سام برس/ خاص
اقيمت يوم الأثنين في العاصمة صنعاء فعالية تأبينية بمناسبة أربعينية فقيد الوطن التربوي الشيخ المناضل اسماعيل عبدالله علي حنش بحضور عدد كبير من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والقبلية ومحبي الفقيد.

وفي الفعالية أشاد نائب رئيس مجلس الشورى رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام بمناقب الفقيد الخالدة ومكانته ودوره في مختلف القضايا السياسية والقبلية بما فيها العمل التربوي الذي افنى حياته في خدمة العلم والتعليم وإصلاح ذات البين، مؤكداً بأن اليمن فقدت أحد أعمدتها ورجالها الكبار التربويين العظام الذين كان لهم دور بارز في تعليم الاجيال في محافظة عمران وبالأخص بمديرية خمر حاشد.



واستحضر الحاضرون المواقف القبلية والاجتماعية والتربوية التي تميز بها الشيخ اسماعيل عبدالله حنش خلال مسيره حياته والذي أفناها في خدمة الوطن.

وقد ألقيت عدد من القصائد الشعرية عبرت في مجملها عن الحضور الفاعل الذي كان يتمتع به الفقيد وما خلف رحيله من خسارة كبيرة على الوطن بشكل عام ومحافظة عمران بصورة خاصة.

بدوره ثمن الشيخ طارق اسماعيل عبدالله حنش نجل الفقيد وكيل وزارة الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال هذا الحضور الكبير، معبراً باسمه وباسم كافة إخوانه وأسرة آل حنش عن جزيل الشكر والآمتنان لكل من حضر وشارك في احياء اربعينية الفقيد، مشيراً إلى أن هذا الحضور يعكس المكانة الكبيرة التي كان يتمتع بها الفقيد بين أوساط المجتمع بكافة أطيافة.

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: اسماعیل عبدالله

إقرأ أيضاً:

‏قمة شرم الشيخ… من تجاهل المأساة إلى تبييض الجريمة

 

منذ الأمس وأنا أتذكّر مشهد قمة شرم الشيخ، ولم أستطع فهم واستيعاب ما جرى فيها؛ وربما الحاضرون لا يعلمون سبب مجيئهم، كانت غريبة إلى حدٍّ يصعب تفسيره.

بدت وكأنها مشهد مقتطع من فيلم الزعيم لعادل إمام، حيث تتداخل المجاملات الزائفة مع المواقف الهزلية في إطارٍ يُفترض أنه جاد ورسمي.

الأغرب هو وقوف ترامب بمفرده بينما يتوالى القادة للسلام عليه واحدًا تلو الآخر، مع أنه ضيف مثل سائر الحضور.

في المقابل، بدا المضيف الرسمي في حالة من التواضع المفرط حد الارتباك، تاركاً الحضور الأمريكي ليطغى على المشهد.

ظهر المجرم ترامب يوزّع الابتسامات والمديح على الحاضرين، ويتلوا أسماءهم من ورقة، ويسخر من بعض الزعماء بأسلوب يجمع بين المزاح والتعالي.

أسلوب ترامب الاستعراضي والشخصي كسر القواعد المتعارف عليها، مما أربك الحضور وفرض إسهابه وثرثرته على الحدث.

أما مديحه المتكرر لعائلته ووزرائه في كلماته فيعكس طبيعته التي تميل إلى الاستعراض الذاتي، وكأنه يعيش في حملة انتخابية دائمة حتى وهو في مؤتمرات القمم.

لكن ما هو أخطر من المظهر البروتوكولي هو ما غاب عن القمة من مضمون مهم للغاية.

فقد غاب الحديث الجاد عن إعمار غزة وضرورة التعجيل به، باستثناء كلمات مقتضبة من الرئيس المصري. كما غاب النقاش حول المأساة الإنسانية الكبرى التي عاشها أبناء غزة، وهي مأساة لن تزول آثارها في عشرات السنين.

لم يُطرح أيضًا ملف الأسرى الفلسطينيين المتبقين في سجون العدو، والذين كانوا أحد أبرز أسباب انفجار السابع من أكتوبر، ولم يُناقش موقعهم في أي تسوية قادمة رغم أهميته المحورية.

والأسوأ من ذلك هو عودة الحديث عن اتفاقيات أبراهام، وتنميق تجربة التطبيع والتسويق لها، وكأن ما جرى في غزة لم يكن جريمة إبادة جماعية لم تجف دماء شهدائها ولم ينتشلوهم من تحت الأنقاض.

فإعادة تفعيل تلك الاتفاقيات بعد كل ما حدث لا تعني سوى طمس جرائم العدو الإسرائيلي وشرعنتها، وتبييض الجريمة، وتجميل الفعل الوحشي، وتحويل صفحة الدم إلى وثيقة «سلام»، يكافأ فيها المجرم بدل أن يحاسب.

بهذا الشكل، خرجت القمة – في نظر كثيرين- عن طابعها الرسمي، لتبدو أقرب إلى استعراض سياسي منها إلى لقاء دولي جاد.

غير أن ما وراء هذا المشهد أعمق من مجرد خلل في البروتوكول؛ إنه اختلال ميزان العلاقات الدولية في المنطقة، حيث باتت دول منطقتنا تتعامل مع أمريكا من موقع التبعية لا الندية.

أما الحضور العربي في مثل هذه المحافل فقد تحوّل إلى دور رمزي لا فاعل، بينما تُدار خيوط اللعبة من إسرائيل، في تداخل بين النفوذ السياسي والاستعراض الإعلامي.

وفي النهاية، لم يكن مشهد شرم الشيخ مجرد لقطة عابرة، بل صورة مكثفة لواقع السياسة في عالمٍ يميل فيه الضوء نحو الأقوى لا نحو الأجدر، ويُكرَّم فيه المعتدي بينما يُترك الضحية وحيدًا في العراء.

مقالات مشابهة

  • ‏قمة شرم الشيخ… من تجاهل المأساة إلى تبييض الجريمة
  • قمّة شرم الشيخ.. من تجاهُل المأساة إلى تبييض الجريمة!
  • ‏قمة شرم الشيخ… من تجاهل المأساة إلى تبييض الجريمة
  • "سي إن إن" تشيد بعدد الدول الكبير المشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام
  • الأهلي يهنئ الرئيس السيسي بالنجاح الكبير لقمة السلام في شرم الشيخ
  • فريق الشهيد حسن زيد يظفر بكأس أربعينية شهداء حكومة التغيير والبناء
  • ترامب يصف نتنياهو بأنه رجل يتمتع بشجاعة استثنائية ويصعب التعامل معه
  • محامي حمدي الوزير يطمئن جمهوره: يتمتع بصحة جيدة وما أشيع مجرد شائعات
  • تعلن محكمة الحالي أن على المدعى عليه سمير عبدالله صغير الحضور إلى المحكمة
  • تعلن محكمة صنعاء الجديدة بأن على المدعى عليه/ صالح القحاطي الحضور إلى المحكمة