داخل جامعة ألمانية - أرشيف

الدراسة ليست دائماً رحلة ممتعة للمعرفة والتعلم، فهي كذلك محطة صعبة تتطلب الكثير من التضحيات، وأحيانا تتحول إلى محطة للمعاناة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بتخصصات صعبة للغاية، أو عندما يكون الطالب في الجامعة ملزماً بالصبر على مدخول مادي محدود أو حتى شبه منعدم.

دراسة جديدة تقول إن طلبة الجامعات هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من أقرانهم الذين يتجهون للعمل، والسبب الرئيسي هي المصاعب المادية التي تواجه الطلبة، وهي الدراسة التي تناقض أبحاثاً سابقة كانت تتحدث عن عدم وجود فوارق سيكولوجية بين الطلبة وبين أقرانهم.

وحسب ما نقلته صحيفة الغارديان عن صاحبة الدراسة، الدكتورة تايلا مكلود، وهي باحثة في قسم الطب النفسي في كلية لندن الجامعية، فإن تزايد الضغوط المالية إلى جانب القلق بسبب ضرورة الحصول على نتائج قوية، يمكن أن يشكل رابطاً بين تراجع الصحة النفسية وبين الدراسة.

مختارات بعد كورونا.. اضطرابات نفسية تنغص حياة طلاب ألمان خطوة بخطوة للتسجيل الجامعي والحصول على مقعد في ألمانيا الدفع بالدولار.. كابوس يهدد مستقبل طلبة الجامعات في لبنان!

واضطر الطلاب في الكثير من أنحاء العالم إلى أداء مبالغ إضافية لتأجير غرف وشقق، بسبب التضخم وارتفاع نفقات الطاقة، فضلاً عن ارتفاع نفقات المعيشة، ومن ذلك أسعار المواد الغذائية وأسعار خدمات المطاعم والمقاهي والنقل وغيرها.

ونُشرت الورقة البحثية في دورية "ذ لانسيت" thelancet المختصة بالصحة العمومية، وذكر أصحابها كذلك أن الفوارق الصحة النفسية بين الخريجين وغير الخريجين في سن الـ25، أي عند نهاية سنوات الدراسة الجامعية، لم تعد موجودة.

وذكرت الورقة أنه إذا ما تمت معالجة أسباب الاكتئاب لدى الطلاب، فإنه من الممكن أن تتراجع معدلات الاكتئاب والقلق لدى الشباب ما بين 18 و19 عاما.

وتشير الدكتورة غيما ليويس، وهي أستاذة مساعدة في الكلية ذاتها، إن تراجع الصحة النفسية للطلاب يمكن أن تخلق تداعيات على المدى الطويل في حياتهم. وتقول: "السنوات الأولى من التعليم العالي هي أساسية في التطوّر الذاتي. لذلك إذا تم تحسين الصحة النفسية للطلاب، فيمكننا توقع نتائج إيجابية على المدى الطويل في صحتهم ورفاهيتهم وعطائهم الدراسي ونجاحهم".

وتطابقت نتائج الدراسة مع بحث آخر أجرته كلية كينجز لندن، أكدت أن مشاكل الصحة النفسية المبلغ عنها بين الطلاب تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا خلال السنوات الأخيرة، وارتفعت من 6% إلى 16%، وكانت منتشرة بشكل خاص بين الإناث وغير ثنائيي الجنس، ومن أسباب ذلك غلاء المعيشة.

ومن آثار هذه المشاكل، ارتفاع نسب الطلاب الذين يفكرون في ترك الجامعة لأسباب مادية صرفة، بينما اتجه آخرون لمزيد من العمل أثناء أوقات الدراسة، ما كان له أثر سلبي كذلك على الصحة النفسية.

إ.ع

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: طلاب الجامعات الصحة النفسية الأمراض النفسية الاضطرابات النفسية الدراسة في ألمانيا مصاريف الدراسة الصحة دراسة جديدة طلاب الجامعات الصحة النفسية الأمراض النفسية الاضطرابات النفسية الدراسة في ألمانيا مصاريف الدراسة الصحة دراسة جديدة الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف تأثير نمط اللعب في الطفولة على القدرات المكانية لدى المراهقين

الثورة نت/..

كشفت دراسة جديدة عن ارتباط نمط اللعب في الطفولة المبكرة بمستوى التفكير المكاني لدى المراهقين.
وأوضحت الدراسة البريطانية واسعة النطاق المنشورة في مجلة Archives of Sexual Behavior أن الأطفال الذين مارسوا ألعابا تعتبر تقليديا “ذكورية” في عمر 3.5 سنوات أظهروا أداء أفضل في مهام “التدوير الذهني” بعد عشر سنوات، بغض النظر عن جنسهم.

ويُعد التدوير الذهني عنصرا أساسيا في التفكير المكاني، ويساعد في التوجيه على الخرائط، وتصميم الهياكل الهندسية، وتحليل الحركات الرياضية، وحتى معالجة الصور الطبية.
واستخدم الباحثون بيانات من دراسة طويلة الأمد للآباء والأطفال بدأت في أوائل التسعينيات، حيث وصف الآباء طرق لعب أطفالهم في سن الثالثة والنصف، ثم خضع المشاركون بعد عشر سنوات لاختبارات تقييم القدرات المكانية. وأظهرت النتائج أن الأطفال ذوي “نمط اللعب الذكوري” سجلوا نتائج أعلى في مهام التدوير الذهني، حتى بين الفتيات.

ويقصد بـ”نمط اللعب الذكوري” ممارسة أنشطة شائعة بين الأولاد، لكنها متاحة للفتيات أيضا، مثل البناء بالمكعبات مع التركيز على الدقة والترتيب، أو سباقات السيارات على مضامير مصنوعة يدويا تتطلب إدراكا دقيقا للزوايا والاتجاهات.

ويشير الباحثون إلى أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، فقد يكون اللعب هو الذي ينمي المهارات، أو أن الأطفال ذوي القدرات المكانية الأفضل هم من يميلون لممارسة هذه الألعاب. ومع ذلك، تؤكد الدراسة أن التفكير المكاني يتشكل ليس بالوراثة فحسب، بل ومن خلال الخبرة.

مقالات مشابهة

  • دراسة: الوقت الذي تستخدم فيه هاتفك قد يفضح حالتك النفسية
  • تلوث الهواء يزيد من مخاطر انقطاع النفس أثناء النوم.. دراسة توضح
  • دراسة تكشف عن نموذج لإنتاج الميثانول الصديق للبيئة
  • لماذا أصبحت مصر وجهة مفضلة للطلاب العرب في السنوات الأخيرة؟
  • جامعة جنوب الوادي تواصل خطوات التحول الرقمي وتعزز الوعي بالصحة النفسية للطلاب
  • لماذا النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال؟
  • دراسة تكشف تأثير نمط اللعب في الطفولة على القدرات المكانية لدى المراهقين
  • لماذا الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة؟
  • دراسة تحذر من استخدام مضادات الاكتئاب مع أحد المسكنات
  • دراسة كندية: الإفراط في استخدام الشاشات يمكن أن يؤثر على أداء الأطفال