المنتدى المتوسطي للشباب يشارك في دورة تكوينية بتونس حول التهديدات الرقمية
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
يشارك المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب في فعاليات الدورة الثامنة للجامعة المتوسطية حول الشباب والمواطنة العالمية (MedUni 2025)، التي تنعقد من 26 إلى 30 يونيو الجاري بمدينة الحمامات بالجمهورية التونسية، وذلك من خلال تنظيم ورشة تكوينية تحت عنوان: « الشباب في مواجهة التهديدات الرقمية: أدوات واستراتيجيات الصمود ».
وتأتي هذه المشاركة في سياق احتفال المنتدى بالذكرى العشرين لتأسيسه، وتأكيدًا على التزامه المدني بتقوية أدوار الشباب في التصدي للتحديات الرقمية المعاصرة. وتُنظم هذه الورشة بشراكة مع النادي الثقافي علي بلهوان بتونس، في إطار منصة MedUni التي تمثل فضاءً إقليميًا مفتوحًا للحوار وبناء القدرات وتبادل الخبرات، بمشاركة أزيد من 100 شاب وفاعل شبابي من ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وتُعد MedUni مبادرة إقليمية ينظمها مركز الشمال-الجنوب التابع لمجلس أوروبا، بشراكة مع المرصد الوطني للشباب بتونس، والمنتدى الوطني للشباب بإيطاليا، والمنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب، وبتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة التونسية، وبدعم من برنامج التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا « برنامج الجنوب الخامس ».
وتحمل دورة هذه السنة شعار: « تمكين الشباب من أجل الأمان الرقمي »، حيث تركز على التوعية بالمخاطر المرتبطة بالفضاء الرقمي، خصوصًا في ظل تصاعد التحديات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي وخطاب الكراهية وانتهاكات الخصوصية.
ويمثل المغرب في هذه التظاهرة وفد شبابي مكوّن من 30 شابًا وشابة من مختلف جهات المملكة، في إطار دعم الحضور المغربي في المبادرات الإقليمية والدولية، وتشجيع الدبلوماسية التشاركية للشباب، وترسيخ قيم الحوار والتسامح في الفضاء الرقمي.
وأكد رئيس المنتدى، ياسين إيصبويا، أن هذه المشاركة تعكس الرؤية الاستراتيجية للمنتدى في تمكين الشباب من أدوات الترافع الرقمي ومكافحة خطاب الكراهية، وبناء مجتمع رقمي أكثر أمنًا وانفتاحًا.
كلمات دلالية التهديدات الرقمية المنتدى المتوسطي للشباب
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التهديدات الرقمية
إقرأ أيضاً:
رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك بلقاء دور ورسالة النشر المسيحي في العصر الرقمي
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في لقاء نظمته رابطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتعليم اللاهوتي "ميناتا" لممثلي دور النشر المسيحي في مصر، تحت عنوان "دور ورسالة النشر المسيحي في العصر الرقمي"، وذلك بمقر الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وبحضور د. إلياس غزال، المدير التنفيذي للرابطة، والقس عيد صلاح، مسؤول المكتبة الرقمية، إلى جانب عدد من ممثلي دور النشر المسيحية وقيادات كليات اللاهوت الإنجيلية.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور القس أندريه زكي في كلمته ملامح التحول الرقمي وتأثيره العميق على صناعة المحتوى الديني والمعرفي، مشيرًا إلى أن الوسائل الرقمية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، وأن الغياب عن العالم الرقمي يعني الغياب عن مساحات التأثير الحقيقية في وعي الإنسان المعاصر. وأكد أن التكنولوجيا ليست تهديدًا للرسالة المسيحية أو لصناعة النشر، بل هي حقل خدمة جديد يحتاج إلى حكمة ونضج ومرونة في استثمار أدواته المختلفة، مع وعي خاص بصعود تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتزايد في تشكيل العقول والاتجاهات.
وأوضح رئيس الطائفة الإنجيلية أن النشر المسيحي، منذ بداياته، حمل رسالة ثابتة عبر العصور، تبدأ بحفظ الحق الكتابي وصون الكلمة الموحى بها، وتمتد لتجسيد اللاهوت في حياة الناس والتفاعل مع قضاياهم الروحية والاجتماعية، مبينًا أن مسؤوليته اليوم تتعمق في تكوين أجيال ناضجة في الإيمان والمعرفة، وقادرة على القيادة والخدمة في الكنيسة والمجتمع. وشدد على أن التحدي في العصر الرقمي لا يكمن في تغيير جوهر الرسالة، بل في تجديد أوعية تقديمها بأشكال مبتكرة تحافظ على عمقها اللاهوتي، وتساعد القارئ الحديث، سريع الإيقاع ومحب المحتوى البصري القصير، على الانتقال من استهلاك سريع للمحتوى إلى علاقة واعية مع كلمة الله.
مسؤولية دور النشر المسيحيةكما نبّه الدكتور القس أندريه زكي إلى تعاظم مسؤولية دور النشر المسيحية في الفرز والتمييز الروحي وسط فيض المعلومات وسهولة النشر، معتبرًا إياها حائط حماية فكريًّا وروحيًّا يقدم للقارئ محتوى موثوقًا ومراجعًا، ويُبقي رسالة المسيح حاضرة وفاعلة في الفضاء الرقمي الذي تتشكل فيه أفكار هذا الجيل ورحلات بحثه عن الحقيقة والمعنى.