رومانيا ترصد انتهاكا محتملا لمجالها الجوي
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، بأن رومانيا، أعلنت اليوم السبت، رصد انتهاك محتمل لمجالها الجوي، خلال هجمات ليلية شنتها روسيا على بنى تحتية في منطقة الدانوب بأوكرانيا المجاورة، ومنذ انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في يوليو، كثفت موسكو هجماتها على منطقتي أوديسا وميكولايف، اللتين توفران البنية التحتية الرئيسية لصادرات الحبوب في جنوب أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الرومانية، في بيان، «بعد رصد مجموعات من المُسيّرات متجهة نحو الأراضي الأوكرانية بالقرب من الحدود الرومانية، تم تنبيه سكان مدينتي تولسيا وجالاتي»، وأضاف البيان أن «نظام المراقبة الرادارية التابع للجيش الروماني أظهر اختراقًا محتملًا غير مرخص به للمجال الجوي الوطني».
لا حطام على الأراضي الرومانيةوأشارت وزارة الدفاع الرومانية إلى أنه لم يتمّ بعد رصد أي حطام على الأراضي الرومانية، مؤكدة أن عمليات البحث ستتواصل خلال يوم السبت، وفي منتصف سبتمبر، بدأ الجيش الروماني بناء ملاجئ مضادة للغارات الجوية، لحماية سكان بلدة بلاورو القريبة من الحدود الأوكرانية، بعد العثور على حطام مُسيّرة في المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوكرانيا رومانيا روسيا تصدير الحبوب
إقرأ أيضاً:
سكان غزة يستقبلون عيد الأضحى بلا أضاحٍ.. ومزارع المواشي تتحول إلى مقابر
الثورة / أفتكار القاضي
“بأي حال عدت يا عيد”.. هذا هو لسان حال جميع أهالي غزة الذين يستقبلون للعام الثاني على التوالي، عيد الأضحى بدون أضاحي أو طقوس فرائحية، حصار خانق ومجازر مروعة لم ترع للعيد حرمة ولا ذمة، فبين ركام المنازل وصرخات الجوع، يحل عيد الأضحى على أهالي قطاع غزة، تحت لهيب حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على سكانه منذ عامين
في غزة، لم يعد العيد مناسبةً تُنتظر، بل يوم آخر يُضاف إلى تقويم البؤس.
فقط طوابير من الأجساد المنهكة تقف تحت الشمس الحارقة، على أمل وصول شاحنة إغاثة… لكنها لا تصل.
من شمال غزة الى جنوبها لم يضح أحداً، بعد أن غابت الأضاحي قسرًا، بفعل الدمار الممنهج للمزارع، الإغلاق التام للمعابر، وغياب القدرة الشرائية لدى معظم السكان الذين يرزحون تحت حصار لا مثيل له، ووطأة فقر مدقع وصل منتهاه، ويكافحون بكل السبل لتأمين البقاء على قيد الحياة.
أسواق خاوية ومزارع مقفرة
على غير العادة، تبدو أسواق المواشي في غزة هذا العام خالية تمامًا، والمزارع التي كانت تكتظ في مثل هذا الوقت بالأضاحي، تحوّلت إلى أراضٍ مقفرة أو مقابر للشهداء، أو مواقع للقصف اليومي، المسالخ الرئيسية في غزة دُمرت، وطرق الإمداد الحيوية من المعابر مغلقة، ما جعل دخول المواشي إلى القطاع شبه مستحيل.
يقول حسام زعرب، تاجر مواشٍ من منطقة الفخاري جنوب القطاع وفق مركز الإعلام الفلسطيني: «القطاع لم يشهد منذ سنوات أزمة بهذا الحجم، لكن هذا العام هو الأسوأ على الإطلاق، لا مواشٍ، لا أعلاف، لا إمكانيات، كل شيء توقف».
ولعل اللافت هذا العام، هو غياب المؤسسات الخيرية التي اعتادت تنفيذ مشاريع الأضاحي، والتي لطالما كانت ملاذًا للعائلات الفقيرة، أغلقت أبوابها وأعلنت اعتذارها عن عدم قدرتها على تنفيذ أي مشروع للأضاحي، لأسباب اقتصادية ولوجستية وأمنية بحتة.
«أصبح الطحين أضحية الناس»، تقول أم سائد، وهي تدفع عربة خشبية فارغة أمام مدرسة تؤوي مئات النازحين.
وتضيف: «أطفالي ما أكلوا خبز من شهرين، بنطحن العدس ونخبزه، بس كمان العدس خلص».
في أحد أحياء غزة القديمة، يُشير أبو عماد، وهو ربّ أسرة نازحة، إلى تنكة بلاستيكية فارغة، ويقول: «هنا كنا نطبخ الملوخية مع العيد، الآن نغلي الماء مع شوية ملح».
في شوارع غزة، لا يوجد أثر للعيد ولا معنى ولا فرحة ترتسم على الشفاه.. فالمشهد العام قاتم والمجاعة تنتشر بصمت، ومعها الجوع يفترس الكبار قبل الصغار حتى تكبيرات المساجد تُسمع بصوت خافت، وسط دمار وألم لا يُشبه أي مشهد آخر.
العيد في خيام الموت، في مخيمات النزوح، تحاول الأمهات إلهاء الأطفال بألعاب من قماش قديم أو أغطية فارغة، تصنع منهن دمى خيالية.
تقول مريم، وهي أم لأربعة أطفال تقيم تحت خيمة قماشية قرب جباليا: «العيد كان يوم فرح… اليوم هو تذكير بأننا منسيّون».
تحولت شوارع غزة من مداخل مزينة ومفعمة بالحياة، إلى أطلال مخيمات مهترئة تعج بالنازحين.
فمعظم العائلات فقدت منازلها بالكامل، واضطرت للعيش في خيام لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، ولا تحفظ أدنى مقومات الكرامة الإنسانية.
وفي ظل التجويع الممنهج، تغيب اللحوم عن الموائد، كما تغيب الحلويات، وحتى الخبز أصبح أمنية صعبة المنال وسط الحصار المشدد ومنع إدخال المواد الغذائية.
ذكرى مؤلمة
«كان الأطفال في السابق ينتظرون رؤية الأضاحي ويلعبون حولها… اليوم ينتظرون وصول شاحنة إغاثة أو وجبة ساخنة، تقول سلوى أبو عابد، ناشطة مجتمعية من مدينة غزة.
في الشوارع المدمّرة ومراكز الإيواء، تغيب مظاهر العيد، لا أسواق، لا ألعاب، لا زيارات، لا فرح ولا مرح، ولكن ورغم كل هذه الأهوال التي شيب لها الرأس.. لا تزال غزة تتنفس، أناس يرفعون دعاءهم إلى السماء، وأمهات يسرقن لحظات ضحك من أطفالهن ليقنعهن أن العيد… قادم.