الجزيرة:
2025-05-19@23:34:01 GMT

دراسة حديثة: الجرّاحات الإناث أفضل من نظرائهن الذكور

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

دراسة حديثة: الجرّاحات الإناث أفضل من نظرائهن الذكور

لطالما كانت الجراحة حكرا على الجراحين الذكور خلال عقود طويلة مضت، حتى سادت صورة نمطية أن مجال الجراحة حصري للرجال دون النساء، ولكن بحسب نتائج دراسة حديثة تضمنت بيانات الرعاية الصحية لأكثر من مليون مريض، فإن الجرّاحات الإناث تفوقن على الرجال في نتائج ما بعد الجراحة على المدى الطويل للمرضى.

أشارت الدراسة التي نشرت نهاية أغسطس/آب الماضي على شبكة "غاما سيرجري" العلمية، إلى أن المرضى الذين يعالجون من قبل الجرّاحات لديهم معدلات أقل من النتائج السلبية الطويلة المدى بعد العملية الجراحية بما في ذلك الوفاة، مقارنة بالمرضى المماثلين الذين يعالجون من قبل الجراحين الذكور.

وحددت الدراسة تعريف المدى الطويل بأنه أي نتيجة خلال 90 يوما حتى عام بعد الجراحة.

وقال كريستوفر واليس، المؤلف الأول وأخصائي أورام المسالك البولية في مستشفى ماونت سيناي وشبكة الصحة الجامعية في تورونتو، "في السنوات الأخيرة، أصبح الجراحون يقدرون أن آثار الجراحة يمكن أن تستمر لمدة أطول من 30 يوما. النتائج الأطول تتعلق بمسار الرعاية الشاملة المقدمة للمريض".

الاختلافات ليست متأصلة في جنس الطبيب ولكنها مرتبطة بكيفية ممارسة الطب (شترستوك)

ونظر الباحثون في بيانات أكثر من مليون مريض خضعوا لعملية واحدة من أصل 25 عملية جراحية اختيارية أو طارئة.

كشف البيانات أنه بعد 90 يومًا من العملية الجراحية، كان 13.9% من المرضى الذين عولجوا على يد جراح ذكر يعانون من "أحداث سلبية بعد الجراحة"، وهو مصطلح شامل يشمل الوفاة والمضاعفات الطبية التي تتراوح بين المشاكل التي تتطلب مزيدا من الجراحة للالتهابات الكبرى والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وكان الرقم المعادل للمرضى الذين عاينتهم الجرّاحات الإناث 12.5%.

كان أداء المرضى الذين عاينتهم الجراحات الإناث أفضل بعد عام واحد من الجراحة أيضا، حيث تعرض 20.7% منهم لحدث سلبي بعد العملية الجراحية، مقارنة بـ25% من أولئك الذين عاينهم الجراحون الذكور. وعندما نظر الباحثون فقط إلى حالات الوفاة بعد الجراحة، كان الفرق أكثر وضوحا: كان المرضى الذين عولجوا على يد جراحين أكثر عرضة للوفاة بنسبة 25% بعد عام واحد من الجراحة مقارنة بأولئك الذين عولجوا على يد إناث.

وتمت مقارنة النتائج بين المرضى الذين عولجوا من قبل الجراحين الذكور والإناث باستخدام معادلات تقدير معممة على مستوى الإجراء الجراحي، مع مراعاة المتغيرات المشتركة للمريض، والإجراء، والجراح، وطبيب التخدير، والمتغيرات المشتركة على مستوى المنشأة الصحية.

على الرغم من أن الجرّاحات الإناث كن مجموعة فرعية أصغر، 700 جرّاحة مقارنة بـ2306 جراحين ذكورا، فإنه لا يزال هناك اختلاف ملحوظ، بحسب الدراسة.

وأوضح واليس "هدفنا هو عدم إلقاء اللوم، بل حتى نتمكن من تحسين الرعاية لجميع المرضى الذين يعالجهم جميع الأطباء، لا يمكننا برمجة جميع العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها في الولايات المتحدة أو كندا غدا على يد جراحات. نحن لا نملك القوة العاملة للقيام بذلك. وبالتالي فإن السؤال الحقيقي هو لماذا؟"، وأضاف أن "الاختلافات ليست متأصلة في جنس الطبيب، ولكنها مرتبطة بكيفية ممارسة الطب".

بم تتميز الجرّاحات الإناث؟

قالت كاساندرا كيليهر، أستاذة الجراحة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد وجراحة الأطفال في مستشفى ماساشوستس العام، "ليس هناك اختلافات في فنيات الجراحة بين الجراحين الإناث والرجال، ولكن قد يرجع السبب في ذلك إلى أن النساء يقمن بطريقة أو بأخرى بإعداد المرضى للجراحة بشكل أفضل".

وتوقعت كيليهر أنه ربما تناقش الجراحات أيضا الشكل الذي قد تبدو عليه الرعاية بعد العملية الجراحية، حتى يتمكن المرضى من الالتزام بهذه التوصيات، أو يستمعون إلى المرضى أكثر بعد الجراحة.

بحسب الدراسة، كان أداء المرضى الذين عاينتهم الجراحات الإناث أفضل بعد عام واحد من الجراحة (شترستوك) ندرة الجرّاحات

تاريخيا، شكلت النساء في بعض الأحيان أقل من 10% في بعض التخصصات مثل جراحة العظام والصدر. على الرغم من أنهن يشكلن أكثر من نصف إجمالي طلاب الطب المسجلين، فإن الدراسات الاستقصائية أظهرت أن نسبة عالية من النساء في التخصصات الجراحية يبلغن عن التحرش أو التمييز كأحد أسباب الانسحاب من تلك المجالات.

أما في مجالات الجراحة العالية التعقيد، فإن النساء أقل عرضة لتلك الحالات، ولديهن وقت أقل للعمليات الجراحية. كما أن فرصهن لتولي مناصب قيادية وإدارية وترك الطب الأكاديمي أعلى من الرجال.

ومع ذلك، من بين قيود الدراسة، لم يكن فريق البحث قادرا على مراعاة الانتماء العرقي، أو التسلسل الهرمي المهني، أو سنوات الخبرة، أو التدريب، أو تعقيد الحالة بسبب البيانات المحدودة. كما أنهم لم يتمكنوا من حساب أعضاء الفريق الآخرين، مثل الممرضات والفنيين والمساعدين والمقيمين، الذين تؤثر أدوارهم أيضا على رعاية المرضى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العملیة الجراحیة المرضى الذین بعد الجراحة من الجراحة على ید

إقرأ أيضاً:

للمرة الأولى بـ" صحة الدقهلية".. نجاح جراحة دقيقة لإصلاح كسر بالرقبة في تمى الأمديد"

حققت مديرية الشؤون الصحية بالدقهلية إنجازًا جديدًا على مستوى الجراحات الدقيقة، بعد نجاح فريق جراحة المخ والأعصاب بمستشفى تمى الأمديد المركزي في إجراء أول عملية لتثبيت كسر بالفقرات العنقية، وذلك لشاب يبلغ من العمر 20 عامًا، في سابقة هي الأولى من نوعها داخل مستشفيات الصحة بالمحافظة.
وقال الدكتور تامر مدكور، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، إن "هذا النجاح يُجسّد خطوة مهمة نحو رفع كفاءة الخدمات الجراحية التخصصية داخل مستشفيات الوزارة، ويؤكد قدرة الفرق الطبية على إجراء تدخلات معقدة كانت تقتصر في السابق على المستشفيات الجامعية أو الخاصة".
وأشار مدكور إلى أن الجراحة تُعد من العمليات البالغة الدقة والخطورة، لكونها تتعلق بمنطقة حساسة في العمود الفقري، لافتًا إلى أن استقرار حالة المريض بعد الجراحة بهذا الشكل يُعد إنجازًا طبيًا يُحسب للفريق المعالج وللمنظومة الصحية بالدقهليةبما يتماشى مع توجهات وزارة الصحة في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين في كافة المناطق.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد البيلي، وكيل المديرية لشؤون الطب العلاجي، أن "نجاح مثل هذه العمليات هو نتيجة مباشرة لتوسع المديرية في دعم التخصصات الدقيقة داخل مستشفيات الطرف، وتكثيف التعاقدات مع الأساتذة والاستشاريين، ما ينعكس على تقديم خدمة طبية متميزة للمواطنين في نطاقهم الجغرافي، دون الحاجة للإحالة إلى مستشفيات مركزية أو جامعية".
وكان المستشفى قد استقبل المريض وهو يعاني من آلام شديدة بالرقبة إثر حادث طريق، وبعد الفحص الإكلينيكي والأشعة، تبيّن وجود كسر بالفقرة العنقية الثالثة. وعلى الفور، تم تحضير الحالة للعملية، وتم إجراء الجراحة بتقنية تثبيت الفقرات الثانية والثالثة والرابعة باستخدام عدد 2 قفص عنقي ذاتي التثبيت بمسامير من التيتانيوم.
وبعد الجراحة، استقرت الحالة تمامًا، وتمكن المريض من الحركة دون مساعدة وبكامل قوته العضلية، ويواصل التعافي تحت الرعاية الطبية بالمستشفى.
وجه الدكتور تامر مدكور وكيل الوزارة، الشكر والتقدير لإدارة المستشفى والفريق الطبي القائم على الجراحة، وعلى رأسهم: الدكتور عماد حمدي – مدير مستشفى تمى الأمديد، الدكتور محمد سليم عودة – مدرس مساعد جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية الطب،  الدكتور أحمد مجدي – أخصائي التخدير، الدكتور خالد شرف – طبيب مقيم تخدير، الدكتور محمد علي – طبيب مقيم جراحة ،أماني أبو الوفا – مشرفة العمليات وفريق التمريض بقسم الجراحة والتخدير بالمستشفى تقوى السيد عبد المجيد، حبيبه سعد السيد، حنان جلال السيد
 

جانب من الجراحة 1000168926 1000168928 1000168930

مقالات مشابهة

  • مدافع أرسنال ينضم لفريق «العمليات الجراحية»!
  • "الملك عبدالله" الطبية تُجري أول عملية روبوتية في جراحة الصدر
  • إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
  • تركيب كشافات إنارة حديثة بشارع صبري القاضي في كفر الشيخ.. صور
  • المسؤولية المدنية للطبيب في مجال الإنعاش الصناعي دراسة مقارنة.. رسالة دكتوراه بحقوق بني سويف
  • للمرة الأولى بـ" صحة الدقهلية".. نجاح جراحة دقيقة لإصلاح كسر بالرقبة في تمى الأمديد"
  • الوزراء: مصر ضمن أفضل 12 دولة أداءً بمؤشر الأمن السيبراني العالمي
  • طفل يعود للحركة وشاب يتنفس بسهولة.. تقنية حديثة تنقذ حالتين بمستشفى العدوة
  • مصطفى بكري: «الذين تطاولوا على مصر عليهم أن يراجعوا أنفسهم»
  • عقار جديد قد يُحدث تحولًا نوعيا في علاج أخطر أنواع سرطان الثدي