام اللباس الحر في المدارس، مؤكدًا أن الزي المدرسي سيُعاد فرضه بشكل إلزامي اعتبارًا من العام الدراسي 2025-2026، وذلك في جميع المراحل من الابتدائية حتى الثانوية.

وأوضح الوزير تكين أن هذا القرار جاء بعد مشاورات موسعة شملت إدارات المدارس والمعلمين بالإضافة إلى جمعيات أولياء الأمور، مشيرًا إلى أن “مرحلة اللباس الحر قد انتهت، وسندخل عامًا دراسيًا جديدًا بنظام زي موحّد يليق بالمؤسسة التعليمية”.

منهج “القرن التركي”.. مرحلة انتقال تدريجية

تحدث الوزير تكين عن نموذج التعليم التركي للقرن، مؤكدًا أن تطبيق المناهج الجديدة بدأ بالفعل في الصفوف الأول، الخامس، والتاسع خلال العام الدراسي 2024-2025، وسيمتد إلى الصفوف الثاني، السادس، والعاشر في العام التالي 2025-2026.

اقرأ أيضا

غرامة بالملايين في تركيا.. حملة رقابية تكشف تجاوزات صادمة في…

الإثنين 23 يونيو 2025

وأشار إلى أن النموذج الجديد يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم، ويقوم على هيكل ديناميكي قابل للتحديث، يأخذ بعين الاعتبار التحولات التكنولوجية والاجتماعية، ويرتكز في مضمونه على القيم الوطنية والروحية.

مقالات مشابهة

  • التربية واليونيسف تبحثان دعم التعليم في غزة وتحضيرات "الثانوية العامة"
  • التربية واليونيسف تناقشان تطوير التعليم المهني في سوريا
  • "التربية" تُصدر بيانا مُحدّثا عمّا حل بقطاع التعليم في غزة جرّاء الحرب
  • التربية و”اليونيسيف” تقيّمان احتياجات المدارس في العاصمة السورية
  • التربية واليونسكو تناقشان الواقع التعليمي في سوريا
  • «التعليم» تعلن شروط اشتراك الطلاب في مبادرتي أشبال وبراعم مصر الرقمية
  • قرارات حاسمة في التعليم التركي.. تغييرات جذرية تبدأ العام المقبل
  • الشيوخ يناقش آليات وزارة التعليم في مكافحة التنمر والعنف في المدارس
  • وزير التربية والتعليم: زيادة الرواتب ستشكل دافعاً لرفع جودة التعليم في سوريا
  • وزير التربية والتعليم السوري يناقش مع وفد من الكنائس مستقبل المدارس المستولى عليها