الجديد برس:

نشرت مجلة (Responsible Statecraft) الأمريكية التابعة لمعهد كوينسي، تحليلاً بشأن جولة المفاوضات الأخيرة بين صنعاء والسعودية والتي تمت في الرياض، موضحةً أنها ضرورية لتحقيق سلام دائم في اليمن.

وأوضح التحليل الذي نشرته مجلة (Responsible Statecraft) الإلكترونية، وكتبه جورجيو كافييرو، الرئيس التنفيذي لشركة “جولف ستيت أناليتيكس” المتخصصة في مجال المخاطر الجيوسياسية مقرها في واشنطن بالولايات المتحدة، أن المحادثات جاءت بعد توقف دام خمسة أشهر، بعد الجولة الأخيرة للمفاوضات التي جرت في صنعاء في أبريل الماضي، بوساطة عُمانية، وتوفر المزيد من الأمل في هدنة مستدامة بين صنعاء والرياض.

وتحت عنوان (اللغة السعودية الجديدة)، أشار التحليل إلى استخدام السعودية لتسمية “وفد صنعاء”، بدلاً من “الحوثيين”، معتبراً أن هذا المصطلح يؤكد رغبة الرياض المتزايدة في إيجاد تسوية مؤقتة مع القوة القوية التي عززت سلطتها بشكل فعال في شمال اليمن، واعتراف منها بالحكومة التي يديرونها.

وبحسب تحليل المجلة، تقول إليزابيث كيندال، التي تدرس الدراسات العربية في جامعة كامبريدج: “إن التحول في اللغة إلى “وفد صنعاء” أمر مهم، مضيفة: “لقد تم التشهير بالحوثيين وأنصار الله منذ فترة طويلة في وسائل الإعلام السعودية، لذا فإن إزالة الإشارات إليهم يبدو أنها تهدف إلى إزالة وصمة العار عن المحادثات وتجنب أي فكرة عن التنازل السعودي”.

وتتابع المجلة: “إن أهمية التسمية الجديدة تنبع من إعادة التموضع والتفاهمات المسبقة، والرغبة في تحسين المناخ الدبلوماسي، وقلب صفحة التوترات الكاملة بأي ثمن، ومنح اعتراف رمزي، وتغيير المفاهيم العامة تدريجياً”.

وقال التحليل: “على الرغم من التقدم الأخير، لم يتوصل الحوثيون والسعوديون بعد إلى هدنة دائمة، وستكون هناك حاجة إلى المزيد من العمل، ولا تزال هناك أربع قضايا حساسة على الأقل دون حل”

وأوضح التحليل أن القضية الأولى هي “مسألة دفع رواتب موظفي القطاع العام في الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون، حيث يعيش حوالي 80 % من سكان اليمن”.

فيما تتمثل القضية الثانية في توزيع عائدات اليمن الوطنية من النفط والغاز، حيث نقل التحليل عن، نائب رئيس البعثة السابق في السفارة الأمريكية في اليمن نبيل خوري، قوله: “سيحصل الحوثيون على ما كانوا يطالبون به لفترة طويلة، أو لن يسمحوا بمواصلة تصدير النفط والغاز بسلام”.

وذكر التحليل أن القضية الثالثة، التي وصفها بـ “القلق الثالث”، تتمثل في المطالبة بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي بدون قيود، بالإضافة إلى المطارات الأخرى في اليمن والموانئ البحرية في البلاد.

في حين تتعلق القضية الرابعة، بحسب التحليل، “كيفية إعادة توحيد البنك المركزي، في كيان واحد سواء في اليمن أو ربما في بلد آخر مثل عُمان أو الأردن”، مضيفاً: أن “الفكرة هي مرة أخرى مطالبة الحوثيين بأن تكون الأموال التي تذهب إلى البنك المركزي متاحة لهم أيضاً، وستكون الخدمات اللوجستية لهذا الأمر من الاعتبارات المهمة”، بحسب خوري.

إلى ذلك، لفت التحليل إلى أن الزخم وراء المفاوضات قد تسارع، إلى حد كبير، بفضل مهارات الوساطة التي تتمتع بها عُمان والتي حظيت بإشادة كبيرة.

وأشار إلى أنه “من المحتمل أن تتحرك هذه المحادثات ببطء، مع تحقيق تقدم تدريجي نظرًا لانعدام الثقة القائم منذ فترة طويلة بين الحوثيين والسعوديين”.

وخلُص التحليل إلى أن المحادثات الأخيرة بين صنعاء والرياض ستمهد الطريق بشكل مثالي لإجراء محادثات (يمنية – يمنية) شاملة، لوضع خارطة طريق نحو سلام أوسع في جميع أنحاء اليمن.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: بین صنعاء فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الخارجية القطرية: نعمل على الوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة

أصدرت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، بياناً قالت فيها إنهم يعملون على تحويل الهدنة الحالية إلى مسار للوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، المواطن الفلسطيني بسام النواجعة بعد اقتحامها منطقة خلة الفرا غرب يطا، حيث أقدمت أيضًا على تحطيم مركبة تعود للمواطن إبراهيم الهريني، ومنعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

وزير خارجية ألمانيا: أوروبا ستدعم أوكرانيا بشكل واضح زيلينسكي: وثيقة جنيف للسلام في أوكرانيا تم تطويرها بشكل جيد

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"  أن القوات الإسرائيلية واصلت تصعيدها في مسافر يطا، إذ اقتحمت خيمة التضامن في قرية المفقرة، واحتجزت الناشط ناصر العدرة لفترة قبل أن تفرج عنه.

وتشهد مسافر يطا اعتداءات واقتحامات متكررة تستهدف الأهالي ونشاطات التضامن المقامة رفضًا لسياسات التهجير والاستيطان في المنطقة.

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، على اقتحام قرية مردا شمال سلفيت في الضفة الغربية.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى قوات الاحتلال اقتحمت القرية وداهمت عددا من المنازل وفتشتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وتتعرض مردا لاعتداءات متكررة من قوات الاحتلال، تتمثل بإغلاق مداخلها الرئيسة والفرعية، والاقتحامات وتفتيش المنازل.

ونظّمت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، في وقت سابق، فعالية بمناسبة يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة المندوبين الدائمين لدى المنظمة، إحياءً لقرار الأمم المتحدة الصادر عام 1977.

وفي كلمة ألقاها السفير سمير بكر نيابة عن الأمين العام حسين إبراهيم طه، شددت المنظمة على مسؤولية المجتمع الدولي في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل ما وصفته بـ"جريمة الإبادة والعدوان غير المسبوق" المستمر منذ عامين، ما يضع العالم أمام "اختبار حقيقي" لاحترام القانون الدولي.

وجددت المنظمة دعوتها إلى وقف دائم وشامل للحرب، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وفتح جميع المعابر، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. كما دعت إلى عقد مؤتمر للمانحين في القاهرة لحشد تمويل خطة إعادة إعمار قطاع غزة.

وأكد الأمين العام ضرورة توفير حماية دولية للفلسطينيين، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب عبر تفعيل آليات المساءلة الدولية، إلى جانب تعزيز دور الأونروا باعتبارها ركيزة لاستقرار المنطقة.

وحذرت المنظمة من تصاعد اعتداءات المستعمرين المتطرفين في الضفة الغربية والقدس، معتبرة ذلك امتدادًا لسياسات الاستيطان والضم التي تستهدف تقويض حل الدولتين، داعية إلى مضاعفة الجهود لمواجهتها سياسيًا وقانونيًا.

كما دعت المجتمع الدولي إلى دعم عاجل للحكومة الفلسطينية والضغط على الاحتلال للإفراج عن العائدات الضريبية المحتجزة.

وختمت المنظمة فعالية اليوم بتحية "إجلال وإكبار" لصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدة استمرار مسيرة التضامن حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

قال قائد القيادة الشمالية بجيش الاحتلال إنهم في حالة تأهب على جبهتي لبنان وسوريا.

مقالات مشابهة

  • بوساطة عمانية.. الحوثيون يفرجون عن 9 بحارة فلبينيين
  • مسقط تعلن الإفراج عن طاقم سفينة هاجمها الحوثيون قبل أشهر
  • الحوثيون يفرجون عن بحّارة سفينة إترنيتي سي بعد أشهر من احتجازهم
  • بصفقة عُمانية.. الحوثيون يطلقون سراح 9 بحارة فلبينيين مختطفين في صنعاء
  • مجلة أمريكية: ما حقيقة امتلاك الحوثيين أسلحة كيميائية؟ وما مخاطر ذلك على اليمني والمنطقة؟ (ترجمة خاصة)
  • قطر: نعمل مع الوسطاء على الوصول للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • الخارجية القطرية: نعمل على الوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • حضرموت على شفير الانفجار: النفط يشعل اشتباكات عسكرية تهدد استقرار اليمن
  • انتهاكات الاحتلال في غزة تهدد المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة
  • صنعاء.. الحوثيون يفرجون عن العودي والعلفي بضمانات تجارية وحضورية