أبوظبي: الخليج
شارك خالد عمر الخرجي، وسارة محمد فلكناز عضوا المجلس الوطني الاتحادي، في جلسة للمنتدى البرلماني التاسع لدول الأعضاء في مجموعة بريكس، التي ناقشت موضوع «استثمار التعددية والدبلوماسية البرلمانية لتعزيز الشراكة بين بريكس وإفريقيا من أجل تعزيز تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية»، والتي عقدت مساء يوم الأربعاء الموافق 27 سبتمبر 2023، في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا.


وقال خالد الخرجي في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية: «إن علينا كبرلمانيين مسؤولية مشتركة في تقليص الحواجز أمام التجارة والاستثمار بين مجموعة بريكس وقارة إفريقيا، والدفع بتعاون متعدد الأطراف إلى آفاق أرحب، ويمكن للبرلمانات الوطنية أن تلعب أدواراً أساسية في تسريع أطر التعاون بين مجموعة بريكس والقارة الإفريقية، لتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، من خلال أدواتها الرئيسية في سن التشريعات، والرقابة على السياسات، والإشراف على تنفيذ الاتفاقيات والشراكات الإقليمية والدولية بشكل فعال».
وأضاف أنه على مستوى التشريعات، فمن الضروري تبني مقاربات تشريعية تعزز من التكامل الاقتصادي بين برلمانات القارة الإفريقية وبين مجموعة بريكس، من خلال إصدار القوانين واللوائح اللازمة لتسهيل حركة البضائع والخدمات عبر الحدود، كما يمكن للبرلمانات دعم الجهود الرامية إلى إزالة العوائق التجارية، وتسهيل عمليات التجارة الحرة بين الأعضاء؛ ما يساعد على تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة في إفريقيا.
وأشار إلى أنه يمكن لبرلمانات بريكس والبرلمانات الإفريقية، أن تلعب دوراً حيوياً في تعزيز التعاون في مجال الاستثمار، من خلال إقامة آليات تشريعية تشجع على استقطاب الاستثمارات الوطنية والأجنبية في إفريقيا، وتسهم في تبني التشريعات التي تحمي حقوق المستثمرين، وتوفر محفزات للشركات من أجل الاستثمار في البنية التحتية والصناعات الاستراتيجية في القارة.
وعلى المستوى الرقابي أشار الخرجي في كلمة الشعبة البرلمانية، إلى أنه يمكن للبرلمانات الوطنية تقديم التوصيات والمقترحات للحكومات، بهدف تعزيز أطر التعاون الفعال بين مجموعة بريكس والدول الإفريقية، خاصة في مجالات الاستثمار في البنية التحتية وتصنيع المواد الخام.
موضحاً أنه يمكن تحقيق التكامل الاقتصادي بين مجموعة بريكس وإفريقيا من خلال أدوات الدبلوماسية البرلمانية، وذلك عبر المشاركة في اللقاءات الإقليمية والدولية لتبادل الخبرات والمعارف حول موضوعات التجارة والاستثمار والتنمية، ومناقشة التحديات التي تواجه التكامل الاقتصادي بين المجموعتين، واقتراح الحلول المناسبة لها، بما يعزز التفاهم والحوار وبناء الثقة بين الطرفين.
وأكد خالد الخرجي في ختام كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية، الدور المحوري لبرلمانات بريكس في دعم التدابير التي تهدف إلى بناء القدرات وتعزيز التعليم والتدريب في إفريقيا، الأمر الذي سيسهم في تحسين مهارات القوى العاملة، وزيادة قدرتها على المنافسة في السوق العالمية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي بريكس الإمارات بین مجموعة بریکس من خلال

إقرأ أيضاً:

الهدف الحقيقي لأمريكا ليس طهران بل بريكس والصين

بقلم: جوني أوزتورك

أنقرة (زمان التركية) – إن الصواريخ التي أُطلقت على إيران استهدفت في الواقع قلب مجموعة بريكس. تريد أمريكا تعطيل النظام متعدد الأقطاب عن طريق تفتيت خط الطاقة والتجارة بين روسيا وإيران والصين. وترى واشنطن أن بريكس، التي تؤسس لاقتصادات خارج سيطرة الدولار وشبكات بديلة لصندوق النقد الدولي، تمثل تهديدًا. والهجوم على إيران هو الفصل الثاني من هذه المواجهة العالمية، بعد أوكرانيا.

تدخلت أمريكا أمس في الصراع الإسرائيلي الإيراني. لكن هذا الصراع هو جزء من حرب أكبر بكثير: حرب أمريكا لوقف بريكس. تأسست مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) في عام 2006. واعتبارًا من عام 2024، وصل عدد أعضائها إلى 10 دول: بما في ذلك مصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وتمثل المجموعة إجمالي 40% من سكان العالم و30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

لكن ما يزعج الغرب حقًا ليس هذا. فمجموعة بريكس تسعى إلى كسر هيمنة الدولار، وإنشاء آليات مالية بديلة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وإبرام اتفاقيات مباشرة للطاقة والتجارة، وإنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب. هذا هو بالضبط ما تعتبره واشنطن “تهديدًا وجوديًا”.

إن سعي واشنطن لإضعاف روسيا أولاً عبر أوكرانيا، والآن إيران عبر إسرائيل، ليس من قبيل المصادفة. فكلا البلدين يشكلان، جنبًا إلى جنب مع الصين، العمود الفقري لمجموعة بريكس بما يمتلكانه من موارد الطاقة والعناصر الأرضية النادرة والمواقع الجغرافية الاستراتيجية. تحاول الولايات المتحدة، من خلال إضعاف هذه الدول، قطع أمن الطاقة الصيني وخط “الحزام والطريق” (المشروع الصيني الذي بدأ عام 2013 لربط الصين بالعالم كله عبر آسيا وأفريقيا وأوروبا من خلال شبكات الطرق والسكك الحديدية والبحرية والطاقة).

حتى الدائرة المقربة من ترامب تقول علانية إن هذه الحرب لا تتعلق بالبرنامج النووي، بل بتغيير النظام. إخضاع إيران، عزل الصين، إثارة الفوضى في روسيا: هذا هو “الثالوث المقدس” للاستراتيجية الإمبريالية.

تعد إيران ذات أهمية بالغة في جانب الطاقة لهذا النظام. فهي مفتاح أمن النفط الصيني عبر مضيق هرمز، والتعاون النووي مع روسيا، وممرات آسيا الوسطى. وتعطيلها يعني إضعاف بكين. وروسيا بالفعل تتعرض لضغوط بسبب حرب أوكرانيا.

تركيا ليست عضوًا في بريكس، لكنها قدمت طلبًا للانضمام. ويحضر الرئيس رجب طيب أردوغان جميع اجتماعات المجموعة. لأن أنقرة أيضًا ترحب بالشبكات الاقتصادية الجديدة التي لا تعتمد على صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.

وبالنظر إلى هذا المشهد، فإن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي ليس مجرد جزء من أزمة إقليمية، بل هو جزء من صراع نظام عالمي جديد. فالأسلحة تنفجر في إيران، لكن خريطة الأهداف أوسع بكثير: موسكو، بكين، وربما يومًا ما… أنقرة.

 

Tags: أمريكاالصينالولايات المتحدةبريكسواشنطن

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يشارك بفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بالصين
  • وزير الزراعة يشارك في اليوم الوطني لدولة الفلبين نيابةً عن الحكومة
  • وزير الزراعة يشارك في اليوم الوطني لجمهورية الفلبين نيابة عن الحكومة المصرية
  • الشورى يشارك في الاجتماع البرلماني الخليجي الأوروبي
  • الهدف الحقيقي لأمريكا ليس طهران بل بريكس والصين
  • مُمثلا للرئيس تبون.. عرقاب يشارك في قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية 2025 بلواندا
  • المنتدى المتوسطي للشباب يشارك في دورة تكوينية بتونس حول التهديدات الرقمية
  • الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي: "الدبلوماسية البرلمانية" أداة فاعلة في مواجهة التحديات
  • وفد يلتقي أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية – الخليجية.. رئيس الشورى ومسؤول إيطالي يناقشان التعاون البرلماني
  • صناعة النواب: تصدر مصر لقائمة الدول الإفريقية بجذب الاستثمارات يعكس قوة الاقتصاد الوطني