1
اشرنا في مقالات سابقة إلى اشتداد الصراع الدولي لنهب ثروات البلاد والضغوط الداخلية والخارجية لوقف الحرب، التي باتت تهدد بتقسيم البلاد باطلة أمدها وتحويلها لحرب عرقية واثنية بحيث تمتد لتشمل المزيد من الولايات وتهدد أمن الدول المجاورة بحكم التداخل القبلي.. . فضلا عن المزيد من الخراب والدمار في البنيات التحتية ومؤسسات الدولة.

. والخسائر في الأرواح والإصابات والمزيد من النزوح.
فضلا عن التدهور في الأوضاع المعيشية والزيادات المستمرة في أسعار السلع والخدمات.. والانخفاض المستمر للجنية السوداني حتى بات الدولار على وشك أن يصل حاجز الالف جنية سوداني. إضافة لتدهور الأوضاع الصحية بسبب الحرب كما في انتشار حمى الضنك، وأزمة عدم صرف الرواتب للعاملين. وحملات الاعتقالات التي تقوم بها السلطة العسكرية للناشطين في وقف الحرب والدفاع عن حقوق العاملين كما تم لعضو لجنة المعلمين سامي الباقر بسبب دفاعه عن حق المعلمين والمعلمات في صرف مرتباتهم..
2
من الجانب الآخر تستمر الضغوط الخارجية والداخلية لوقف الحرب.. كما في المبادرات السابقة (جدة. الايغاد. الخ) التي ركزت على الوقف الدائم للحرب.. إضافة للترتيبات الأمنية لفصل القوات وخروج الجيش والدعم السريع من المرافق الحيوية ومنازل المواطنين والأحياء… وخروج الجيش والدعم السريع من السياسة والاقتصاد.. وإعادة الإعمار والتعويضات. وفتح المسارات الآمنة لتوصيل الاغاثات.. وحماية المدنيين الخ.
كما تستمر الضغوط الأمريكية في فرض المزيد من العقوبات على طرفي الحرب كما في العقوبات الأخيرة التي طالت على كرتي الذي حسب حيثيات العقوبات عرقل الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي وديمقراطي في السودان… إضافة إلى فرض عقوبات جديدة على شركات تابعة للدعم السريع.
كما رشح في الاخبار عن وصول البرهان وحميد تي للسعودية لمفاوضات جديدة بإشراف الأمير محمد بن سليمان تشمل اتفافا لوقف إطلاق وخارطة طريق سياسية بين الطرفين.. وتأتي هذه المحادثات بعد فشل الاتفاقيات الهشة التي انهارت سابقا.
3
مع استمرار الضغوط الخارجية يبقى ضرورة اوسع تحالف في الداخل لوقف الحرب باعتبار ذلك هو الحاسم في وقف الحرب واستدامة السلام في ظل حكم مدني ديمقراطي، وسلام وتنمية مستدامة.
هذا يتطلب خروج الجيش والدعم السريع من السياسة والاقتصاد وعدم تكرار التسوية والشراكة مع العسكر التي افضت الي انقلاب 25 أكتوبر والحرب الدائرة رحاها الآن التي تهدد بتقسيم البلاد.
4
مع استمرار النضال لوقف الحرب تبقى ضرورة التمسك بأهداف الثورة التي تحاول الحرب وادها التي مازالت حية كما في :
- درء آثار الحرب واعمار ما دمرته ، وعودة المواطنين والنازحين لمنازلهم وقراهم .. وخروج الجنجويد والجيش من المستشفيات والمرافق العامة.. وفتح المسارات الآمنة لتوصيل الإغاثة.. وفتح المدارس والجامعات وإعادة تأهيل المستشفيات والأسواق والمصانع والبنات التحتية الخ.
. - تحقيق شعارات الثورة كما في القصاص للشهداء ومحاسبة مرتكبي جرائم الابادة الجماعية وضد الإنسانية.. وتقديم المسؤولين عن الحرب الجارية للمحاكمات.
- الغاء القوانين المقيدة للحريات، واصدار قانون النقابات الذي يؤكد استقلالية الحركة النقابية، وقيام المجلس التشريعي وتكوين المفوضيات ، واصلاح النظام العدلي والقانوني وقيام المحكمة الدستورية.
- عودة المفصولين العسكريين والمدنيين للعمل وتوفيق أوضاعهم.
- حل مليشيات الدعم السريع ، وجيوش الحركات ، و الكيزان "كتائب الظل والدفاع الشعبي .الخ"، وجمع كل السلاح في يد الجيش، ، وقيام جيش قومي مهني موحد .
- تحقيق السلام العادل والشامل الذي يخاطب جذور المشكلة بعد أن أكدت التجربة فشل سلام جوبا ،كما في استمرار الحروب في دارفور والمنطقتين ، والذي تحول لمناصب ومحاصصات ومسارات رفضها اصحاب ، دون اهتمام بجماهير مناطقهم إضافة لحل المليشيات وجمع السلاح وتسليم البشير ومن معه للحكمة الجنائية الدولية.
- تحسين الأوضاع المعيشية ، ووقف سياسة رفع الدعم عن الوقود والسلع الأساسية ، وشروط صندوق النقد الدولي في تخفيض العملة والخصخصة.
- تفكيك التمكين، واستعادة أموال الشعب المنهوبة. ضم شركات الجيش والأمن والشرطة والدعم السريع ،لولاية وزارة المالية.
- اصلاح النظام العدلي والقانوني.
- السيادة الوطنية ، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم ، والخروج من حلف حرب اليمن وكل الأحلاف العسكرية الخارجية التي تمس السيادة الوطنية
- استعادة أراضي السودان المحتلة ، وإعادة النظر في ايجارات الأراضي الزراعية بعقود وصلت الي 99 عاما، وعقود التعدين المجحفة بشعب السودان.
- وغير ذلك من أهداف الثورة حتى قيام المؤتمر الدستوري الدستوري الذي يقر شكل الحكم في البلاد ، ويتم فيه التوافق علي دستور ديمقراطي ، وقانون انتخابات يضمن قيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.

alsirbabo@yahoo.co.uk
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: والدعم السریع لوقف الحرب کما فی

إقرأ أيضاً:

المفاجأة التي لم تخطر على المتمرد عبد العزيز الحلو، حليف ميليشيا آل دقلو الإرهابية، أن الجيش على بُعد 43 كيلومترًا من كاودا

الموقف الميداني مبشر جدًا، فقد نجحت متحركات الصياد والقوة المشتركة في سحق 4 متحركات للمليشيا خلال ثلاثة أيام فقط في الخوي والحمادي، وضربت عمق ما يسمى بالقوة الصلبة للجنجويد في كردفان، وحصاد تجميع شتاتهم وفزعهم الخارجي، وعلى رأسهم الجنرال التشادي الهالك صالح الزبدي، وقد أصبحت عملية استرداد النهود والدبيبات والفولة وغيرها من مدن السودان العزيزة، والعبور إلى الهدف الكبير مسألة وقت. هذا وقد أخرج طيران السيادة الجوية نيالا من كونها مدينة آمنة للصوص الذهب، أو عاصمة محتملة لمقاطيع تأسيس.

فيما يطوق لواء النخبة ودرع السودان _بتناغم تام_ منطقة صالحة والجموعية، وجعل من بقى بداخلها من المتمردين عِبرة لمن يعتبر. والأهم من ذلك، الطيران الحربي يقوم بطلعات متواصلة في الفاشر ونيالا لفتح الطريق الذي أصبح سالكًا، وفقًا لحديث أركو مناوي.

وربما كانت المفاجأة التي لم تخطر على أسوأ كوابيس المتمرد عبد العزيز الحلو، حليف ميليشيا آل دقلو الإرهابية، أن الجيش على بُعد 43 كيلومترًا من كاودا،

وهي نفس كاودا التي استعصت في الماضي، لكنها اليوم تحت مرمى نيران أبطال معركة الكرامة، زاد هذا الوطن ودرعه الفولاذي، لسان حالهم ” بنتباشر وكت نلقى الكلام حرّة”.. فيهم عزة وشموخ النيل، ولم تفلح مؤامرات الأعداء الجبناء في كسر إرادتهم الصلبة، وسوف تطيش مسيّراتهم عن ايقاف هذا الزحف المباراك لقواتنا، وما النصر إلا من عند الله.

عزمي عبد الرازق.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
  • المفاجأة التي لم تخطر على المتمرد عبد العزيز الحلو، حليف ميليشيا آل دقلو الإرهابية، أن الجيش على بُعد 43 كيلومترًا من كاودا
  • بالفيديو .. دفاعات الجيش السوداني تحبط هجوم على سلاح المهندسين ..تدمير مدفع وسيارات قتالية وسقوط قتلى من الدعم السريع
  • تقــدم إلــى محكمة جنوب شــرق الأمانــة الأخ/ مــراد عبدالرحمن قاسم عثمان وكريماته هدى وأشواق ووفاء ومرفت وفريال بطلب اســتخراج بصيرة بدل فاقد باســمائهم المذكورة أعلاه ما أتى لهم شــراء مــن البائع لهــم الأخ/ محمد محســن هزاع قاســم بموجب بصيرة الشــراء
  • تنويه عاجل من الأرصاد بشأن الموجة شديدة الحرارة التي تضرب البلاد غدًا
  • أوقفوا التصفيات على أساس عرقي وعنصري
  • الجيش الإندونيسي يقتل 18 انفصالياً شرقي البلاد
  • الحرب التي أجهزت على السلام كله
  • كاميرات مراقبة كلمة السر.. القصة الكاملة لـ مشاجرة مسجد السلام
  • الجيش السوداني يقتحم آخر معاقل الدعم السريع في أم درمان