قال وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني حاتم البكري، اليوم الأحد، إن المُستوطنين الإسرائيليين بحماية قوات الاحتلال، اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 18 مرة، بينما مُنع رفع الأذان 60 وقتا في المسجد الإبراهيمي خلال شهر سبتمبر المُنصرم.

وأوضح البكري - في تقرير صادر عن وزارة الأوقاف - أن الاقتحامات التي نفذها المستوطنون كانت تتم على فترتين صباحية ومسائية، ورافقها تأدية طقوس وجولات استفزازية.

وأشار إلى أن هذه الاقتحامات تأتي في وقت حرضت فيه ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم، المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة وجماعية للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية.

وأدان وزير الأوقاف الفلسطيني تدمير الاحتلال فجر اليوم، جزءًا من محتويات مصلى باب الرحمة والاستيلاء على جزء آخر منه، معتبرا أنَّ هذا عدوان وتصعيد للحرب الدينية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومقدساته، مؤكدا أن المُصلى هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وله نفس قدسيته وقيمته.

ولفت البكري، إلى أن سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان 60 وقتا في المسجد الإبراهيمي، إضافة إلى إغلاقه عدة أيام بحجة الأعياد اليهودية، مشددا على أن ما يقوم به الاحتلال هو اعتداء صارخ وسافر، وتعدٍ خطير على ممتلكات وقدسية المسجد.

كما اعتدى المستوطنون بحماية من جيش الاحتلال على أضرحة في زاوية الشرفا في البلدة القديمة بمدينة الخليل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المسجد الأقصى الإسرائيليين المسجد الإبراهيمي

إقرأ أيضاً:

نقاش بالكنيست الإسرائيلي حول سبل تهويد المسجد الأقصى

يعقد الكنيست الإسرائيلي غدا الخميس، يوما دراسيا يناقش فيه تهويد المسجد الأقصى من خلال ما يسميه "مشروع حرية العبادة لليهود" فيه، وذلك بمناسبة ذكرى ما يسمى "توحيد القدس" الذي يحييه الإسرائيليون احتفالا بذكرى احتلال شرقي القدس بعد حرب عام 1967، وضمّها إلى سيطرة الاحتلال.

ووجهت الدعوة للمشاركة في المناقشة من قبل عضوَي الكنيست "دان إيلوز" و"أريئيل كالنر"، تحت عنوان "اجتماع الضغط من أجل الحرية اليهودية في الحرم القدسي الشريف".

وتأتي هذه الدعوة الرسمية في سياق محاولات مستمرة من اليمين الإسرائيلي لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، عبر الدفع نحو تمكين المستوطنين من أداء طقوسهم الدينية داخل ساحاته بشكل كامل، تحت ذريعة "حرية العبادة لليهود في جبل الهيكل"، وهو المسمى التوراتي للمسجد الأقصى.

محاولات سابقة

يُذكر أن هذه الجلسة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للكنيست أن عقد جلسات مماثلة في الأعوام الماضية، تناولت موضوع "حرية العبادة لليهود" في المسجد الأقصى، كان أبرزها في عامي 2013 و2023.

ففي شهر يونيو 2023، أعد عضو الكنيست عن حزب الليكود عميت هاليفي مشروع قانون يهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى مكانيا بين المسلمين واليهود، وإعادة تعريف المسجد الأقصى إسلاميا بوصفه مبنى الجامع القبلي حصرا، وأن كل ما سواه من ساحات الحرم غير مقدس إسلاميا.

إعلان

ونص مشروع القانون على تخصيص محيط المسجد القبلي جنوبا للمسلمين، في حين تُخصص المساحة التي تبدأ من صحن قبة الصخرة وحتى أقصى شمال ساحات الحرم القدسي الشريف لليهود، وهي مساحة تشكل نحو 70% من مساحة الأقصى.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد أعلن في حديث إذاعي في أغسطس 2024 نيته بناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى، وقال إن القانون يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في إقامة الصلوات بالمسجد الأقصى، مضيفا "لو فعلت كل ما أردتُ في جبل الهيكل لفترة طويلة، ولو أتيحت لي الفرصة، لكان علم إسرائيل قد رفع هناك".

تتوالى التحذيرات من شخصيات دينية وسياسية بشأن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك، وسط صمت عربي وإسلامي شكّل محفزًا لتصعيد محاولات فرض واقع جديد على ثالث الحرمين الشريفين.
للمزيد: https://t.co/Ssrq04ILCL pic.twitter.com/1TmsoQJH3R

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) May 28, 2025

"اليمين المتطرف ينقض على الأقصى"

إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري حذر من تصعيد غير مسبوق في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على المسجد الأقصى، تزامنا مع ما يسمى ذكرى "توحيد القدس".

وأكد صبري في تصريحات سابقة لقناة الجزيرة أن "اليمين المتطرف هيمن على الحكومة الإسرائيلية، وبدأ ينقض بشراسة على المسجد الأقصى، في محاولة لفرض واقع جديد بالقوة".

الباحث في شؤون القدس والأقصى ناصر الهدمي قال في تصريحات للجزيرة نت إن هذا التطور الخطير جدا ليس مفاجئا، إذ تشير كل الإجراءات الأخيرة إلى أن الاحتلال ماض في تغيير الواقع الموجود في المسجد الأقصى.

وأضاف الهدمي أن خطورة الموضوع الحالي تكمن في شرعنة هذه الإجراءات، بحيث تتبناه السلطة التشريعية لدى الاحتلال الإسرائيلي وتدعو إليه وتدعمه.

وأكد الهدمي أن كل هذه الاعتداءات لا تعطي الاحتلال الشرعية في المسجد الأقصى المبارك كونه مكانا خالصا للمسلمين وحدهم بقرار رباني أولا، وأيضا بالقرارات الدولية التي يضرب بها الاحتلال عرض الحائط، وفق تعبيره.

إعلان

ويوم الاثنين الماضي اقتحم 2092 مستوطنا، بينهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ومسؤولون إسرائيليون، المسجد الأقصى بحماية أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال، احتفالا بما تسمى ذكرى توحيد القدس، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية داخله.

وتزامن ذلك مع منع قوات الاحتلال الفلسطينيين من دخول المسجد بشكل كامل، والاعتداء بالضرب على حراس المسجد الأقصى وإبعادهم عن الساحات، وفرض طوق أمني على البلدة القديمة وأبوابها في إجراءات وصفها الفلسطينيون بانتهاكات لحرمة المسجد بطريقة غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يجددون اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى
  • الأخضر الإبراهيمي: الأسد منع الشرع من مقابلتي وطوفان الأقصى أحيت قضية فلسطين
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك اليوم
  • نقاش بالكنيست الإسرائيلي حول سبل تهويد المسجد الأقصى
  • خطورة استمرار العدوان واقتحامات المستوطنين للأقصى
  • هيعمل حرب عالمية.. رد فعل ناري من أسامة كمال على فيديو ظهور نتنياهو في نفق بالمسجد الأقصى
  • إسرائيل تختبر الصمت العربي والأقصى في خطر
  • المملكة تُدين اقتحام مسؤولين إسرائيليين باحات المسجد الأقصى
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: طواقمنا تواجه رصاص الاحتلال ومنع المرور عند نقاط التفتيش