أصدر مكتب الارصاد المركزي التايواني اليوم الثلاثاء تحذيرا بريا وبحريا من إعصار كوينو، الذي من المتوقع أن يضرب جنوب الجزيرة غدا الأربعاء. وقد أصدر المكتب تحذيرا بريا الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (0330 بتوقيت جرينتش)، حيث طالب المواطنين في مقاطعتي هوالين وتايتونج بشرق الجزيرة ومقاطعة بينجتونج وشبه جزيرة هينجشون بجنوب الجزيرة بالاستعداد للاعصار.
وقالت إحدى العاملين بالمكتب وو وان هوا في مؤتمر صحفي إن السكان في المناطق المتضررة سوف يواجهون أمطارا غزيرة ورياحا قوية غدا الأربعاء وبعد غد الخميس. وأضافت أن إعصار كوينو، الذي يبعد نحو 440 كيلومترا شرق أولوانبي، بأقصى جنوب تايوان، يتحرك في الاتجاه الشمالي-الغربي.
أخبار ذات صلةووفقا للمكتب، فإن قوة الاعصار تزداد. وأفاد المكتب بأن الاعصار سجل رياحا تبلغ سرعتها 162 كيلومترا في الساعة وزوابع بسرعة 198 كيلومترا في الساعة. وأوضحت وو أن ارتفاع الأمواج وصل إلى أربع أمتار في شبه جزيرة هينجشون قبل الاعصار.
وأضافت أنه من المتوقع أن يؤثر الاعصار بصورة أكبر على البحر في شرق تايوان، بالإضافة إلى مضيق باشي، والجزء الجنوبي من مضيق تايوان في وقت لاحق من اليوم. وقال مركز عمليات الطوارئ المركزي إنه تم تعليق بعض خدمات السفن التي تربط جزيرة تايوان بجزر أخرى.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
دراسة: استخدام نبات الحرمل في الجزيرة العربية قبل 2700 عام
أميرة خالد
نشرت مجلة Communications Biology العالمية، دراسة علمية رائدة، لتعاون علمي تقوده هيئة التراث السعودية، كشف عن أقدم استخدام موثق لنبات “الحرمل” (Peganum harmala) يعود إلى العصر الحديدي قبل نحو 2700 عام.
الدراسة التي نشرها معهد ماكس بلانك لعلم الإنسان التطوري في ألمانيا، بالتعاون مع جامعة فيينا النمساوية، جاءت من خلال تحاليل دقيقة لأدوات أثرية عُثر عليها في مستوطنة واحة “قُرَيّة” بمنطقة تبوك شمال غربي المملكة.
وجاء هذا الاكتشاف ضمن مشروع بحثي مشترك بين الجهات الثلاث، يهدف إلى دراسة الأبعاد العلاجية والاجتماعية للممارسات القديمة في الجزيرة العربية.
وقد اعتمد الباحثون على تحليلات كيميائية متقدمة لبقايا عضوية نادرة، حُفظت داخل مباخر فخارية، واستخدموا تقنية الكروماتوغرافيا السائلة عالية الأداء – الطيف الكتلي المتوازي (LC-MS/MS) للكشف عن مركبات “القلويدات” الخاصة بنبات الحرمل، مما وفّر دليلاً مادياً مباشراً على استخدام هذا النبات لأغراض علاجية.
ويُعرف نبات “الحرمل” في الثقافة الشعبية بخصائصه المضادة للبكتيريا وتأثيراته العلاجية، ما يعزز من أهمية هذا الكشف في الربط بين الممارسات الطبية القديمة والتقاليد الثقافية المعاصرة في المنطقة.
وأكدت هيئة التراث أن هذا الاكتشاف يمثل دليلاً على عمق الجذور التاريخية للتقاليد العلاجية في الجزيرة العربية، ويعكس الدور الرائد للمملكة في دعم البحث العلمي المتخصص في علم الإنسان والتاريخ.
كما يُعد هذا الإنجاز إحدى ثمار التعاون الدولي الذي تقوده الهيئة، ضمن رؤيتها الرامية إلى تعزيز البعد العلمي للمكتشفات الأثرية وإبرازها على الساحة البحثية العالمية، مؤكدة التزامها بمواصلة دعم المبادرات العلمية التي تسهم في إعادة قراءة تاريخ الجزيرة العربية بمنهجية حديثة.