تصوير ـ إبراهيم القاسمي:

أطلقت أمس وزارة التربية والتعليم النسخة الثانية من مشروع المدارس الخضراء للعام الدراسي “2023 ـ 2024 ” تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم وبحضور سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، وسعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، والشركات الداعمة للمشروع، شمل برنامج الحفل التوقيع على ( 5 ) اتفاقيات مع شركة بيئة وشركة عمان شل والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة دليل للنفط، وشركة فودافون للاتصالات.


وقال سعادة وكيل الوزارة للتعليم في كلمته ان العالم ينظر إلى البيئة باعتبارها محورًا استراتيجيًّا يشغل هواجس كثير من الدول لذلك أُدرجت ضمن خططها بل وُضعت في مقدمة أولوياتها وذلك نتيجة العبث البشري الذي أسهم في تدهورها، أدى الى عقد المؤتمرات على المستوى العالم ووُقعت الاتفاقيات الصديقة لها وفُرضت وسُنت التشريعات بغرض الدفاع عنها وتجنيبها عبث البشرية دعت الى أقامة الحلول الرائدة التي أُحيطت بعناية واهتمام عالمي
وأضاف سعادته في كلمته إن موضوع التعليم الأخضر يأتي منبثقًا من رؤية عُمان 2040 في مواكبته لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومهارات المستقبل مفعلا للإبداع والابتكار ومساهمًا في بناء اقتصاد المعرفة، كما أن قانون التعليم المدرسي بسلطنة عُمان جاء مؤكدًا في مادته (25) على ضرورة اكساب الطلبة قيم العمل والمشاركة المجتمعية والتعامل مع المشكلات والمحافظة على البيئة
مختتما كلمته نحن الآن على أعتاب مرحلة جديدة لتدشين المرحلة الثانية من مشروع المدارس الخضراء كان طموحنا أن نتوسع في كل محافظات سلطنة عمان لتسفيد مدارسنا وطلبتنا من هذا المشروع الوطني النوعي وبفضل ثقة ودعم الشركاء توسعنا في 11 محافظة، باستهداف (53) مدرسة، و (20) عضوا بالفريق الوطني، و(53) معلمًا ومعلمة، واكثر من (1000) طالب وطالبة. إن مشاركتكم لنا في هذا المشروع حتمًا ستشكل قيمة ذات معنى وأثرًا إيجابيًا في ترجمة أهداف هذا المشروع إلى نتائج حقيقية على أرض الواقع.
فيما قال المهندس مهند بن يحيى آل جمعة مدير عام أكاديمية بيئة عن المشروع: تم إطلاق مشروع المدارس الخضراء في نسخته الثانية، والذي يهدف إلى إنشاء نماذج حية لمجتمع مستدام في البيئة المدرسية ليتم من خلالها تثقيف الطلاب والمعلمين والمجتمع المحلي بشكل شامل حول قضايا البيئة والاقتصاد الدائري والاستدامة والقيام بمشاريع تعالج المحاور الداعمة للاستدامة من خلال دليل مشروع المدرسة الخضراء، ويتم دعم المعلمين والطلبة بالأنشطة والمحتوى العلمي اللازم من اجل تغير التفكير في القضايا العالمية المهمة مثل قضايا المناخ والحياد الصفري الكربوني.

وقالت ملك بنت أحمد الشيبانية مدير عام العلاقات المؤسسية والقيمة المحلية المضافة بشركة عمان شل أن هذا المشروع يسهم في توعية الطلبة، والمعلمين والمجتمع المحلي بمفهوم الاقتصاد الدائري وتثقيف الطلاب ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن القضايا المتعلقة بالبيئة، والمساهمة في تعزيز التقدم في المحافظة على البيئة وتقليل انبعاث الغازات الدفيئة للمساهمة للوصول إلى الحياد الكربوني، ممثلة بمؤسستها التنموية.
وعبر حمد بن محمد النعماني الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال عن سعادته بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في هذا المشروع حيث يهدف مشروع المدارس الخضراء إلى توطيد العلاقات بين الطلبة والبيئة. كما يساهم المشروع في تزويد الطلبة والعاملين في المجال التربوي بالمعارف الخاصة بالبيئة وحمايتها. يأتي هذا في إطار حرص الشركة الدائم على دعم جهود الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها”. وتسعى الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال من خلال هذا العام على إبراز تطلعها الدائم لتعزيز الشراكة المجتمعية لصالح خدمة المجتمع و دعم قطاعات مختلفة تأتي البيئة في طليعتها.

وتحدث السيد فهد بن عبد العزيز البوسعيدي، رئيس الشؤون المؤسسية في فودافون عن هذه الشراكة مع وزارة التربية والتعليم في مشروع المدارس الخضراء قائلا: “نؤمن في فودافون أن مسؤوليتنا تتعدى تقديم خدمات الاتصالات عالية المستوى، لتمتد الى كل ما يضفي قيمة محلية مضافة ٫ فنحن جزء لا يتجزأ من هذا الوطن بتطلعاته وطموحاته ٫ ولذا فإننا نعتز بكوننا جزء من هذا المشروع الواعد الذي يسهم في إعداد الجيل الجديد بما يتوافق مع مساعي البلاد في ما يخص القضايا المتعلقة بالبيئة، كما سيوسّع مداركهم بأهمية نشر مساحات الغطاء الأخضر وتعزيز التنمية المستدامة.”

وأوضح محمد بن أحمد الدرمكي مدير أول الموارد البشرية والإدارة بشركة دليل للنفط عن الاتفاقية أن مشروع المدارس الخضراء يسعى إلى تعزيز التعارف والتعاون والترابط الاجتماعي وتبادل الأفكار والخبرات وتنمية المهارات ذات الصلة بقضايا البيئة. ومن المعول أن يسهم مشروع المدارس الخضراء في تعليم الطلبة السلوكيات الصّحيحة في التّعامل مع الطبيعة لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة، وضمان مستقبل أكثر استقراراً للبشرية جمعاء حيث سيكون للجانب التوعوي والثقافة البيئية اهتماماً عالياً لرفع درجة التكاتف الاجتماعي وتحقيق الهدف المنشود وهو الوصول إلى التنمية المستدامة. الجدير بالذكر أن شركة دليل للنفط أولت اهتماما كبيرا فيما يخص البيئة من خلال إيجاد الحلول المناسبة واستخدام التكنولوجيا الحديثة للحد من الانبعاثات الضارة بالبيئة بل وأصبح هناك أقسام مختصة للعناية بملف البيئة تمثل ذلك في إقامة الكثير من المشاريع كإنشاء محطة الكهرباء باستخدام الغاز المصاحب لإنتاج النفط وتنفيذ الكثير من المبادرات في مجال إعادة تدوير البلاستيك والورق.

وأشارت غادة بنت محمد اليوسف المديرة التنفيذية للتواصل والاستدامة بمجموعة نماء: أن هذا المشروع يهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي وتشجيع المجتمع على اتباع أفضل الممارسات الصديقة للبيئة وتعزيز الثقافة البيئية في المدارس. ويتواءم هذا الهدف مع أهداف الركيزة البيئية لسياسة الاستدامة بمجموعة نماء من خلال المحاور المطروحة في المنهج والتي تتضمن الطاقة المتجددة، وإدارة ترشيد استهلاك الكهرباء، والمياه، والتشجير، والحياد الصفري، وإدارة النفايات، والتغيرات المناخية. ونسعى عبر هذه الشراكة إلى دعم المجتمع المحلي ومساندته في تنفيذ برامج في البيئة والتنمية المستدامة المرتبطة بالتعليم من خلال التوعية بأهمية استدامة الموارد لأجيال المستقبل. كما نتطلع دوما في المجموعة إلى تكامل الأدوار بين الجهات والقطاعات المختلفة عبر الشراكة في المبادرات التي تصب في مصلحة الفئة المستهدفة.

والجدير بالذكر أن تطبيق المشروع في المدارس المختارة بدأ في شهر سبتمبر 2023 ويستمر حتى شهر أبريل 2024. ويشتمل المشروع على جانبين هامين، هما: منهج استدامة، وهو عبارة عن دليل إحداهما للطالب والآخر للمعلم يتضمن ستة موضوعات بيئية هامة (إدارة النفايات- التغييرات المناخية – الطاقة المتجددة –التشجير – استهلاك المياه- الحياد الكربوني الصفري)، أمَّا الجانب الثاني فهو المشروع المدرسي، وفكرته: أن تقوم كل مدرسة بتنفيذ مشروع في المبنى المدرسي يكون ضمن الموضوعات الستة المضمنة في منهج استدامة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم مشروع المدارس الخضراء التنمیة المستدامة هذا المشروع من خلال

إقرأ أيضاً:

التربية تؤكد تطوير التعليم المهني ورفع نسبة التحاق الطلبة .. تفاصيل

صراحة نيوز- أكد وزير التربية والتعليم عزمي محافظة أن جهود إصلاح وتطوير التعليم المهني تهدف إلى زيادة نسبة التحاق الطلبة وتحسين نوعية التخصصات المقدمة، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل من مهارات وكفايات.

جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين عقدهما مع رؤساء أقسام التعليم المهني والتخطيط في مديريات التربية والتعليم، بالإضافة إلى المشرفين التربويين على تخصصات التعليم المهني والتقني (BTEC)، في قاعة مسرح مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم والمعلومات. وشدد محافظة على التزام الوزارة بكامل كوادرها وأعلى مستويات الاهتمام بتنفيذ الإصلاح في التعليم المهني ضمن مسار جديد يُعد مشروعاً وطنياً طموحاً يحظى بدعم ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.

وأكد الوزير خلال اللقاء، الذي حضرته أمين عام الوزارة للشؤون الإدارية والمالية سحر الشخاترة، أهمية التنسيق والتعاون بين وحدات الوزارة في المركز والميدان، لتوحيد الجهود وتحقيق الانسجام في أداء الأدوار، وصولاً إلى الغرف الصفية والمشاغل والمختبرات، التي توليها الوزارة اهتماماً كبيراً في إطار عملية التطوير.

وأشار إلى ضرورة المتابعة المستمرة من قِبل رؤساء الأقسام والمشرفين لضمان انتظام الطلبة في الحضور والالتزام بالخطط التنفيذية التي يضعها المشرفون، مع التركيز على جودة المخرجات، وتعزيز التنسيق بين المشرفين في التخصصات المختلفة.

وشدد على أهمية تقديم الدعم والتوعية لطلبة الصف التاسع الأساسي لمساعدتهم في اتخاذ القرار الصحيح والالتحاق بمسار التعليم المهني التقني، بهدف رفع نسب الطلبة فيه وتحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة الاستيعابية للغرف الصفية والمشاغل في المدارس المهنية.

وأضاف أن الوزارة تمنح التعليم المهني أولوية قصوى ضمن خططها وبرامجها التطويرية، داعياً إلى تكاتف الجهود لإنجاح هذه التجربة الوطنية المهمة التي تحظى باهتمام مباشر من جلالة الملك وولي العهد.

كما أشار إلى نتائج استطلاعات آراء طلبة الصف التاسع التي أجرتها الوزارة، والتي أظهرت إقبالاً كبيراً على التعليم المهني، لا سيما بين الطلبة المتفوقين، موضحاً أن خريجي المسار المهني يمكنهم مواصلة الدراسة الجامعية في تخصصاتهم دون أي عائق.

وشهد اللقاء، الذي حضره مديرو إدارات التخطيط والبحث التربوي والتعليم المهني والإنتاج، والإشراف والتدريب التربوي، ومركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم والمعلومات، حواراً مع رؤساء الأقسام والمشرفين التربويين حول آليات تحسين متابعة المدارس المهنية، بما يتناسب مع حجم العمل ومتطلبات تطوير العملية التعليمية.

مقالات مشابهة

  • وزارة البيئة تعلن اختتام موسم تعشيش السلاحف البحرية لعام 2025
  • التربية تؤكد تطوير التعليم المهني ورفع نسبة التحاق الطلبة .. تفاصيل
  • الأوقاف تطلق مبادرة «صحح مفاهيمك» لتصويب 40 قضية مجتمعية ودينية
  • جامعة قناة السويس تستضيف الملتقى الأول لطلاب مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية وتكرم الفرق الفائزة
  • مشروع مياه النشمة.. شريان حياة استراتيجي في ريف تعز يدخل مرحلته الثانية
  • وظائف التربية والتعليم 2025.. موعد وشروط التقديم
  • التربية والتعليم تعلن موعد بدء العام الدراسي الجديد 2025- 2026.. الخريطة الكاملة
  • «التربية» تنظم معسكرين دوليين لتعزيز مهارات الطلبة في الجوجيتسو
  • «التربية والتعليم» تنظم معسكرات الجوجيتسو في روسيا والبرتغال
  • مدير أمن سوهاج يقود لجنة مرورية بمحيط مديرية التربية والتعليم