رام الله - دنيا الوطن
دعت قطر إلى تكثيف الجهود الدولية من أجل إخضاع كافة المنشآت النووية الإسرائيلية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وانضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية.

جاء ذلك في بيان، ألقاه رئيس اللجنة الوطنية القطرية لحظر الأسلحة، عبد العزيز سالمين الجابري، أمام المؤتمر السنوي العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد في فيينا حالياً، بشأن القدرات النووية الإسرائيلية، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).



وأوضح الجابري أن هذا المطلب "أكدته قرارات الشرعية الدولية منذ نصف قرن، ومنها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1974، وقراري مجلس الأمن 487 لعام 1981 و687 لعام 1991، وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية العديدة، وقرار المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة عدم الانتشار الخاص بالشرق الأوسط لعام 1995، الذي دعا دول الشرق الأوسط غير الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إلى الانضمام للمعاهدة وقبول نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وحثت دولة قطر المجتمع الدولي، والدول الثلاث الوديعة لمعاهدة عدم الانتشار على "تحمل مسؤولية خاصة بصفتهم أعضاء دائمين في مجلس الأمن تبنوا قرار الشرق الأوسط لعام 1995، للعمل على تصحيح المسار واتخاذ خطوات فعلية تحقق التقدم نحو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، سيما وأن انضمام إسرائيل للمعاهدة وإخضاع جميع منشآتها النووية تحت نظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو شرط أساسي لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط".

وأكد الجابري أن "التصدي للانتشار النووي في الشرق الأوسط هو من صميم المهام الموكلة للوكالة الدلية للطاقة الذرية، حيث كان للوكالة دور في إطار إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وتطبيق ضمانات الوكالة الكاملة النطاق على جميع الأنشطة النووية في المنطقة".

وتم تكليف المدير العام للوكالة بإجراء مشاورات مع دول المنطقة لتيسير التطبيق المبكر لضمانات الوكالة الكاملة النطاق على جميع الأنشطة النووية في المنطقة، كخطوة ضرورية نحو إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية.

وناشدت قطر في بيانها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للقيام بمبادرة لكسر الجمود الحالي، مشددة على ضرورة إبقاء موضوع "القدرات النووية الإسرائيلية" قيد التداول ضمن أجهزة صنع السياسات في الوكالة.

وأقيمت الدورة الـ(67) للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة في فيينا، خلال الفترة من 25 إلى 29 أيلول/ سبتمبر الجاري.

المصدر: دنيا الوطن

كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة الذریة للوکالة الدولیة للطاقة الذریة الأسلحة النوویة العام للوکالة الشرق الأوسط النوویة فی

إقرأ أيضاً:

هل تأثر شريان النفط الإيراني باستهداف الاحتلال مرافق للطاقة؟

وسع الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته داخل الأراضي الإيرانية، مستهدفا العمود الفقري للاقتصاد الإيراني: قطاع النفط والغاز.

ووفقًا لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، فإن الهجمات الإسرائيلية التي بدأت فجر الجمعة الماضي طالت منشآت استراتيجية، أبرزها "مستودع شهران النفطي" جنوب العاصمة طهران، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة شوهدت ألسنتها من مناطق بعيدة.

ولم تتوقف الضربات عند هذا الحد، إذ أكدت وكالة "تسنيم" أن الاحتلال الإسرائيلي قصفت السبت حقل "بارس الجنوبي"، أكبر حقل للغاز في العالم، ما أسفر عن توقف الإنتاج في جزء من الحقل الواقع قبالة الخليج العربي قرب الحدود البحرية مع قطر.

ويعد هذا الحقل شريكًا لحقل "الشمال" القطري، أحد أبرز مصادر الغاز الطبيعي المسال عالميًا، ما أثار مخاوف من تأثير الضربة على أمن الطاقة الإقليمي والدولي.

وبحسب تصريحات لمصدر مطلع نقلتها "رويترز"، فإن "الهجوم الإسرائيلي كان متهورًا ويقع على بعد نحو 200 كيلومتر فقط من منشآت أمريكية حيوية في قطر"، في إشارة واضحة إلى اقتراب المواجهة من مناطق حساسة دوليًا.


وتأتي هذه الضربات في وقت يعد فيه قطاع الطاقة ركيزة الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني بالأساس من عقوبات غربية مشددة، ووفقًا لتقرير "أويل آند غاز جورنال"، تمتلك إيران احتياطيات نفطية تقدر بـ208.6 مليار برميل، واحتياطيات غاز طبيعي تصل إلى 34 تريليون متر مكعب.

وبلغت صادراتها من النفط المنقول بحرًا نحو 1.65 مليون برميل يوميًا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة (Energy Intelligence Unit).

ومن أبرز المنشآت المعرضة للخطر الآن، محطة "خارج" في جزيرة خارج، والتي تُصدر أكثر من 90 بالمئة من النفط الإيراني، كما تحذر مصادر من احتمال استهداف مصفاة "نجم الخليج" بطاقة تكريرية 450 ألف برميل يوميًا، ومصفاة "عبادان" التاريخية التي تلبي ربع احتياجات الوقود المحلية.

هذا الاستهداف المكثف قد يتسبب في شلل جزئي لاقتصاد إيران، ويشعل اضطرابات في سوق النفط العالمي، لا سيما إذا ما توسعت الضربات لتشمل منشآت أخرى.

مقالات مشابهة

  • هل تأثر شريان النفط الإيراني باستهداف الاحتلال مرافق للطاقة؟
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: 4 مبان بموقع أصفهان تضررت إثر الهجوم الإسرائيلي
  • الوكالة الذرية: نطنز لم تتأثر والمواقع الإشعاعية مستقرة منذ هجوم الجمعة
  • الحوثي كذراع إيران النووية.. شراكة المصير وسط تصعيد يهز الشرق الأوسط-تقرير خاص
  • انفجارات عنيفة تهز طهران وأنباء عن استهداف مقر الوكالة النووية الإيرانية
  • وكالة الطاقة الذرية : أضرار جسيمة تلحق بمنشأة نووية إيرانية رئيسية
  • إيران تعرب عن استيائها من صمت وكالة الطاقة الذرية
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: ندعو إلى إخلاء كل المنشآت النووية في إيران
  • الوكالة الدولية الذرية: لم يتم الإبلاغ عن زيادة بمستوى الإشعاع في منشأة أصفهان الإيرانية
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: الهجوم على إيران هدفه تعطيل قدراتها النووية واحتكار إسرائيل لهذا السلاح