عبدالله السيد الهاشمي: «الجندي».. مجلة عريقة وطرح فريد ومرجع لاغنى عنه
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أبوظبي في الأول من أكتوبر / وام / عبر اللواء الركن طيار «م» عبدالله السيد الهاشمي، نائب الرئيس للتطوير والصناعة، في شركة كالدس الإماراتية، عن تقديره الكبير للدور الرائد الذي تلعبه مجلة الجندي في مجال الإعلام المتخصص بالشؤون العسكرية والذي يمثل إضافةً نوعية في هذا المجال الحيوي.
وفيما يلي نص الكلمة:.
بهذه المناسبة نود المشاركة بالتعبيرعن تقديرنا الكبير للدور الرائد الذي تلعبه مجلة (الجندي) في الإعلام المتخصص بالشؤون العسكرية والذي بلا شك يمثل إضافةً نوعية في هذا المجال الحيوي.
خمسون سنة مرت منذ صدور العدد الأول لمجلة الجندي في شهر أكتوبر 1973 والتي تشكل منبراً إعلامياً ورقياً وإلكترونياً رائداً متخصصاً في المجال العسكري يجدُ بين طياتِهَا القادة وصناع القرار وكبار الضباط العسكريون والمتخصصون في الشؤون الدفاعية والنخبة المثقفة في العالم العربي تغطيةً إعلاميةً رصينةً ومتوازنة، وباقة مميزة من الأخبار العلمية والتكنولوجية والتي تُثري ثقافة القارئ بكل ما هو جديد على نحوٍ يجعل من مجلة الجندي مرجعاً لا غنى عنه ليس فقط للمهتمين بالثقافة العسكرية وإنما أيضاً للمحاضرين والدارسين في المعاهد والكليات العسكرية المتخصصة، بالإضافة إلى إبرازها عدداً من الصناعات الدفاعية الإماراتية والتطورات العلمية والتكنولوجية التي وصلت إليها التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في المجال العسكري وتطويرها بما في ذلك الكوادر الإماراتية المساهمة في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة.
وبهذه المناسبة نتقدم لمجلة «الجندي» في عيدها الخمسين بأسمى آيات التهاني والتبريكات، متمنين لها دوام التألق وأن تظل في صدارة التميز والتألق التي احتلتها بلا منازع منذ فترة تأسيسها.
عاصم الخولي/ رضا عبدالنور
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
مجلة اليونسكو: العُلا «لؤلؤة الصحراء السعودية» تكشف أسرار آلاف السنين
في تقرير موسّع نُشر في عدد يوليو 2025 من مجلة "The UNESCO Courier"، سلطت منظمة اليونسكو الضوء على محافظة العُلا بوصفها "لؤلؤة الصحراء السعودية"، كاشفة عن تفاصيل مشوقة حول التحولات الكبرى التي شهدتها هذه الواحة التاريخية، التي كانت محطة مركزية على طريق البخور الذي ربط الجزيرة العربية بالحضارات الشرقية والغربية عبر العصور.
وذكرت المجلة أن العُلا، الواقعة شمال غرب المملكة في منطقة المدينة المنورة، كانت لفترة طويلة كنزًا أثريًا محفوظًا بعيدًا عن الأنظار، لكن أعمال البحث والتنقيب التي تقودها الهيئة الملكية لمحافظة العُلا منذ عام 2017 بدأت تكشف طبقة تلو الأخرى من تاريخها العميق، الذي يعود إلى ما قبل 200 ألف عام.
الحِجر.. بوابة الأنباط إلى التاريخ العالميأبرز ما ركّز عليه التقرير هو موقع "الحِجر" الأثري (مدائن صالح)، أول موقع سعودي يُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، والذي يضم 111 ضريحًا منحوتًا في الصخور، تُظهر تأثيرات ثقافات عدة مثل الحضارة المصرية واليونانية والآشورية. وقد استُخدمت هذه القبور كمراقد للنخبة، وزُيّنت بنقوش ونصوص قديمة توثق أسماء أصحابها وتضع تعاويذ لدرء الأرواح الشريرة.
وأكد التقرير أن الحِجر كانت مدينة مزدهرة قبل أكثر من 2000 عام، حيث كانت محطة للقوافل التجارية التي تمر عبر طريق البخور لتتزود بالمياه والتمر والبضائع، حتى أصبحت في القرن الأول الميلادي عاصمة الأنباط في الجنوب.
مشروع حضاري وسياحي غير مسبوقمنذ تأسيس الهيئة الملكية لمحافظة العُلا عام 2017، باشرت المملكة خطة طموحة لتحويل العُلا إلى وجهة ثقافية وسياحية عالمية، بالتوازي مع رؤية السعودية 2030. وقد استُقطب عشرات الخبراء من أكثر من 20 دولة، بينهم علماء آثار ومؤرخون ومختصون في اللغات القديمة، بهدف استكشاف الكنوز المدفونة وإعادة ترميم المعالم المكتشفة.
ويشير التقرير إلى أن العُلا باتت موطنًا لآلاف المعالم الأثرية، من ضمنها أدوات حجرية تعود إلى العصر الحجري القديم، وأكبر فأس حجري في العالم يعود تاريخه إلى أكثر من 200 ألف عام، ومواقع طقسية قديمة تعود لـ7 آلاف سنة.
جبل عكمة.. مكتبة مفتوحة على التاريخوصف التقرير جبل عكمة، المدرج حديثًا ضمن سجل ذاكرة العالم التابع لليونسكو، بأنه "مكتبة مفتوحة" على الهواء الطلق، تضم نحو 300 نقش صخري يعود معظمها إلى ما بين 800 و100 قبل الميلاد. وقد نجح باحثون سعوديون بقيادة البروفيسور سليمان الذييب في فك رموز لغات قديمة مثل الآرامية والصفائية والمينائية والنبطية، وأبرزها اللغة الدادانية التي كانت تُستخدم في ممالك دادان ولحيان القديمة.
العُلا الحديثة.. حيث يلتقي التراث بالتنميةأبرز التقرير كيف تحوّلت العُلا من بلدة صغيرة إلى مركز عالمي للسياحة الثقافية، حيث يتم تطوير الفنادق، وتحديث مطار العُلا، واستقبال مئات الآلاف من الزوار سنويًا، تجاوز عددهم 286 ألف زائر في عام 2024. كما أشار إلى التوازن الدقيق الذي تسعى المملكة للحفاظ عليه بين حفظ التراث الأثري والتنمية السياحية المستدامة.
وفي ختام التقرير، شدد خبير اليونسكو خوسيه إغناسيو ريفيا على أهمية ضمان أن تظل القيم الإنسانية والمعرفية والثقافية في صلب عملية التطوير، معتبرًا أن العُلا تمثل نموذجًا عالميًا في ربط التراث بالتنمية المسؤولة.
العلاأهم الآخبارقد يعجبك أيضاًNo stories found.