أعلن الدكتور أيمن محمود عثمان رئيس جامعة أسوان، انه أكدت نتائج تصنيف التايمز البريطاني في نسخته الجديدة لعام 2024، تميزا عالميا لجامعة أسوان في مؤشر جودة البحث العلمي. حيث جاءت جامعة أسوان في المركز 427 على مستوى الجامعات العالمية في مؤشر جودة البحث العلمي.

كما جاءت جامعة أسوان في الفئة 801-1000 في التصنيف العام، وجاءت في ذات الفئة جامعات (الأزهر، الإسكندرية، القاهرة، دمياط، كفر الشيخ، المنصورة، الزقازيق، والجامعة الأمريكية بالقاهرة).

واضاف الأستاذ الدكتور محمد عبد العزيز مهلل عرابي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والمشرف على مكتب التصنيف الدولي، أن جامعة أسوان أظهرت للعام الخامس على التوالي تميزا عالميا في التصنيف الدولي.

وأوضح عرابي أن نسخة هذا العام من التصنيف شهدت تغييرات ومراجعات جوهرية في منهجية التصنيف. ورغم تلك المراجعات التي بدورها أثرت على مختلف الجامعات، وجامعة أسوان ليست استثناء، إلا ان جامعة أسوان حافظت على توجدها ضمن جامعات الفئة الأولى ضمن أفضل 500 جامعة في المركز 427 في مؤشر جودة البحث العلمي.

ورغم التفوق والتميز في مؤشر جودة البحث العلمي إلا ان هناك بعض التراجع في التصنيف العام لعدة أسباب أهمها التنافسية العالمية، وتحديث منهجية ومعايير التصنيف لتنتقل من 13 معيار الى 18 لتشمل معايير جديدة يعتبرها المصنف انها أكثر شفافية وشمولية ومتوازنة. على سبيل المثال معيار قوة الأبحاث Research Strength يتم حساب تأثير الإستشهادات FWCI بعد استبعاد نسبة أعلى 25% من الأبحاث الأكثر استشهادا من مجموع الأبحاث المنشورة لمؤسسة ما.

ليتم حساب نسبة 75% المتبقية للأبحاث الأكثر استشهادا، وذلك لقياس قوة إجمالي البحوث المنشورة واستبعاد تأثير مجموعة من الأبحاث ذات الاستشهادات المرتفع للغاية.

وأوضح "عرابي" أن ذلك التميز العالمي في مؤشر جودة البحث العلمي لم يكن ليتحقق لولا تفاني باحثي وعلماء جامعة أسوان، الذين أدى التزامهم الثابت إلى هذا الإنجاز الرائع. ويجب أن نعمل باستمرار على تحسين التصنيف العام.

ويأتي هذا التصنيف بالتزامن مع الاحتفال بـ “يوم تفوق الجامعات المصرية" والذي شهد تكريم فخامة الرئيس الى أوائل الخريجين لا سيما أوائل خريجين جامعة أسوان.

ووجه عرابي التهنئة الى الأستاذ الدكتور أيمن محمود عثمان رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور لؤي سعد الدين نصرت نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والسادة علماء وباحثي جامعة أسوان والسادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وموظفي وطلاب وجميع منتسبي جامعة أسوان.

وأعرب مصطفى جندي، مدير مكتب التصنيف الدولي، عن ثقته في مكانة جامعة أسوان. وسلط الضوء على الإنجاز الاستثنائي للعام الخامس على التوالي. وصرح أن هذا الإنجاز ليس وليد الصدفة حيث انه يوجد خمسة من علماء جامعة أسوان ضمن أفضل 2% من العلماء على مستوى العالم في تخصصاتهم العلمية. وأن منهجية WUR 3.0 الجديدة، استندت الى 18 مؤشر أداء (بدلا من 13 في السابق) تمت معايرتها بعناية في مجال التعليم والبحث العلمي ونقل المعرفة والتعاون الدولي.

ومن الجدير بالذكر أن مكتب التصنيف الدولي يعمل على دراسة المعايير المختلفة والمستحدثة بعناية وتقديم الدراسات والمقترحات لتعزيز مكانة الجامعة والعمل على تحسين التصنيف الدولي.

تظل جامعة أسوان ملتزمة بتعزيز بيئة بحثية مزدهرة، بيئة تمكن العلماء في مختلف التخصصات، وتعزز الابتكار، وتساهم بشكل كبير في المشهد الأكاديمي العالمي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة أسوان محافظ أسوان الجامعات المصرية البحث العلمى رئيس جامعة أسوان التايمز البريطانى التصنیف الدولی جامعة أسوان

إقرأ أيضاً:

توظيف الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي خطوة نحو حوكمة الابتكار

يأتي إصدار الدليل الاسترشادي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي في لحظة محورية تشهد فيها الجامعات حول العالم سباقًا محمومًا نحو دمج هذه التقنيات في أنظمتها التعليمية والبحثية. ومن ثمّ، يمثل هذا الدليل المصري علامة فارقة في مسار التحول الرقمي الأكاديمي، ليس فقط بوصفه وثيقة تنظيمية، بل كإطارٍ أخلاقي ومعرفي يوازن بين الإبداع والمسؤولية.
إذ جاء هذا الدليل ليعكس رؤية واضحة لوزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات نحو بناء بيئة أكاديمية ذكية، ترتكز على الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، فهو لا يكتفي بتحديد التطبيقات الممكنة في مجالات التعليم، بل يذهب أبعد من ذلك بوضع ضوابط دقيقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، بدءًا من مرحلة تصميم البحث وجمع البيانات، وصولًا إلى كتابة النتائج والنشر الأكاديمي، فاستعامة الباحث بأدوات الذكاء الاصطناعي ليس أمر غير أخلاقي ولكنه بات اليوم أداة لتعزيز مهارات الباحث ودفعها إلى لتصبح في أفضل صورة ممكنه، ولكن المهم هنا هو أن يوضح الباحث المواضع التي كان الذكاء الاصطناعي شريك له بها.
أبرز ما يميز هذا الدليل أنه لا ينظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة محايدة، بل كقوة معرفية تحتاج إلى حوكمة رشيدة؛ فقد ألزم الباحثين بالإفصاح الكامل عن أي استخدام للأدوات التوليدية مثل: ChatGPT أو DALL·E، مؤكدًا على ضرورة المراجعة النقدية لمخرجاتها، وتحمل الباحث للمسؤولية الكاملة عن دقة وأصالة ما يُنشر وهو ما يحمي البحث العلمي من عملية الفبركة المقصودة أو غير المقصودة التي تنتج عن مخرجات الذكاء الاصطناعي غير المنقحة، أو بسبب عدم وعي الباحث بهندسة الأوامر. كما شدد على إنشاء لجان أخلاقيات للذكاء الاصطناعي داخل الجامعات، لمراجعة الأبحاث التي تستعين بهذه الأدوات وضمان توافقها مع القيم الإنسانية والأطر القانونية، وهو ما ينقلنا من نقطة الإنكار إلى الاستخدام المقنن الملزم بالمعايير.
ويؤسس الدليل كذلك لثقافة جديدة من الشفافية والمساءلة، تضمن نزاهة العملية البحثية وتحفظ مكانة الإنسان كمبدع ومفكر، لا كمستهلك لتقنيات جاهزة. فالفارق الجوهري الذي يضعه الدليل بين "المساعدة التقنية" و"الإنتاج العلمي" يذكّرنا بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون معينًا للفكر لا بديلاً عنه.
إن هذا الجهد المؤسسي المتكامل يعيد رسم علاقة الباحث بالتكنولوجيا، ويؤسس لنهج وطني في التعامل مع الذكاء الاصطناعي يقوم على الأخلاقيات والحوكمة والشفافية. إنه ليس مجرد دليل تنظيمي، بل خطوة استراتيجية تُرسّخ لمستقبل تكون فيه الجامعات المصرية نموذجًا في الاستخدام الأخلاقي والمستنير للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي. ويحمينا من أن نتغافل أو نغض البصر عن إمكانات الذكاء الاصطناعي الهائلة في مجال البحث العلمي، أو الاستعانة به بدون الإفصاح الصريح عن هذا الأمر، وصولًا إلى التأكدي على دور الباحث العلمي والأخلاقي في مراجعة كافة مخرجات الذكاء الاصطناعي وجعله المسؤول والمحاسب على نتائجة.

مقالات مشابهة

  • جامعة المنيا ضمن الأفضل عالميا في تصنيف التايمز
  • جامعة المنصورة تتصدر الجامعات المصرية في تصنيف التايمز العالمي
  • توظيف الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي خطوة نحو حوكمة الابتكار
  • جامعة بنى سويف من أفضل 1200 جامعة عالميا والعاشر محليا بتصنيف التايمز
  • جامعة المنصورة تتصدر الجامعات المصرية في مؤشر البُعد الدولي بتصنيف التايمز
  • جامعة سوهاج تحقق المركز الـ21 محليا في تصنيف التايمز
  • جامعة الإمارات الأولى محلياً وضمن الفئة 201 - 250 عالمياً
  • جامعة جنوب الوادي ضمن أفضل جامعات العالم في تصنيف "التايمز" البريطاني لعام 2026
  • كفر الشيخ تتصدر الجامعات المصرية في تصنيف التايمز البريطاني
  • جامعة طنطا تحتل المركز الثالث محليا في تصنيف التايمز للتعليم العالي