مؤشر الدولار ارتفع بأكثر من سبعة في المائة من منتصف تموز

بالرغم من أن الذهب شهد بداية قوية العام الجاري حيث ارتفع بأكثر من 13٪ خلال الفترة الخمسة الأشهر الأولى، منذ ذلك الحين، استقر في نطاق ضيق، وفي الأسبوع الماضي، خرج من منطقة الدعم القوية عند 1880 دولارًا للأونصة.

اقرأ أيضاً : تسارع ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة في آب

وانخفضت أسعار الذهب في سوق لندن الرئيسي إلى أدنى مستوى لها خلال ستة أشهر، نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي وزيادة عوائد السندات الحكومية، ازدادت الآمال في أن يبقى معدل الفائدة مرتفعًا لفترة غير متوقعة، مما زاد من الطلب على الأصول الأمريكية.

على الرغم من انخفاض الروبية الهندية، إلا أن الذهب المحلي اتبع نفس الاتجاه مع أكثر عقود MCX نشاطًا وهبط سعره إلى 57,500 روبية لكل عشرة جرامات، وهو أدنى مستوى له منذ مارس 2023.

مؤخرًا، تم تحريك أسعار الذهب بشكل رئيسي بواسطة معدلات الفائدة الحقيقية. كاستثمار طويل الأجل، يظهر الذهب إيجابية، ولكن للمدى القصير جدًا عادة ما لا يدفع أي عائد. يجذب المستثمرون قصيري الأجل بزيادة الدخل الحقيقي عبر الاستثمار في سندات الحكومة والعملات، مما يجعل الذهب أقل جاذبية من الناحية النسبية.

وتوقع مراقبون أن معدلات الفائدة الأمريكية الأعلى قد تستمر لفترة غير متوقعة رفعت قيمة الأصول الأمريكية. العائد الحقيقي على سندات الخزانة الأمريكية لمدة عشر سنوات ارتفع هذا العام ووصل إلى أعلى مستوى في عقد من الزمن. الدولار الأمريكي كان ثابتًا تقريبًا في الربعين الأولين ولكنه بدأ في الارتفاع بسرعة، أما مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية، ارتفع بأكثر من سبعة في المائة من منتصف تموز/يوليو.

غالبًا ما تكون للذهب والدولار الأمريكي علاقة عكسية. عندما يقوى الدولار، ينخفض سعر الذهب بالدولار عادة، والعكس صحيح، هذه العلاقة العكسية يعود سببها إلى أن سعر الذهب يُسعر بالدولار الأمريكي على مستوى العالم. عندما يرتفع الدولار في القيمة، يلزم أقل عدد من الدولارات لشراء نفس كمية الذهب، مما يؤدي إلى انخفاض سعر الذهب.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الذهب اسعار الذهب أسعار الذهب عالميا انتاج الذهب هبوط الذهب الدولار الأمریکی

إقرأ أيضاً:

بنك قطر الوطني يرجح استمرار ارتفاع أسعار الذهب مدفوعا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية

رجح بنك قطر الوطني (QNB) مواصلة أسعار الذهب ارتفاعها على المدى المتوسط، مدعومة بعدة عوامل محفزة، لا سيما عقب المكاسب الكبيرة التي سجلتها خلال الأشهر الماضية.

وأوضح البنك، في تقريره الأسبوعي، أن هذا التوجه يستند إلى زخم قوي عبر مختلف المؤشرات الاقتصادية الكلية والتوجهات الجيوسياسية طويلة الأجل، في ظل إعادة التوازن لمحافظ البنوك المركزية، والتقلبات في أسعار الصرف.

ولفت التقرير إلى أن الذهب يحتل مكانة فريدة في الاستثمار في العصر الحديث. فهو لا يولد أي تدفقات نقدية، ويتطلب تكاليف تخزين، وفائدته الصناعية محدودة، ولكن على الرغم من ذلك، فإنه لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين الأسر، والجهات السيادية، والمؤسسات الاستثمارية.

وأشار التقرير إلى أنه، إلى جانب دوره التاريخي كمرساة للاستقرار النقدي، اكتسب الذهب مؤخرا وظيفة أكثر حداثة، تتمثل في تخفيف المخاطر.

وكان هذا النوع من الطلب على الذهب مدعوما بفكرة أنه يعتبر أداة رئيسية لتنويع المحافظ الاستثمارية للحماية من التضخم والأزمات المالية والصراعات الدولية والأهلية.

وتجدر الإشارة إلى أن مرونة الذهب في مواجهة الصدمات الاقتصادية، مثل الأزمة المالية الكبرى خلال عامي 2008 و2009 أو جائحة (كوفيد-19)، تؤكد دوره كأداة تحوط ضد المخاطر النظامية وعدم استقرار الاقتصاد الكلي.

وقال التقرير: "شهد سعر الذهب ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، وقد تسارعت هذه العملية خلال الأشهر القليلة الماضية. في الواقع، قبل التراجع الأخير، وصلت أسعار الذهب إلى 3500 دولار أمريكي للأونصة، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق لعدة أشهر".

وأضاف أنه "بعد هذا الارتفاع الكبير، الذي بلغت نسبته 114% منذ جائحة كوفيد، و92% منذ بدء الصراع الروسي الأوكراني، من الطبيعي أن يتساءل المحللون والمستثمرون عما إذا كان هناك مجال لمزيد من الارتفاع في أسعار الذهب خلال السنوات المقبلة".

وأشار التقرير إلى أن أداء الذهب تفوق بصورة حاسمة على كافة فئات الأصول الرئيسية، الأمر الذي يشكل تحديا للتصور القائل بأن الذهب يعمل فقط كوسيلة للتحوط. كما يؤكد هذا التفوق المستمر في الأداء أن الذهب، على الرغم من اعتباره تقليديا كملاذ آمن أثناء الأزمات، من الممكن أن يولد عوائد قوية في ظل الأوضاع المختلفة للاقتصاد الكلي.

وأرجع بنك قطر الوطني QNB حدوث مزيد من الارتفاع في الأسعار على المدى المتوسط، إلى عاملين رئيسين، أولها؛ تعزز جاذبية الذهب بفضل الاتجاهات الجيوسياسية طويلة الأمد، بما في ذلك احتدام التنافس الاقتصادي بين الغرب والشرق، وتراجع التعاون الدولي، وتصاعد النزاعات التجارية، وتزايد الاستقطاب السياسي، واستخدام العلاقات الاقتصادية "كسلاح" من خلال العقوبات.

ولفت التقرير إلى امكانية ازدياد هذا الوضع حدة بسبب الصراع الروسي الأوكراني والخلافات التجارية العالمية خاصة بعد فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على وارداتها من عدة دول.

كما نوه التقرير إلى أنه في عصر يتسم بمزيد من عدم الاستقرار الجيوسياسي، تتزايد أهمية الذهب كأصل ملموس ومحايد من الناحية القضائية قابل للاستخدام كضمان في مختلف الأسواق، مبرزا أنه انعكاسا لهذه الحركة، ظلت البنوك المركزية عبر العالم تراكم كميات كبيرة من الذهب بمعدل غير مسبوق منذ عدة قرون.

وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي تميل فيه الاقتصادات المتقدمة الكبيرة إلى الاحتفاظ بحوالي 25% من احتياطياتها من النقد الأجنبي في الذهب، فإن البنوك المركزية الكبيرة في الأسواق الناشئة تحتفظ بأقل من 8% فقط من احتياطياتها من النقد الأجنبي في الذهب.

وأردف التقرير: "نظرا إلى أن هذه البنوك المركزية في الأسواق الناشئة تحتفظ بحوالي 6 تريليون دولار أمريكي من احتياطيات النقد الأجنبي، فهناك مجال لاستمرار عملية إعادة توازن المحافظ لعدة سنوات من قبل مسؤولي الاحتياطيات بتلك البنوك المركزية. ومن شأن هذا الأمر أن يدعم الطلب المؤسسي الثابت على الذهب على المدى الطويل".

وتوقع التقرير لدى استعراضه العامل الثاني أن تشكل تحركات أسعار الصرف الأجنبي دعما إضافيا لأسعار الذهب. فتاريخيا، أظهر الذهب علاقة عكسية قوية مع الدولار الأمريكي، حيث يرتفع عادة عندما يضعف الدولار الأمريكي وينخفض عندما تزيد قيمة هذا الأخير. وقد انخفض الدولار الأمريكي بالفعل بأكثر من 6.9% مقابل سلة من العملات الرئيسية حتى الآن هذا العام.

وأكد التقرير أنه على الرغم من هذا الانخفاض الحاد في قيمة الدولار الأمريكي، لا تزال تقييمات العملات تشير إلى أن الدولار الأمريكي يظل مبالغا في قيمته بأكثر من 15%، مما يشير إلى وجود مجال أكبر لانخفاض قيمته مستقبلا.

ومن المرجح أن يؤدي تراجع قيمة الدولار الأمريكي إلى دعم أسعار الذهب مستقبلا، إذ يعزز ذلك القوة الشرائية العالمية للسلع المقومة به مثل الذهب، مما يحفز الطلب ويوفر دعما إضافيا للأسعار.

علاوة على ذلك، وبينما يسعى المستثمرون إلى التحوط من تآكل القوة الشرائية المرتبط بانخفاض قيمة الدولار الأمريكي، فإنهم غالبا ما يلجؤون إلى الذهب كمستودع بديل للقيمة. ونتيجة لذلك، فإن انخفاض قيمة الدولار الأمريكي عادة ما يزيد الطلب على الذهب ويعزز زخم ارتفاع أسعاره.

مقالات مشابهة

  • الدولار يرتفع والمستثمرون يترقبون تداعيات الرسوم الجمركية
  • أكثر أداة استثمار ربحية في تركيا خلال مايو.. إليكم العوائد الحقيقية للذهب والدولار والبورصة
  • أسعار الذهب ترتفع بدعم من تراجع الدولار.. والمركزي الصيني يواصل الشراء
  • الذهب يرتفع وسط تراجع الدولار وترقب المحادثات التجارية بين أمريكا والصين
  • الذهب يرتفع وسط تراجع الدولار
  • انخفاض أسعار الذهب محلياً
  • انخفاض أسعار الذهب محليا
  • أسعار الذهب اليوم الأحد 8 يونيو 2025 وعيار 21 بعد آخر انخفاض
  • سعر أشهر جرام ذهب ثالث أيام عيد الأضحي 8-6-2025
  • بنك قطر الوطني يرجح استمرار ارتفاع أسعار الذهب مدفوعا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية