أكملت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية استعداداتها لانطلاق فعاليات الموسم الثاني في سلسلة مشروعها الثقافي: «ندوة الأمة» التي تبدأ اليوم الثلاثاء 
وقال الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية إن فعاليات الموسم الثقافي الجديد تأتي تحت شعار: «قيمنا.

. عماد الحضارة وسبيل النهوض»؛ إيماناً بأن القيم الإسلامية تشكل أهم مقومات الإمكان لمعاودة النهوض، وأكثر أدوات الإصلاح فعالية التي تحتاجها الحضارة المعاصرة لمعالجة مشكلاتها.
وأضاف إن هذا الموسم يشتمل على أربع ندوات مهمة، ففي الندوة الأولى التي تقام يوم الثالث من أكتوبر بعد صلاة العشاء مباشرة، في قاعة مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، يتم طرح موضوع القيم والنظر إليها من زاوية كونها تشكل ذلك «البديل الغائب» الذي تنتظره الحضارة المعاصرة لمواجهة الخلل الذي تشكو منه في أكثر من مجال، وتسديد المسيرة، وتصويب الوجهة، ومن ثمّ البحث في وسائل استدعاء هذا البديل وكيفيات تنزيله في عالم الشهود.
ويشارك في الندوة نخبة من الباحثين والأكاديميين، وهم: الدكتور عبدالعزيز بن سليمان السيد- أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة – جامعة قطر، ود. محمد بن أبو بكر المصلح – العميد المساعد للشؤون الأكاديمية بكلية الشريعة – جامعة قطر، ود. محمد بن عبدالله الساعي – أستاذ مساعد بكلية الشريعة – جامعة قطر.
تتناول الندوة عدة محاور مهمة، منها: البعد الديني للقيم، الحضارة قيمة دينية.. والنهوض سلوك قيمي، حاجة الحضارة المعاصرة لقيمنا، واستدعاء البديل.. وتحقيق الشهود الحضاري. 
بينما تطرح الندوة الثانية إشكالية «البناء القيمي للأسرة»؛ انطلاقاً من أن الأسرة تعتبر الركيزة الأساس لبناء الفرد السليم، وتحقيق التماسك الأسري، وقيام المجتمع المعافى من كثير من الآفات.. وتهتم الندوة بشكل رئيس بالنظر في عناصر وأدوات ومعابر استهداف مكونات هذا التماسك الأسري، وتسعى لطرح رؤية مستقبلية حول السبل الكفيلة بمواجهة الاستهداف والوقاية من مخاطره، ومعالجة آثاره.
وتبحث الندوة الثالثة موضوع «ثقافة الاعتدال والتسامح» على مستوى (الذات) و(الآخر)، من خلال الرؤية القرآنية والسيرة النبوية، وتهتم باستدعاء الصور المشرقة والمعبرة عن هذه الثقافة في فعاليات مونديال قطر 2022م كأنموذج حديث متميز شهد له العالم، ومن ثمّ الدعوة إلى تفعيل دور المؤسسات المختلفة؛ لتعميم هذه الثقافة والارتقاء بها إلى آفاق أوسع. وتناقش الندوة الرابعة ظاهرة «الإلحاد المعاصر» في المجتمع الغربي، ومحاولات تصديرها للمجتمع المسلم، والنظر إليها كأداة من أدوات الحرب الحديثة على الإسلام، والبحث في سبل مواجهتها، والوقاية منها، وعلاج آثارها.
وأكد الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية أن «ندوة الأمة» مشروع ثقافي، وندوة علمية فكرية، ربع سنوية، تحرص إدارة البحوث والدراسات الإسلامية على تنظيمها؛ لمناقشة عدد من القضايا والمشكلات الأكثر إلحاحاً على مستوى المجتمع والأمة، بمشاركة نخبة من أهل الفكر والرأي والدراية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة الأوقاف إدارة البحوث ندوة الأمة محمد بن

إقرأ أيضاً:

انعقاد الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية المشتركة للمجلس الثقافي الإماراتي–الهندي في أبوظبي

 

 

 

استضافت وزارة الخارجية الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية المشتركة للمجلس الثقافي الإماراتي–الهندي في أبوظبي، برئاسة معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، ومعالي ك. نانديني سينغلا، المدير العام للمجلس الهندي للعلاقات الثقافية، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين من كلا البلدين.

ركزت المباحثات على تعزيز الشراكات الثنائية في المجالات الاستراتيجية الرئيسية، بما في ذلك السياحة والتعليم والرياضة، ضمن إطار أوسع للتبادل الثقافي. كما بحث الجانبان مجالات تعاون إضافية، بما يشمل تبادل أفضل الممارسات في السياحة التراثية الثقافية والمجال التعليمي والتعليم العالي والتطوير المهني، مع التأكيد على تعزيز الروابط بين الشعوب، لا سيما بين الشباب وفي قطاعي الضيافة والإبداع.

وخلال الجلسة، أشادت معالي الكعبي بالعلاقة الاستراتيجية الوثيقة التي تجمع دولة الإمارات والهند، مؤكدة أن الروابط الثقافية والاجتماعية والتاريخية العميقة بين البلدين تشكل أساسًا متينًا للتعاون في مختلف المجالات.

وقالت معاليها: “يشكّل الاجتماع الثاني للمجلس الثقافي الإماراتي–الهندي اليوم محطة بارزة جديدة في مسيرتنا المشتركة نحو تعميق الروابط الثقافية وتعزيز البعد الإنساني لشراكتنا – وهي رؤية أرستها قيادتانا ضمن بيان الرؤية الإماراتي–الهندي. ويجسّد إطلاق المبادرات التعليمية الجديدة، التي تمكّن الشباب وتحفّز الابتكار والإبداع، التزام دولة الإمارات الراسخ بالدبلوماسية العامة – من خلال تعزيز التواصل بين الشعوب، وترسيخ التفاهم، وبناء جسور مستدامة تتجاوز الحدود.”

وأضافت: “تمضي دولة الإمارات والهند جنبًا إلى جنب في صياغة مستقبل يرتكز على الحوار والتعاون والازدهار المشترك، مع إدراك أن الثقافة تشكّل جسرًا بين الأمم، وقوة دافعة للإبداع والتواصل والتقدّم للأجيال المقبلة.”

كما استعرضت الجلسة المبادرات والمشاريع المبتكرة لتعزيز التعاون بين الجهات العامة والخاصة في كلا البلدين، بهدف تحديد آفاق جديدة للتعاون الثقافي والتبادل الإبداعي.

من جانبها، قالت معالي نانديني سينغلا: “الثقافة هي روح أمتنا، وعندما نعزز الروابط الثقافية، فإننا نعزز الأساس المتين للصداقة والثقة بين شعوبنا. إن المجلس الثقافي الإماراتي–الهندي يعكس تاريخنا المشترك، وجغرافيتنا، وروابطنا الحضارية، والروابط بين الشعوب، وهدفه نسج القصص والذكريات والطموحات لبلدينا في مستقبل مشترك. وأنا واثقة من أنه من خلال المجلس، سنتمكن من تحقيق رؤية رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”.”

واختتم الاجتماع بـ التوقيع على محضر الاجتماع الأول للجنة التوجيهية المشتركة، وهو ما يمثل خطوة محورية في تعزيز الشراكة الإماراتية–الهندية في المجال الثقافي، ويؤكد العزم المشترك على مواصلة تعزيز التبادل المثمر والتعاون تحت مظلة المجلس الثقافي الإماراتي–الهندي.وام


مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات الموسم الثقافي الثالث بلواء بني كنانة
  • أمين عام البحوث الإسلامية: الإيمان والعلم طريقان متكاملان
  • وكيل الأزهر يلتقي رئيس جامعة بنها ويفتتح الأسبوع الثاني عشر للدعوة الإسلامية
  • افتتاح دبلوم الدراسات القرآنية بكلية الأمير حسن للعلوم الإسلامية
  • جامعة بنها تنظم ندوة «الإيمان أولاً» بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية
  • انعقاد الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية المشتركة للمجلس الثقافي الإماراتي–الهندي في أبوظبي
  • 8 نوفمبر برعاية الإمام الأكبر| مؤتمر علمي جديد بكلية الدراسات الإسلامية للبنات في بني سويف
  • جامعة كفر الشيخ تستقبل فريق مشروع تطوير نظم الاختبارات بكلية التمريض
  • الأوقاف تطلق فعاليات الأسبوع الثقافي بـ 27 مسجدًا في إطار مبادرة “صحح مفاهيمك”
  • الجماعات الإسلامية بين وهم النرجسية واستمراء الدونية