اعتبرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن مصير المساعدات العسكرية من واشنطن إلى القاهرة، والبالغة قيمتها 235 مليون دولار، باتت في مهب الريح، بعد تغيير رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز بعد فضيحة تلقيه رشى من الحكومة المصرية وإفشاء معلومات حساسة للقاهرة وتلميع صورة السيسي في واشنطن.

وقالت الصحيفة في تقرير إن أمام السيناتور الديمقراطي بن كاردين (من ولاية ماريلاند)، رئيس اللجنة المعين حديثاً، مهلة حتى نهاية السنة المالية – التي تأتي في نهاية هذا الأسبوع – ليقرر ما إذا كان سيستخدم سلطته في تعليق ملايين الدولارات من التمويل العسكري لمصر، ومخاطر القرار كبيرة بعد توجيه الاتهام للرئيس السابق للجنة السيناتور بوب مينينديز المتهم بالعمل لصالح الحكومة المصرية مقابل رشى.

وقال كاردين خلال اجتماع مائدة مستديرة مع الصحفيين الخميس: "يجب أن أكون في وضع يسمح لي بتقييم ما يجب أن أفعله بحلول الجمعة".

اقرأ أيضاً

بعد فضيحة رشى مصر.. بوب مينينديز يرفض الاستقالة من الحزب الديمقراطي

وأصدرت إدارة بايدن، في وقت سابق من هذا الشهر، تنازلاً للسماح بمواصلة المساعدات العسكرية لمصر بقيمة 235 مليون دولار، قائلة إن مصالح الأمن القومي الأمريكي تتجاوز في أهميتها مخاوف حقوق الإنسان في البلاد.

ووفقاً للصحيفة، فإن لدى كاردين، بصفته رئيساً، الفرصة الآن لمنع مبلغ 235 مليون دولار، لكنه قال إنه سيتحدث مع العاملين في اللجنة ويحاول التحدث مع الإدارة قبل اتخاذ القرار.

ووصف كاردين ترقيته إلى الرئاسة بأنه شرف، لكنه أضاف أن "الظروف مأساوية في كيفية حدوث ذلك"، مضيفاً "عمري في رئاسة اللجنة لا يتجاوز سوى يوم واحد، وأحتاج إلى الحصول على إحاطات من موظفينا ومنح الإدارة فرصة للاستماع إلى هذه القضايا. أدرك أن بعض هذه الأمور يتطلب جدولاً زمنياً قصيراً للغاية، ومن المؤكد أن مصر تقع في هذه الفئة".

وأشار كاردين أيضاً إلى أن لائحة الاتهام لا تشير ضمناً إلى موظفي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أو أي أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ في اللجنة، وقال: "لدي ثقة كاملة في موظفي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ".

اقرأ أيضاً

القضية الأكثر حساسية.. مصر تطلب من مينينديز معلومات عن موظفي سفارة واشنطن بالقاهرة

مينينديز يرفض الاستقالة

وكان بوب مينينديز قد رفض الاستقالة من منصبه بالحزب الديمقراطي، ودفع، الأربعاء الماضي، ببراءته من التهم المنسوبة إليه.

ويطالب أكثر من ثلث أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي مينينديز بالاستقالة منذ الكشف عن الاتهامات، الجمعة الماضي.

وذكرت لائحة الاتهام الفيدرالية الموجهة إلى مينينديز، وزوجته نادين أرسلانيان مينينديز، أنهما قبلا مئات الآلاف من الدولارات، مقابل استغلال منصب السيناتور لصالح السلطات المصرية.

اقرأ أيضاً

لائحة الاتهامات بحق مينينديز.. هذا ما تكشفه بمسار العلاقات الأمريكية المصرية

وأوضحت اللائحة أن ذلك يشمل تقديم معلومات حساسة للحكومة المصرية، والمساعدة سراً في توجيه المساعدات العسكرية للقاهرة، إلى جانب ضغطه على الإدارة للموافقة على صفقتَي أسلحة لمصر بقيمة 2,56 مليار دولار، رغم مخاوف واشنطن من سِجل القاهرة الحقوقي.

وتقول لائحة الاتهام: "تشمل تلك الرشاوى النقد والذهب ومدفوعات الرهن العقاري وسيارة فاخرة وأشياء أخرى ذات قيمة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العلاقات المصرية الأمريكية بوب مينينديز مجلس الشيوخ الأمريكي فساد المساعدات الأمريكية لمصر المساعدات العسکریة لائحة الاتهام بوب مینیندیز

إقرأ أيضاً:

مجزرة مروعة في رفح.. الاحتلال يقتل 30 فلسطينيا قرب موقع للشركة الأمريكية

استشهد 30 فلسطينيا وأصيب 120آخرون بإطلاق نار من آليات الاحتلال على الفلسطينيين قرب موقع مساعدات أمريكية غرب رفح جنوبي قطاع غزة.

وذكرت وسائل إعلام أن قوات الاحتلال استهدفت فلسطينيين أثناء توجههم لتسلّم مساعدات من نقطة توزيع الشركة الأمريكية في مواصي رفح.

#عاجل

22 قتيلا و120 جريحا برصاص الجيش الإسرائيلي أمام نقاط المساعدات بمدينة رفح . pic.twitter.com/DTwlYcv2S4 — روسيا | ????????RUSSIA NEWS (@RUSSIA_NEW5) June 1, 2025
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت ارتفاع عدد ضحايا آلية المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى 17 شهيدا و86 مصابا و5 مفقودين حتى أول أمس الجمعة.

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

وبدأ الاحتلال في 27 من أيار/ مايو تنفيذ خطة بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، لتوزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ويتم توزيع المساعدات في ما تُسمى المناطق العازلة جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجياع، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار، مخلفا قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. كما أن الكميات الموزعة توصف بأنها شحيحة ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجياع في القطاع.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • هل بإمكان إسرائيل الاستغناء عن المساعدات الأمريكية لتجنب تبعاتها؟
  • زراعة الشيوخ تناقش مشروع تبطين الترع.. والجبلي: من أهم المشروعات القومية
  • أطباء بلا حدود: استشهاد العشرات في المواقع الأمريكية لتوزيع مساعدات بغزة
  • كيف ساعدت الشركة الأمريكية باستهداف الفلسطينيين قرب المساعدات؟
  • مجلس الشيوخ يحيل تقريرا عن المساهمة التكافلية بالتأمين الصحي لرئيس الجمهورية
  • مجلس الشيوخ يوافق على دراسة الأثر التشريعي لقانون التأمين الصحي ويحيلها لرئيس الجمهورية
  • الاحتلال يتجه لـتوسيع العملية العسكرية في غزة.. ومجازر متواصلة
  • بعد إذلال صنعاء للقوات الأمريكية.. بريطانيا تطلب السماح بمرور قطعها العسكرية في البحر الأحمر
  • كيف تحولت مراكز المساعدات الأمريكية في غزة إلى مصائد لقتل الفلسطينيين؟
  • مجزرة مروعة في رفح.. الاحتلال يقتل 30 فلسطينيا قرب موقع للشركة الأمريكية