الحرة:
2025-08-01@18:00:04 GMT

إيرانيون يحيون ذكراها الأولى.. ما هي الجمعة الدامية؟

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

إيرانيون يحيون ذكراها الأولى.. ما هي الجمعة الدامية؟

دخل محتجون إيرانيون في مواجهات مع قوات الأمن، الجمعة، في جنوب شرق إيران المضطرب خلال إحياء ذكرى يوم 30 سبتمبر 2022 الذي يوافق قمع قوات الأمن المعروف باسم "الجمعة الدامية"، وفق ما ذكرت جماعات حقوقية وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها جماعة حقوق الإنسان في إيران على منصة إكس مواجهة بين المشاركين في المسيرة وقوات الأمن في زاهدان عاصمة إقليم سستان وبلوخستان في جنوب شرق البلاد، حيث سُمع دوي إطلاق نار واضح.

وقالت جماعة حقوق الإنسان في إيران وجماعة (حال وش) البلوشية لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 23 شخصا أصيبوا. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة مقاطع الفيديو.

وخرج المحتجون لإحياء ذكرى أعنف يوم في عام 2022، وهو ما بات يعرف بسام "الجمعة الدامي".

في 30 سبتمبر عام 2022، خرج سكان مقاطعة في زاهدان للاحتجاج بعد مقتل الشابة مهسا أميني في أثناء حجز الشرطة لها بتهمة انتهاكها قواعد اللباس والحجاب، ليفاجؤوا برصاص رجال الأمن، وقناصة استهدفوهم من فوق السطوح، وفق منظمات دولية.

وكان من المقرر تنظيم احتجاجات في زاهدان بإقليم سيستان وبلوشستان، الذي تسكنه الأقلية العرقية البلوشية المضطهدة منذ فترة طويلة، بعد صلاة الجمعة في 30 سبتمبر العام الماضي، وذلك لإظهار التضامن مع الاحتجاجات التي عمت البلاد، وللمطالبة أيضا بالمساءلة عن اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 15 عاما على أيدي قائد شرطة في الإقليم، وفق منظمة العفو الدولية.

وعندما أنهت مجموعة من الناس الصلاة في المصلى الكبير في زاهدان، وهو موقع كبير للصلاة بالقرب من المسجد الرئيسي في المدينة، وتجمعت خارج مركز الشرطة للاحتجاج والهتاف، أطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع عليهم من سطح مركز الشرطة.

تقول منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن المعلومات التي حصلت عليها تكشف إطلاق عناصر من الشرطة والمخابرات النار على المتظاهرين من فوق أسطح المنازل المحيطة بالمصلى الكبير والمسجد المكي، المسجد السني الرئيسي في زاهدان. كما أطلقت قوات الأمن النار على سيارة كانت تقل المصابين إلى المستشفى. لم يشكل المتظاهرون في الغالب تهديدا جديا لقوات الأمن جيدة التسليح.

وتقول تارا سبهري فر، باحثة أولى في شؤون إيران في هيومن رايتس ووتش: "كان عدد القتلى من المتظاهرين والمارة على يد قوات الأمن الإيرانية يوم الجمعة الدامي هو الأكبر في أي احتجاج، لكن لم يُعتقل أي مسؤول. الوحشية الهائلة من جانب الحكومة دفعت معاناة المجتمعات المهمشة منذ زمن طويل، مثل زاهدان، إلى صلب الاحتجاجات".

وفي تقرير عن "الجمعة الدامية" تقول منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن الإيرانية قتلت بشكل غير قانوني ما لا يقل عن 66 شخصا، من بينهم أطفال، وأصابت مئات آخرين بجروح بعد إطلاق الذخيرة الحية والكريات المعدنية والغاز المسيل للدموع على المحتجين والمارة والمصلين بعد صلاة الجمعة في 30 سبتمبر في زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان.

كما قتل 16 شخصا آخرين في حوادث منفصلة في زاهدان في حملة قمع ضد الاحتجاجات.

ووفق المنظمة، تشير الأدلة التي تم جمعها من النشطاء وعائلات الضحايا وشهادات شهود العيان والصور ومقاطع الفيديو للاحتجاجات إلى أن عدد القتلى الحقيقي من زاهدان من المرجح أن يكون أعلى.

وتظهر الأدلة التي جمعتها منظمة العفو الدولية أن غالبية الضحايا أصيبوا بطلقات نارية في الرأس والقلب والرقبة، مما يكشف عن نية واضحة للقتل أو إلحاق الأذى الجسيم.

وطالبت منظمات منها "هيومن رايتس ووتش" والعفو الدولية من بعثة تقصي الحقائق التابعة لـ "الأمم المتحدة" إيلاء اهتمام خاص لفظائع قوات الأمن في مناطق الأقليات مثل زاهدان، عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان، حيث أغلبية السكان من البلوش.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن شاب إيراني كان حاضرا في احتجاجات "الجمعة الدامية" قوله إن الشرطة ورجال الأمن في ثياب مدنية كانوا يطلقون النار على المتظاهرين من سطح مركز الشرطة ومبان أخرى. ويضيف "كما بدأت قوات الأمن في إطلاق النار على المصلى، حيث كان الناس لا يزالون يصلون".

وقال الشاب في مقابلة هاتفية مع الصحيفة من زاهدان: "تم إطلاق النار على العديد من الناس، وكان بعضهم يزحف على الأرض نحو الحافلات أو السيارات للاختباء".

والجمعة، وثقت جماعات حقوقية قمع قوات الأمن الإيرانية للمحتجين الذين خرجوا للشارع في ذكرى "الجمعة الدامية".

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها جماعة حقوق الإنسان في إيران على منصة إكس مواجهة بين المشاركين في المسيرة وقوات الأمن في زاهدان عاصمة إقليم سستان وبلوخستان في جنوب شرق البلاد، حيث سُمع دوي إطلاق نار واضح.

واستمرت الاحتجاجات حتى المساء وأظهرت عدة مقاطع فيديو منشورة عبر الإنترنت ما يُفترض أنهم محتجون يشعلون النار في إطارات لإغلاق شوارع في زاهدان.

لكن وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء نقلت عن المدعي العام في زاهدان قوله إن المدينة هادئة وإن مقاطع الفيديو التي تظهر المصابين مقاطع قديمة. وقالت وكالة تسنيم شبه الرسمية إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق "عدة أشخاص تجمعوا ورشقوا قوات الأمن بالحجارة".

وأفادت منظمة نت بلوكس لمراقبة أمن الشبكات وحرية الإنترنت بتواجد "عطل جسيم" في الإنترنت في زاهدان، الجمعة، قائلة إن السلطات "أغلقت وسائل الاتصالات بصورة ممنهجة لقمع الاحتجاجات الأسبوعية المناهضة للحكومة".

وطالب مولاي عبد الحميد، أبرز رجال الدين السنة في إيران والمنتقد لزعماء طهران الشيعة منذ زمن طويل، بالعدالة لضحايا قمع 30 سبتمبر.

وكتب عبد الحميد في عظة منشورة عبر الإنترنت "كان مطلب الناس في العام المنصرم هو أن يمثل من ارتكبوا هذه الجريمة أمام العدالة الإسلامية ... لكن القضاة ليسوا مستقلين في إيران".

وإقليم سيستان وبلوخستان الذي يحد باكستان وأفغانستان أحد أفقر الأقاليم في إيران وطريق رئيسي لتهريب المخدرات.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن أقلية البلوش التي يُقدر عددها بما يصل إلى مليوني نسمة تواجه التمييز والقمع منذ عقود. وتقول إيران إن تطوير الإقليم وحل مشكلاته تعتبر "قضية جادة" بالنسبة للحكومة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قوات الأمن فی حقوق الإنسان مقاطع فیدیو النار على فی زاهدان فی إیران

إقرأ أيضاً:

شهداء بنيران الاحتلال قرب 3 مراكز مساعدات في غزة

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار -اليوم الأربعاء- على حشود المجوّعين الباحثين عن طعام قرب 3 مراكز للتحكم في المساعدات في قطاع غزة مما أسفر عن شهداء ومصابين.

فقد أفاد مستشفى العودة باستشهاد 3 مواطنين من منتظري المساعدات بنيران جيش الاحتلال قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة.

وبالتزامن تقريبا، أطلقت قوات الاحتلال النار على طوابير الباحثين عن طعام قرب مركز مساعدات شمال مدينة رفح مما أسفر عن 6 شهداء وأكثر من 20 مصابا، وفقا لمجمع ناصر الطبي في خان يونس القريبة.

مستشفى القدس: استقبلنا صباح اليوم الأربعاء، 8 إصابات من المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات على مفترق النابلسي جنوب غربي مدينة غزة، جرّاء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاههم. pic.twitter.com/sHxJoJ0QXw

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 30, 2025

كما أفاد مستشفى القدس في غزة بإصابة 8 من طالبي المساعدات برصاص إسرائيلي عند مفرق النابلسي غرب المدينة.

وتأتي الاستهدافات الجديدة غداة استشهاد أكثر من 30 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين من الغزّيين المجوّعين برصاص وقذائف قوات الاحتلال قرب مراكز للتحكم بالمساعدات تديرها ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية".

ومنذ تولت هذه المؤسسة التحكم بالمساعدات بموجب خطة أميركية إسرائيلية في مايو/أيار الماضي، شهدت المراكز التابعة لها عدة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال ومتعاقدون أجانب مما خلّف نحو 1200 شهيد و8 آلاف مصاب، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع.

غارة إسرائيلية على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة (الفرنسية)قصف متواصل

في غضون ذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي اليوم قصفا جويا ومدفعيا على عدة مناطق في قطاع غزة، وذلك على الرغم من ادعائه "هدنة إنسانية" في 3 مناطق ذات كثافة سكانية عالية.

وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 12 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال بمناطق عدة في القطاع منذ فجر اليوم.

إعلان

وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة 3 أشخاص إثر قصف استهدف منزلا في شارع الجلاء وسط مدينة غزة.

كما سُجلت إصابات جراء غارة على منزل في محيط مفترق ضبيط في مدينة غزة.

وبالتزامن، تعرضت المناطق الشرقية لمدينة غزة، وبينها حي الشجاعية، لقصف جوي ودفعي.

والليلة الماضية، فجّرت القوات الإسرائيلية روبوتا مفخخا في جباليا التي تقع شمالا.

ووسط القطاع، نفذ الطيران الإسرائيلي صباح اليوم غارات على مدينة دير البلح استهدفت بعضها مئذنة مسجد أبو سليم، وفق مصادر فلسطينية.

كما شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات وأطلقت قنابل مضيئة شمال مخيم النصيرات القريب.

وجنوب القطاع، أطلقت آليات إسرائيلية النار شمال غرب مدينة خان يونس، وبالتزامن نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمنازل في محيط سجن أصداء غرب المدينة.

وكانت مصادر طبية فلسطينية أفادت باستشهاد 86 فلسطينيا أمس، وهو ما رفع الحصيلة الإجمالية لحرب الإبادة على غزة إلى أكثر من 60 ألف شهيد، في حين قارب عدد المصابين 146 ألفا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • إيران تعيد هيكلة مجلس الأمن القومي وتشكل مجلس دفاع جديد
  • الشرطة السودانية.. آليات جديدة لتعزيز العمل الأمني وبسط هيبة الدولة
  • مصرع شخص واصابة 20 زائراً معظمهم إيرانيون بحادث مروع شمالي بغداد
  • مصر تتجه لتدريب الشرطة الفلسطينية لدعم الأمن في غزة بعد الحرب
  • توقيف بائع الملابس بساحة الشهداء بعد أن قام بتحطيم سيارة الشرطة
  • معركة الطالبية.. مقـ.تل عنصر اجرامى تبادل إطلاق النار مع الشرطة
  • جريمة مروعة في فرجينيا..إضرام النار في مسؤول محلي داخل مكتبه
  • عبد العاطي يبحث مع ويتكوف سبل وقف إطلاق النار في غزة واستئناف مفاوضات إيران
  • شهداء بنيران الاحتلال قرب 3 مراكز مساعدات في غزة
  • «تحاول إبعاد مسئوليتها عن الإبادة».. إيران ترفض مزاعم أمريكا حول التدخل في مفاوضات غزة